الزواج في الميزان
الطلاق العاطفي
نعيش تحولات اجتماعية عديدة منها ما هو ايجابي و اكثرها سلبي.
و حين تتحول حياتنا الزوجية الى روتين ممل وواقع مفروض و تصبح لحضات الحب و الود مجرد دكريات جميلة ماضية.
يتزوج البعض و عادة ما يكون دالك "عن قصة حب " و عشق جنوني. تمر الايام و ينجب الزوجان الاطفال و تبقى حياتهما متواصلة تحت سقف بيت واحد وبعد سنوات و مع تكاثر المسؤوليات و مشاغل الحياة يتحولان الى "روبويات ( انسان الي ).
ان ما نراه من تصرفات يومية ما بين الازواج يدل على ان ما يربطهما لا يتعدى ورقة اسمها "عقد زواج" اما المودة والمحبة والتشبث بالطرف الاخر فانها دابت في متاهات الحياة العصرية.
الا يمكن لتلك الزوجة المتسلطة " النقراشة" التي كانت وديعة عند خطوبتها تعامله برقة و حنان و تسال عن حال اهله تحولت بعد الزواج الى كتلة من الهم و الغم لا تهتم بمضهرها و زينتها واصبحت عدوة دائمة لامه. حولته الى جسد تائه يبحث عن لحضة صفا و دقيقة استرخاء... حتى و لو كان دالك عند غيرها.
و الا يمكن للزوج المصاب بالانانية احيانا و المجرد من كل الكلمات الرقيقة وعلامات المودة مع زوجته ان يتخلص من داء الانطواء والهروب المستمر بفكره نحو المجهول و ان يتراجع عن نرفزته و يبدل المستحيل من اجل زوجته و ابنائه.
لقد حثننا ديننا الحنيف على ضرورة الاهتمام بالحياة الزوجية و اوصانا الرسول الكريم -صلى الله عليه و سلم- بالحفاض على التوادد بين الازواج فانه يتاكل بمرور الزمن .هل هولاء ضحايا العصر المادي الدي حول الناس الى الات جامدة و هل تنجح مثل هده الاسر في اهداء المجتمع اجيالا صالحة ادا ما لم تترعرع في وسط من التفاهم و المحبة
علينا كازواج و زوجات ان نتفهم الواقع و ان لا تلهينا مشاغلنا و مشاكلنا الامنا و امالنا عن التفكير في وضع حيلتنا الزو جية في الميزان من الحين الى الاخر و تدارك السلبيات فالزواج اكبر من ورقة او دفتر عائلي بل هو عقد وقعنا عليه برغبتنا لحياة ابدية مشتركة.
شيء غريب يشعر به الكثير من المتزوجين لكن لا احد يتجرا و يعترف به و لو مع نفسه. انها ضاهرة الفتور الدي يصيب العلاقات الزوجية او ما يسمي بالتباعد العاطفي او الطلاق العاطفي .موضوع اطرحه للمناقشة و الاكيد انكم تريدون مثل هده المواضيع الخاصة و اعترف انه ينقصني القليل من حيائكم و ينقصكم انتم الكثير من جراتي.
. و الله الموفق
ملاحضة الموضوع لا يخص فقط فئة المتزوجين بل للعزاب دور كبير للاطلاع عليه و محاولة تجنبه
هدا المقال نشر في جريدة الجمهورية كما طرحته للنقاش في برنامجي الاسبوعي الاداعي" عيون ساهرة "