اذا لم تكسب ود الاخرين فلا تخسرهم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
نقابل يوميا الكثير من الاشخاص الذين يحتكون بنا بشكل او بأخر..
في البيت في الشارع في السوق او في المسجد او على الانترنت او الماسنجر
عندما تقابل شخصا من عامة الناس تكون غالبا أمام حالتين:
أ- قد ترضى عن ذلك الشخص وعن تصرفاته وقد تعجب به وقد يكون هناك تقارب كبير بينكما في الميول والفكر
وقد ينشأ بينكما رابط الود والصداقه ثم التعاون وتبادل الافكار يطريقه سلسه نظرا لتقارب الفكر والميول والهوايات ووجهات النظر
فكما يقولون (الطيور على اشكالها تقع)
ب- قد لا ترضى عن تصرفات ذلك الشخص وقد لا تعجب به ربما لأن له فكر وميول وهوايات لا تحبها انت اوقد لا تتوافق مع ميولك وهواياتك
ستكون هنا أمام اربع حالات:
1- قد تتركه وشأنه وتنصرف عنه ..
2- قد تؤثر عليه باسلوبك الخاص وذكائك وقد تنتشله من فكره وهواياته المعاكسه لتوجهاتك وبالتالي سيكون مستقبلا في صفك ورفيق دربك..
3- قد تنجرف معه في ميوله وسلوكه وهواياته من خلال تأثيره عليك .
4- وهذه الحاله هي المحك الرئيسي لموضوعنا هذا قد تصطدم معه بطريقة اوباخرى ..ربما قد تتسرع في توجيهه بطريقه لا تليق او قد لاتعجبه وربما قد يصل الحال بينكما الى المشادة الكلاميه او التلاسن وتبادل الكلمات الغير لائقه وربما السباب والشتائم وهنا ستصل الى طريق مسدود وربما هوه سحيقه تفصل بينكما ولن تستطيع الدخول معه مجددا في نقاشات وتبادل لوجهات النظر والوصول الى نتيجه مرضيه وبالتالي (ستخسره نهائيا)
هنا نقطه هامه جدا
قد لن يأسى طرف على اخر للاختلاف الكبير في التوجه والميول
لكن ماذا لو اثر صاحب التوجه والفكر والميول الطبيعي على صاحب الفكر المعاكس؟؟
بكل تأكيد ستكون النتيجه مرضيه للجميع بدون استثناء
ولهذا ينصح دائمابتجنب النقطه المشار اليها سابقاوهي الحاله الرابعه
وملخصها العام هو
عدم الاصطدام مع الاخرين بأي شكل من الاشكال
فما بين غمضة طرف وانتباهتها يغير الله من حال الى حال
اذا لم تستطع ان تكسب ود الاخرين فلا تخسرهم نهائيا
مما راق لي ...
