عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلي الله عليه وسلم -
" الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة " رواه مسلم .
التمتع هو الانتفاع بالشيء ، وكل ما ينتفع به من عرض الحياة الدنيا فهو متاع .
قال الله تعالي : " زين للناس حب الشهوات من النساء ةالبنين والقناطير المقنطرة من الذهب
والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب "
فالدنيا متاع ولكنه الي زوال ونهاية لأن كل ما عليها فان ، وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة
فهي أطيب الحلال في الدنيا ، فهي تحفظ زوجها عن الحرام وتعينه علي النهوض بمهامه
الدينية والدنيوية ، أما لو لم تكن صالحة فانها شر المتاع .
والمراد بالزوجة الصالحة هي التقية النقية التي تقوم علي اصلاح حال زوجها وبيتها .
وعن عبد الله بن سلام - رضي الله عنه - عن النبي - صلي الله عليه وسلم - قال : " خير النساء
من تسرك اذا أبصرت وتطيعك اذا أمرت وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك " .
فمن فاز بمثل هذه الزوجة فقد حظي بأعظم متاع الدنيا ، كما قال الله تعالي :
" قانتات حافظات للغيب "
وأهم ما يجب يجب أن ينشده طالب الزواج هو الدين والصلاح ففي هدي رسول الله - صلي الله
عليه وسلم - " تنكح المرأة لأربع : لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك " .
وكان رسول الله - صلي الله عليه وسلم - يدعو للمتزوج بالتوفيق وأن يبارك الله للزوجين وأن يبارك
عليهما وأن يجمع بينهما في خير فيدعو بالموافقة وحسن العشرة بينهما .
والمرأة الصالحة تعين زوجها علي طاعة الله ، وتؤسس بيتها علي الخير ، وتكون قدوة لأبنائها في
كريم الخلال وحميد السجايا فهي أكثر تواجداً معهم وأعينهم تقع علي فعالها وأقوالها فهي القدوة الأولي
لهم وهي المدرسة الأولي في حياتهم ، فهي حين تكون صالحة تسعد زوجها وأبناءها وتؤدي رسالة
بيتها علي أكمل وجه ، وأحسن صورة ، فنقيم أسرة صالحة تكون نواه للمجتمع الصالح .
=======================
المصدر : جريدة صوت الأزهر .
=======================