http://www.uaemusics.com/up/uploading/saadmb323000.gif
كناَ بالأمْس معاً …
نتبادلَ الحديِثَ …
تشكي لي هُموماً أقتَحمت حياتِهاً…
تُحاول أنْ تُصارعَ الحُزنَ …
وجُيوش مِنْ الهُموم تسكُنها .
حاولتُ ان امسحُ دمعتها…
و أزرعُ الإِبتِسامة…
قُلت لهَا :
اضيءِ شمعةُ الأَملِ ..
و امْضِي في طرِيقُهاَ..
أُنظرِي امامكَ الدُنيا مليئِة بالسعادهَ …
أبحثِي و لا تدعيْ اليأس ينتصَر عليكِ ..
ابحِري في بُحور الأًملَ …
فهُناك واحةً ماؤهَا عذبْ ..
أرتشِفيْ مِن عُذوبته …
و عانِقي شذىَ الزُهُورَ ..
و نسماتُ الهواءَ البَارده ..
أرسِمي البسمةَ..
و تغلَبي علىَ الحُزنْ القاتلَ ..
قََالت :
آآآه
ياليتنِي عرفتُك مِنْ سِنين .
كلِماتُك نقلتنِي إلى عالم السعادهَ ..
غرستَ الأمل بينَ همومِي …
معانيهَا ساميهَ …
و رائِحتهَا زكيهَ
كعبيرُ الوردَ …
لَطفت اجوائي الحزيِنةَ…
كرشَات المَطر …
الآنَ أخضرتَ الأشجارَ ….
و الأنهارُ أنساَبتَ مِن بينِهَا …
و الطيُور تُغرد بِأجملَ الألحَان …
هَرب الطَير مِن قَفصهَ..
ليُحلقَ مع كلماَتِكَ و مع الأملَ الجميلَ…
أنتَهت مِن همساتِهَا ..؟
ودعتني …
و كانَ الوداعُ الأخيرَ ؟
أخبَرونِي بِأنهَا رحلتَ مِن الدُنيَا …
أنطَفأت شُمُوعهَا مِن الحَياة ..
و لُفت بالقِماشَ الأبيضَ ..
ورقدت
الرقدةُ الأبَديةَ …
وضعَت تحتَ الثَرىَ ..
تجمعَ من كَانوا أحبَابها
في منزِِلُهَا القََديم
يسُودهمَ الحُزن
و الدُموع تسيلَ
و زفيرُهم بُركان ؟
لَبسوا الثوبَ الأَسود
و أنطَفأتَ انوارَ منزِلَهٌم
و أُقفِلتَ حُجرتِهَا …
انهُ الوَداع الأَخير