كل يوم نجم زملكاوى 8- (حسن يوسف) مش أى حد!!!!!!!!!!!
8- حسن يوسف
http://www.masrawycafe.net/upload/up...640c4e0a74.bmp
لم يترك الفنان القدير حسن يوسف للصدفة مكانا في حياته و قرر خوض مشواره الفني خطوة بخطوة معتمدا علي موهبته ولذا بقي علي تحديه وهو يقدم أدوارا صغيرة لبعض روايات المسرح القومي وهو لا يزال طالبا بمعهد الفنون المسرحية، ولصدقه وبساطته في الأداء قدمه المخرج الراحل صلاح أبوسيف في رائعته أنا حرة لينطلق بعدها مع أجمل فرصة بطولة أعطاها له مخرج الروائع حسن الإمام في فيلم التلميذة أمام شادية وكان أصغر نجم وقتها، وخلال رحلة نضوجه الفني أمتعنا بأعمال جميلة مع السندريللا الراحلة سعاد حسني والعندليب عبدالحليم حافظ في فيلم الخطايا ولأنه فنان شامل قرر خوض تجربة الإخراج مع التمثيل وقدم روائع لأفلام لاقت نجاحا جماهيريا مثل عصفور بلا أنياب والجبان والحب والطيور المهاجرة ولكن فجأة بعد مشوار العطاء والشهرة اتجه لتقديم أدوار الوقار بعد عودته من العمرة مع زوجته ولقائه مع الشيخ الشعراوي منها ابن ماجه ومسلسل الشيخ الشعراوي وأخيرا وضع أختام النجاح علي مسلسله الأخير العارف بالله الإمام عبدالحليم محمود..
حول غيرته من أم كلثوم وتقديمه لمسلسل الشعراوي وحبسه داخل الأدوار الدينية ومدي صحة عودة زوجته للفن ونصيحته لابنه علي أول خط النجومية وسر غيابه عن الأعمال الرومانسية والسينما وحقيقة كونه لاعب كرة قدم بالزمالك وأشياء أخري دار فيها الحوار مع النجم القدير حسن يوسف..
< يردد البعض أنك صرت حبيس الأدوار الدينية ورأي آخر يقول إنها محاولة لتنويع أدوارك فما هو رأيك؟
تحولي للأدوار الدينية جاء بحكم القدر عندما كنت أزور المنتج الراحل مطيع زايد رحمه الله وطلب مني قراءة سيناريو مسلسل »ابن ماجة«. وبكل حب جذبني الموضوع وبدأت القراءة وشعرت بأني لو قدمت هذه النوعية من الدراما سنمتلك مكتبة فيديو إسلامية كبيرة صوت وصورة عن أئمة السلف لذا عشقت الدور وسارعت بتقديم ابن ماجة.
< وما علاقة غيرتك من أم كلثوم بتقديم مسلسل الشعراوي؟
بعد ابن ماجة قدمت مسلسل الإمام النسائي وكان الإقبال علي هذه النوعية محدودا لاحتوائه علي أحكام ثقيلة وتقديمه باللغة العربية ولذا فكرت في تقديم دراما عن أئمة العصر لارتباطي روحيا بالشيخ الشعراوي رحمه الله وكنت من مريديه المقربين منذ عام 1988 وحتي توفاه الله عام 1997 وفي خضم الأحداث تم عرض مسلسل أم كلثوم وتابعته بعد إعادة عرضه بعد رمضان وشعرت بغيرة شديدة من نجاحاته وفكرت في تقديم مسلسل عن الشعراوي طالما قدمنا أم كلثوم ورغم أن الموضوع كان ثقيلا إنتاجيا إلا أني قررت الوفاء بالدين الذي عليٌّ تجاهه وبفضل الله حقق المسلسل أضعاف نجاحات المسلسلات الأخري في كل شيء.
