بنظره سريعه على احزاب مصر ترى ان الاحزاب هشه ضعيفه لا حول لها ولا قوه امام جبروت الحزب الوطني الحاكم و لكني ارى في احيانا كثيره ان الاحزاب تساعد في الكثير من مخططات الحزب الوطني ضد الاحزاب الاخرى بنزاعاتها الداخليه و صراعاتها التي لا تنتهي ابدا ...
ابدأ بالحزب الوطني الحاكم الذي يريد السيطره على الحياه السياسيه في مصر بالقوه .. نجده دائما يستغل وجوده في السلطه ليتلاعب في نتائج الانتخابات اكانت رئاسيه او نيابيه او حتى محليه ناهيك عن مخططاته الدائمه لضرب الاحزاب المعارضه له .. و يشهد في الاونه الاخيره علو اصوات داخل الحزب مطالبه بالتطوير و بمعارضه للحكومه و سياساتها و هذا الذي لم يشهده هذا الحزب من قبل اكان داخل مجلس الشعب من نواب الوطني او داخل الحزب نفسه ..
حزب الوفد و الصراع الموجود على رئاسته بين نعمان جمعه و محمود اباظه و مع وجود هيئه عليا لكل رئيس و نواب داخل مجلس الشعب لكل رئيس .. نجد ان حزب الوفد الذي كان يتزعمه سعد زغلول و مصطفى النحاس في يوما من الايام يصل لحاله من التبلد السياسي هذا ما وصل اليه الحزب العريق ...
حزب التجمع .. صراعات داخليه و صفقات خفيه مع الحزب الوطني .. صراع لم يعد خفيا بل اصبح علنيا بين رفعت السعيد رئيس الحزب و نائبه ابو العز الحريري على قيادة الحزب و عمل تكتلات داخل الحزب اليساري ..
الحزب الناصري .. صراعات ايضا على رئاسة الحزب و على منصب امينه العام بين سامح عاشور و احمد حسن وسط اتهامات بين الطرفين بتزوير التصويت في انتخابات الحزب الاخيره ...
حزب الغد .. بدايه قويه مع رئيس الحزب و مؤسسه الدكتور ايمن نور بدخوله الانتخابات الرئاسيه و دخول الحزب بعدها انتخابات مجلس الشعب ولكن بدأت اسهم الحزب في الهبوط بعد حبس الدكتور ايمن نور و انشقاق البعض من عضوية الحزب و الذهاب مع المؤسس الاخر للحزب المهندس موسى مصطفى موسى و دخول الحزب في صراع على رئاسته اخذ من جهد الكثيرين ..
حزب الجبهه .. هذا الحزب الجديد الذي اطل علينا بفكر يحترم بالفعل من شخصيات سياسيه نحترمها جميعا و لكن بدأت الخلافات تظهر داخل الحزب الليبرالي بين تيارين دائما ما نجدهم في الاحزاب و هم التيار الوسطي و التيار الديني و استقالة عدد كبير من اعضاء الحزب بسبب ذلك و لكني لا استطيع الحكم على تجربة هذا الحزب لانه مازال يحبو في عالم السياسه ..
هذه هي الاحزاب المعروفه في مصر و هذا هو الحال في الحياه السياسيه في مصر .. لا حياه سياسيه في ظل ما ذكرته و مع وجود كل ذلك يوجد تيار يستغل هذه المشاكل و يتصاعد يوما بعد يوم و هو التيار الديني اخشى ان يكون هو الحاكم لمصر في يوما من الايام .
