ابحـــــــــثُ عنهــــــــــــــــا
ابحثُ عنها
أسأل عنها فى كل مكان
اسأل عنها فى الشارع
فى الحاره
فى الميدان
لا أحد" يعرفها
لم يراها " إنسان .............
رحلت’ عن مدينتى
بحثت’ فى كل البلدان
لا جدوى
لا أمل
لا عنوان ..........
أوصفها ...اوصف’ كل معالمها بدقه
لونها... عينيها... شعرها ... رقتها .....
لاجواب ............. لا جواب
قالوا
أ’عبر هذا البحر
قد تكون’ هناك على الجانب الاخر
أو تجد من يد’لك على مرساها
ذهبت’ .....
ولم اجد ردا" يشفينى
أو يبعث’ الامل’ الى حنينى
وقفت’ حزينا" . لا أدرى ماذا أفعل
{ أ’ريد’ حبيبتى }
أبحث’ عنها منذ زمانً طويلا
لا أدرى . عقد . عقدين . ثلاث . لا أدرى
قالوا
يسكنُ هذا الجبلُ رجُلً عجوزاً
نطلقُ عليه حكيمً وفيلسوف
أذهب اليه
قد يكون جوابك لديه ...........
ذهبتُ اليه ......... سألته
وقصصتُ عليه قصتى
صمت العجوز صمتاً طويلاًً
ثم أدار عنى وجههُ
ناديته .....ناديته .....
كأنه لم يسمعنى
ثم استدار الى
وجدتُ دموعاً تنهارُ من عينيه
سألته . لم دموعك أيها العجوز تنهار
وأنا صاحبُ الكأس وصاحبُ المرار
قال العجوز
منذ عقوداً لا أعلمُها
آتيتُ الى هذا الغار
اسألو عجوزً يسكنه
عن نفس السؤال
وكنتُ قد مشيتُ كل هذا المشوار
وسألته .. فأنهارت دموعه
ولم يرد على جواب
يومها
يومها .... مات العجوز
وأبقيتُ أنا فى الغار
أنتظر
من سيخلفنا ويكملُ المشوار
........ واليوم جئت
........فاليومُ مماتى
ولكن مازال هناك بعض الوقت
فلتسمعنى ......................
لا تبحثُ عنها
فلن تجدها
فهى لا تسكنُ الارض
ولا تحمل صفة أنسان
فهى .. أحلامٍ وأوهامٍ من خيال ....
واليوم موتى
قد أجدها هناك
فى ذالك العالم الاخر
الذى لم يقربه انسان
واليوم تسكنُ غارى
وحتى يأتيك ذالك السائل
سأنتظرك هناك
سأنتظرك هناك