< لمن ترجع فكرة تقديم شخصية الإمام عبدالحليم محمود؟
كنت أقرأ عن شخصية الإمام د. عبدالحليم محمود منذ فترة طويلة وجذبني أسلوبه الغريب.. الشيق لدرجة أني لو أمسكت أحد مؤلفاته لا أستطيع النوم قبل الانتهاء من قراءته ولذا فكرت في تقديم الشخصية لأنه كان مجهولا شعبيا تماما رغم أنه كان قطار علم ولا يوجد مكان في العالم من أندونيسيا وحتي أمريكا الشمالية لا يوجد به معهد ديني إلا ويحمل اسم عبدالحليم محمود
وبالفعل تحدثت مع المؤلف د. بهاء الدين إبراهيم عن تقديم الشخصية وكانت حقا صعبة في كتابتها لأن حياته الاجتماعية ليست عريضة بقدر حياته العلمية حيث كانت كل اهتماماته محصورة بتطوير وإعلاء شأن الأزهر.
< لكنك بهذا تنفي دور الدكتور أحمد عمر هاشم؟
د. أحمد عمر هاشم صديق عزيز ويرجع له الفضل في معرفتنا بالدكتور منيع نجل الإمام عبدالحليم محمود وكان أول لقاء معه بكلية أصول الدين التي يتولي عمادتها وكان وقتها واخد موقف صعب كما أني لا أستطيع إغفال دور أخ من الإسكندرية اسمه محمد الكيك صاحب محلات بريودي في معرفتنا أيضا بالشيخ منيع.
ويكمل الفنان القدير حسن يوسف حديثه قائلا:
ونزلنا من عند الدكتور منيع بعد أكثر من جلسة مفاوضات ومعنا ثلاث كراتين مملوءة بالكتب والرسائل المكتوبة عنه بخط اليد ولم يتم طبعها وظللنا نقرأ مع المؤلف والمخرج مصطفي الشال لنتعايش في جو المسلسل وبعد الجلسة رقم 20 بدأنا في تحضير كل ما يحتاجه العمل لبدء التصوير.
< وهل ستطل علينا زوجتك الحاجة شمس البارودي كمذيعة من خلال قناتك التليفزيونية الإسلامية التي تحلم بتأسيسها؟
لا أحلم بتأسيس قناة تليفزيونية وزوجتي الحاجة شمس البارودي طوت صفحة ولن تنظر فيها مرة أخري وهذا قرار نهائي لا عودة فيه وللعلم سبق وعرض عليها العودة من خلال أخوات مذيعات ومعدات برامج وليس من شركات إنتاج ولكن لا يوجد ما يشغل بالها بأي نوع من أنواع الإطلالات من خلال الشاشة.
< وهل تعرضت لصعوبات في مسلسل العارف بالله مثلما حدث مع الشعراوي؟
الخلاف الذي حدث مع أسرة الشيخ الشعراوي كان بعد الانتهاء من تصوير العمل حيث سرت شائعة أن المسلسل من إنتاج دبي وليس مدينة الإنتاج الإعلامي وبالطبع لأني المنتج المنفذ فقد تعرضت لمشكلة مع سريان الشائعة حيث صدقها الأخ عبدالرحيم ابن الشيخ الشعراوي ممثل الأسرة وطلب أن يرجع في الاتفاق المبرم بيننا وقال لي أنت ضحكت عليٌ ولما أثبت له العكس انتهي الأمر وأما بالنسبة لمسلسل الإمام عبدالحليم محمود فلم تواجهني فيه أي صعوبات..
< ولأي مدي تساهم في الأخذ بيد نجلك عمر للوقوف علي أول سلم النجومية؟
لا أعلمه كيف يمثل أو كيف يقف أمام الكاميرا بل أعلمه سلوكيات الوسط الفني وضرورة احترام الغير وحب الناس ليفوز بحبهم واحترامهم والأهم البعد عن الغرور حتي يطول عمره داخل الساحة الفنية وأعلمه كيفية اكتسابه لثقته بنفسه أمام الكاميرا.
