عامل النظافة ... بقلمي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلنا يشقى وكلنا يعاني ولكن بعض الشقاء
يطبع في النفس أثقالا لايخففها إلا الرضا بالمقدور
وهذه نفثة من نار وربما شكوى من نور:
يقومُ في الصباحِ كلَّ يوْمْ
ويقطع الطريق بمكنسة
أثناء ذلكْ
يحملق في البقايا المكدسة
يقرأ يوميات زبائنه
في علبةٍ مهشمه
ولعبةٍ محطمه
وصفحةٍ مقطوعةٍ من كتاب المدرسه
وفلترِالسيجارةِ المحترقْ
ورائحةِ الطعامِ العفنْ
تمخرُأنفَه وتخترقْ
يمتصها كما يمتص النظرات الراميه
ثيابه البائسه
ووجهه المجدولْ
وعينه الشاخصه
يمتصها
فقد تعود أن يُرمَى بالاحتقار
وعوّد عُودَه أن ينتصب
لاينحني
إلا لكي يمهدَ الطريق
للمكنسه
لاينحني
أمام هذه النفوسِ المفلسه
رباهُ قد وضعتني ههنا
وسأظل ههنا أنظف الطريقْ
أداوي الجرحَ العميقْ
بالرضا
حتى إذا انتصف النهارْ
نال مني مايناله الغبارْ
أعود شاكرا للهِ أنني
رُزقتُ من هذهِ المكنسه
في انتظار آرائكم
تقبلوا تحيتي