لوكنت نائم او متيقظ فهى لاتنام ولا تتوقف ابدا
حين تكون نائمًا تنام كل أعضاء جسمك
ولكن الأذن تبقى متيقظة
فهى الحاسه التى لاتنام
فالاذن لاتنام
********
فإذا أحدث صوتًا بجانبك وأنت نائم قمت من النوم على الفور
ولكن إذا توقفت الأذن عن العمل فإن ضجيج النهار
وأصوات الناس وكل ما يحدث في هذه الدنيا من ضجيج لا يوقظك
لأن آلة الاستدعاء وهي الأذن معطلة
إعجاز القرآن الكريم
*******
****
لقد فضل الله -سبحانه وتعالى- السمع على البصر
** لأنه أول ما يؤدي وظيفته في الدنيا
***و لأنه أداة الاستدعاء في الآخرة حين ينفخ فى الصور
فالأذن لا تنام أبدًا
فالسمع أولا عضو يؤدي وظيفته في الدنيا
*********
*** فالطفل ساعة الولادة يسمع عكس العين فإنها لا
تؤدي مهمتها لحظة مجيء الطفل إلى الدنيا
فكأن الله -سبحانه وتعالى- يريد أن يقول لنا: إن السمع
هو الذي يؤدي مهمته أولاً فإذا جئت بجوار طفل ولد منذ
ساعات، وأحدثت صوتًا مزعجًا فإنه ينزعج ويبكي
ولكنك إذا قربت يدك من عين الطفل بعد الميلاد مباشرة
فإنه لا يتحرك ولا يحس بالخطر
***وإذا نام الإنسان فإن كل شيء يسكن فيه إلا سمعه إنك إذا أردت أن توقظ النائم ووضعت يدك قرب عينيه فإنه لا يحس، ولكنك إذا أحدثت ضجيجًا بجانب أذنه فإنه يقوم من نومه فزعًا
******
الأذن هي الصلة بين الإنسان والدنيا
********
فالله -سبحانه وتعالى- حين أراد أن يجعل أهل الكهف
ينامون مئات السنين قال:
فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَدًا[الكهف: 11].
ومن هنا عندما تعطل السمع استطاعوا النوم مئات السنين دون أي إزعاج
لان ضجيج الحركة في النهار يمنع الإنسان النوم العميق
وسكونها بالليل يجعله ينام نومًا عميقًا
وهي لا تنام ولا تغفل أبدًا.
الاذن
***
تؤدي مهمتها في الليل والنهار
في الضوء والظلام
والإنسان متيقظ، والإنسان نائم
فهي لا تنام أبدًا ولا تتوقف أبدًا.
اما العين
******
تحتاج إلى نور حتى ترى
فتنعكس الأشعة على الأشياء
ثم تدخل إلى العين فترى
فإذا كانت الدنيا ظلامًا فإن العين لا ترى
سبحان الله
ياتى بالسمع مفرده
بينما
البصر مجموعه.
******
أن الله -سبحانه وتعالى- يأتي بكلمة السمع مفردة دائمًا
بينما
كلمة الأبصار مجموعة يقول الله -سبحانه وتعالى- في سورة فصلت:
]وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ وَلا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ[. (22- فصلت)
من المنطق أن يكون هناك سمع وبصر، أو
أسماع وأبصار
ولكن الله -سبحانه وتعالى-
بهذا التعبير الدقيق أراد أن يكشف لنا دقة القرآن الكريم
فالبصر حاسة يتحكم فيها الإنسان بإرادته
***
فأنا أستطيع أن أبصر ولا أبصر وأستطيع أن أغمض عيني عما لا أريد أن أراه أو أدير وجهي أو أدير عيني بعيدًا عن الشيء الذي أريد أن أتجاهله
ولكن
الأذن ليس لها اختيار في أن تسمع أو لا تسمع
فمثلا
فأنت في حجرة يتكلم فيها عشرة أشخاص تصل أصواتهم جميعًا إلى أذنيك سواء أردت أو لم ترد
أنت تستطيع أن تدير بصرك فترى منهم من تريد أن تراه ولا ترى من لا تريد رؤيته
ولكنك
لا تستطيع أن تسمع ما تريد أن تسمعه
ولا تسمع ما لا تريده
قد تتجاهله وتحاول أن تبدو وكأنك لم تسمعه ولكنه يصل إلى أذنيك سواء أردت أو لم ترد
إذن..
فالأبصار تتعدد ** أنا أرى هذا وأنت ترى هذا وثالث يرى هذا وهكذا000
وإنسان يغمض عينيه فلا يرى شيئًا
اما السمع يتوحد ***فنحن جميعًا ما دمنا جالسين في مكان واحد فكلنا نسمع نفس الشيء
ومن هنا
اختلف البصر00 ولكن توحّد السمع00
كل واحد له بصر ينظر به إلى المكان الذي يريده
ولكننا كلنا نتوحد في السمع فيما نريد وما لا نريد أن نسمع
ومن هنا جاءت كلمة الأبصار بينما توحدت كلمة السمع ولم تأت كلمة الأسماع
رغم
أن الأذن مفضلة على العين لأنها لا تنام والشيء الذي لا ينام أرقى في الخلق من الشيء الذي ينام
فالأذن لا تنام أبدًا منذ ساعة الخلق
إنها تعمل منذ الدقيقة الأولى للحياة
بينما باقي أعضاء الجسم بعضها ينتظر أيامًا وبعضها ينتظر سنوات.
**********
رحمة الله على شيخنا متولى الشعراوى
فقد استعنت بتفسيره
******
اتمنى
الهدايه والستر والصحه
للجميع
واكون قد وفقت
اختكم طله
سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه