الجنة و النار .....................
قال أحد الصالحين
يكفى نعيما للمؤمن أو أهل الجنة أنهم نجوا من عذاب النار وزحزحوا عنها
وكفى عذابا للكافرين أو أهل النار بأنهم حرموا نعيم الجنة.
وللنار سبعة أبواب أو سبع دركات من أعلى إلى أسفل كالتالى:
وكل واحدة منهم أعدت لفئة كما ذكر بآيات القرآن الكريم {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ (43)لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ(44)}سورة الحجر آية 43 و 44 . وكما قال الرسول http://www.21za.com/pic/salam_kalam003_files/25.gifأنها
تجر يوم القيامة بسبعين ألف ملك من الملائكة من زمامها, وصوتها وهى تفور
يخلع القلوب ووقودها هو الناس والحجارة وشرابها هو الحميم والمهل وطعامها
الزقوم والغلين, ولو أن قطرة من الزقوم سقطت فى دار الدنيا لأفسدت على
الناس معايشهم, والغلين هو ما سال من جلود المحروقين فى النار من قيح
وصديد وكلما نضجت الجلود وأحترقت إستبدلت بغيرها ليعاد العذاب إلى الأبد.
وفى حديث قدسى عن الرسول http://www.21za.com/pic/salam_kalam003_files/25.gifقال "يقول
الله تعالى لأهون أهل النار عذابا: لو كانت لك الدنيا وما فيها أكنت
مفتديا بها؟ فيقول: نعم. فيقول تعالى: قد أردت منك ما هو أهون من هذا وأنت
فى صلب آدم, أن لا تشرك بى والا أدخلك النار فأبيت إلا الشرك."
وكان عمر بن
الخطاب رضى الله عنه رغم كل ما نعرفه عن إيمانه وورعه وقربه لله وهو من
المبشرين بالجنة كان يقول "لو قيل إن جهنم لن يردها سوى إنسان واحد لقلت
إنه ابن الخطاب" فلا يغرنك بالله الغرور.
وللجنة ثمانية
أبواب كل باب لعمل صالح وعبادة مثل باب الصلاة وباب الصدقة وباب الصيام
(الريان) وباب الجهاد وغيرهم, وهناك من سيدخل من أى باب يريد وهو فعال
لذلك كله أو أكثره مثل أبو بكر الصديق رضى الله عنه كما قال عنه رسول الله
http://www.21za.com/pic/salam_kalam003_files/25.gif.
وأول من سيدخل الجنة هو سيدنا محمد http://www.21za.com/pic/salam_kalam003_files/25.gifوسيأخذ
معه من لا حساب له من عباد الله المقربين ويدق باب الجنة فيسأله ملائكتها
من هو؟ فيرد: محمد رسول الله ,فيفتحوا له فهو من أمروا أن يفتحوا له وليس
لغيره, والجنة تفتح أبوابها فى شهر رمضان وتغلق أبواب النار فى ذلك الشهر
الفضيل.
وتوجد الجنة أعلى السموات تحت العرش ولكن النار توجد فى أسفل سافلين حيث يقول تعالى
وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ}أى قربت{ وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِلْغَاوِينَ }أى ظهرت, سورة الشعراء آية 90 و 91 .
وأما عن نعيم الجنة فيقول تعالى فى حديث قدسى "أعددت لعبادى الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر " وقد
سأل رسول الله عن أدنى أهل الجنة منزلة آخر أهل النار خروجا وآخر أهل
الجنة دخولا لها فهو يخرج من النار حبوا فيقول الله له: اذهب فادخل الجنة,
فيقول: أى رب كيف وقد نزل الناس منازلهم وأخذوا أخذاتهم؟ حيث يخيل إليه
أنها ملأى فيقال له: أترضى أن يكون لك مثل ملك ملك من ملوك الدنيا؟ فيقول:
رضيت ربى. فيقول: لك ذلك ومثله ومثله ومثله.......... فيقول فى الخامسة:
رضيت ربى. فيقول: هذا لك وعشرة أمثاله ولك ما اشتهت نفسك ولذت عينك. حتى
يقول: أتسخر بى وأنت الملك؟ ثم ضحك الرسول
]أما أعلاهم منزلة فأولئك الذين أراد الله غرس كرامتهم بيده وختم عليها فلم ترى عين ولم تسمع أذن ولم تخطر على قلب بشر[
وفى حديث آخر لرسول الله"إذا
دخل أهل الجنة الجنة ينادى منادى ان لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا و ان
لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبدا و ان لكم أن تصحوا فلا تمرضوا أبدا و ان
لكم أن تشبوا فلا تهرموا أبدا". وقال رسول الله أيضا "إذا
دخل أهل الجنة الجنة يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم؟
فيقولون: ألم تبيض وجوهنا, ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ فيكشف
الحجاب فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم[
]الحمد لله على نعمة الإسلام
اللهم اجعلنا من أهل الجنة
اللهم نجنا من النار[
اللهم متعنا بالنظر إلى وجهك الكريم[
[/SIZE]