تلك الإبتسامة....ما أجملها!!!!!!
غدا.....ستشرق شمس الأمل في مدينتنا...
غدا...سنضحك ولن نبكي بعد اليوم أبدا...
لطالما رأيت تلك الضحكة هائمة في دنيانا
تبحث عن طريق......
لطالما وقفت على بابي تناجيني كالغريق....
ظلت منتظرة آملة
أن انتشلها قبل ان تزول.......
كنت حينها أكره البسمة وأكره الحياة...
...كنت أمقت كل شيء جميل..
فكانت الدنيا في عيني عابسة
وكانت حروف الحزن دوما تلازمني....
وإن أبى الحزن يوما مرافقتي
كنت اذهب لأنتشله من مدينة الحزن......
فأضحى قلبي ظلام في ظلام...
وتلك البسمة غابت
بعد ان أسكرها حزني....
ظللت أسأل كثيرا!!!
هل الحياه كلها حزن كما أراها؟؟
لطالما أتتني تلك البسمة عابرة لكل الحدود
وظللت انا اترنح في الطريق
فلا تأخذني قدماي إلا
لمديــــــنة الحزن.....
لطالما بكيت وذرفت دموعا ودموع
لطالما احترق قلبي
وتكسرت بداخله الضلوع......
لماذا الآن لا ابتسم!!
حتى وإن كانت ابتسامتي..
ابتسامة حائرة..زائفة..غير مكتملة..
ربما يوما سأهتدي بها إلى طريق الأمل
ربما ستغدو حقيقة مكتملة.....
لقد ضحكت اليوم..آملة في الغد..
آملة في مستقبل عامر بمساحات فسيحة
من الحب...والحلم.....
لا أعرف......
أتراني أجد العالم جميل الآن
أم انه كان في الأصل جميلا
حين كنت لا أراه!!
والآن...تطرق على بابي تلك الضحكة
تلك التي كانت يوما كالغريق.......
فتحت لها أبواب عالمي....
فهرعت إلى داخل قلبي لتسكن فيه
قبل أن أفيق.......
نعم.....لقد كانت هذه السعادة والأمل
حلم جاءني في المنام
إستيقظت اليوم.......
فوجدتني كما أنا.......
حائرة..حزينة..أعيش في ذاك العالم المظلم..
ولكني........
شعرت بتلك الضحكة مازالت تدق بقلبي
لتجعله ينبض بالفرح....
فكانت تلك الحقيقة الوحيدة في حلمي.....
أفقت معها على عالم وبحق أسرني.....
الآن.....ألوم نفسي
فلقد أضعت سنين من عمري
خلف هذه الجدران.....
مختبئة خلف حزني ويأسي.......
وكان النور يناديني طوال عمري
ولكن الحزن كان صوته أعلى من ذاك النور
اليوم...سمعته يناديني
فخرجت إليه......
وما أجمل ذاك النور الإلهي الآسر للقلوب
ما أجمل الناس حولي
ما بالهم كلهم يبتسمون!!
لقد كان خطأي....
فالحياة أجمل من أن أضيعها
خلف أسوار الحزن......
لن أغلق بعد اليوم باب عالمي
فالعمر يوم عابر
فإذا عشنا اليوم
لن نعيش غدا.......فلتكن البهجة دوما
أملنا ودربنا الذي نسلكه في حياتنا.......