< لو رجعت للوراء من صاحب الفضل في دخولك الفن؟
منذ تخرجي في معهد الفنون المسرحية كان للفنان القدير الراحل حسين رياض الفضل في تعييني بالمسرح القومي حيث اجتمع مع أعضاء المسرح للنظر في طلبات التعيين وكنت ضمن المتقدمين وغضب حسين رياض لاكتشافه تعيين اثنين من أقارب المحاسب بالمسرح فاعترض رحمه الله علي ذلك وطلب تعييني قبلهما وإلا سيقدم استقالته وبالنسبة للسينما فالفضل يرجع للمخرج الكبير الراحل صلاح أبوسيف الذي قدمني لألعب دور البطولة في فيلم أنا حرة.
< وما سر غياب الأعمال الرومانسية؟
الرومانسية انتهت فعلا وحلت محلها الماديات بعد طغيانها علي كل المشاعر والعاطفة والقيم النبيلة وزمان كنا نسمع عن رجل يسعي لزواج ابنته من الرجل الذي تحبه بدون أي ضغوط مادية وكانت الحياة قائمة علي رومانسيات الحب وأذكر أني تزوجت شمس البارودي بمهر قدره 25قرشا أما الآن فنسمع عن أسرة تبيع بناتها وبنت عمرها 18سنة تتزوج من رجل عمره 50سنة بحجة أنه قادر علي الصرف وتتوالي بعدها المصائب فبالطبع لابد أن تنتهي الرومانسية من الفن مثلما انتهت من حياتنا.
< وهل اختلف فنان اليوم عن فنان الستينيات؟
فنان اليوم تفكيره مادي بعكس فناني زمان عن جيلنا وأذكر أني سافرت للندن لتصوير مسلسل من إنتاج الزميلة ليلي طاهر ولا أعرف كم سأتقاضي عن الدور. كما أن إعجابي بسيناريو فيلم كلهم أولادي منذ لحظة قراءته بعد أن قدمه لي صديقي المنتج نجيب خوري دفعني للسؤال عن ميعاد التصوير دون النظر لأي ماديات لرغبتي في تقديم الشخصية أمام الأساتذة الراحلين صلاح ذو الفقار وشكري سرحان وتركت تحديد الأجر للمنتج علي أساس أن أجري في السوق معروف ولن نختلف علي شيء وكان الدور وش السعد عليٌ.
< لكن يقال إنك لا تعيب علي نجوم الشباب تفكيرهم المادي؟
لأن ذلك يتفق مع طبيعة العصر خاصة أن الذي أحضر الممثل والذي ينفذ طبيعة تفكيره أيضا مادية فمن هنا يتحول الممثل بسرعة لنفس التفكير أما الذي ينتج الأفلام زمان فكان فنانا يرغب في تقديم فن راق ولذا كان يحضر مخرجا وممثلين يسعون لتقديم فن جيد والمحصلة علي بعضها كانت متجانسة وكان المنتج يكسب ولكن ليس بشراهة مثلما يحدث اليوم.
< ومع شريط الذكريات كيف تنظر لتحولك من أدوار الشقاوه لأدوار الالتزام؟
التحول كان طبيعيا ففي البداية قدمت أدوار الحب والشقاوه والأكشن وجاءت الوقفة مع النفس وكان الفضل في هذا التحول بعد الله سبحانه وتعالي يرجع لالتقائي بالشيخ محمد متولي الشعراوي بعد عودتي أنا وزوجتي من فريضة العمرة مباشرة وكان مقدرا أن استمر في الفن وبعد استماعي لأحاديث الشيخ في حضرته وأنا جالس علي الأرض جعلني في دنيا ثانية وأعطاني دفعة كبيرة لإعادة ترتيب أفكاري في عودتي للفن بشكل مختلف.
< وما سر بعدك عن السينما والإخراج رغم تجاربك الناجحة؟
السينما أخذت وقتها وحتي الجيل الذي جاء بعدي مثل نور الشريف وحسين فهمي ومحمود قابيل ليس لهم تواجد في السينما لأن السينما مرحلة تلازمك وأنت تقدم دور الفتي الأول الحبيب صاحب الأناقة والوسامة ولو تخطيت هذه السن تقول لك وداعا وهذا عيب في السينما المصرية لأنه عكس ما يحدث في السينما العالمية التي تحمل فكرا آخر في كتابة الأدوار للنجوم الكبار أمثال الراحل أنطوني كوين بعد أن ظل يعمل حتي التسعين من عمره وكذلك شون كونري وجاك نيكلسون وبالنسبة لموضوع عودتي للإخراج فهذا غير وارد عندي لأن السينما لها مواصفات خاصة لا أستطيع تقديمها الآن.
< وما حقيقة رفضك لفرصة الانطلاق للعالمية في السينما؟
حدث أثناء تصويري لفيلم ولد وبنت والشيطان الذي تم تصوير أحداثه في ألمانيا وفرنسا والنمسا واليونان وإيطاليا وكانت بطلة الفيلم ألمانية تدعي بريجيت هاربز وبعد انتهاء الفيلم وجهت لي الدعوة هي وزوجها للعمل معهما في ألمانيا ولكني رفضت لأن موقع السينما الألمانية علي الخريطة لا ينافس مستوي السينما العالمية الأمريكية أو الإيطالية.
< وأي الأعمال تعتبرها نقطة تحول في حياتك الفنية؟
نقطة تحولي جاءت علي محطات فبداياتي جاءت علي يد المخرج الكبير الراحل صلاح أبوسيف في فيلم أنا حرة وبالنسبة لفيلم نساء وذئاب مع القديرة هند رستم رشحني لأن يتجرأ المخرجون علي اختياري لأدوار البطولة حيث قدمت فيلم التلميذة مع مخرج الروائع الراحل حسن الإمام وحققت بعد ذلك نجاحا ساحقا عن طريق العندليب الراحل عبدالحليم حافظ في فيلم الخطايا وتوالت المحطات في مجموعة أفلامي مع سعاد حسني وأفلام الأكشن مع رشدي أباظة وأحمد رمزي ثم مجموعة الأفلام التي قمت بإخراجها وإنتاجها وهي الطيور المهاجرة والجبان والحب وعصفور بلا أنياب واثنين علي الطريق وكفاني ياقلب وأخيرا جاءت نقطة التحول في الدراما التليفزيونية في مسلسل ليالي الحلمية الذي أكسبني شعبية جارفة ثم جاءت النقلة الكبري مع أدواري الدينية في مسلسلي ابن ماجة والشيخ الشعراوي وأخيرا الإمام عبدالحليم محمود.
< وهل مازلت تحتفظ بصداقات في الوسط الفني؟
أصدقائي أغلبهم من خارج الوسط الفني وبالنسبة للوسط فمن أصدقائي الفنان الكبير عادل إمام ومحمد صبحي ومحمد هنيدي والمخرج محمود البربري وأسرة الراحل محمد عوض والمخرج مصطفي الشال والكاتب للوراء.. بهاء الدين إبراهيم.
< وما حقيقة أنك كنت لاعب كرة وما سر عدم استمرارك؟
بالفعل كنت لاعبا في نادي الزمالك ووصلت لفريق الناشئين تحت 21سنة وبسبب تخرجي والتزامي بالتمثيل علي المسرح حتي الثانية صباحا لم أستطع المواصلة في التدريبات في التاسعة صباحا من كل يوم ولكني مازلت أعشق كرة القدم وأود الإشارة لأنه لولا ارتباطي بالفن كمهنة ودراسة لأصبحت لاعبا مشهورا أخطر من عمرو زكي.
وما لا يعرفه الكثيرون أن نجلي محمود كان لاعبا بنادي الزمالك أيضا ووصل لمنتخب الشباب الذي لعب كأس العالم تحت 16سنة عام 1996 كما سافر لإنجلترا وتدرب مع نادي فولهام الإنجليزي وكان مثار اعجاب الجميع هناك ولكنه تعرض للإصابة مرتين بالرباط الصليبي مما أدي لابتعاده عن الكرة نهائيا.
