التوبة النصوح................الجزء الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله كم له علينا سبحانه من نعم وأعظمها نعمة الأسلام والتى لاتتم الا باتباع السنة ولايتمان الا بفهم الصحابة سلف الأمة رضى الله عنهم جميعا، ثم اما بعد:
احببت قبل ايام قليلة من حلول شهر رمضان أعده الله علينا وعليكم وعلى الامة الأسلامية باليمن والخير والبركات، ان اذكر نفسي واياكم بأهمية التوبة فى كل وقت وخاصة هذا الوقت ، وليست اى توبة ولكن التوبة النصوح . فأن التوبة النصوح من الذنوب والأثام واجبة على الفور والدوام فهى طريق السالك الى ربه وزاد المؤمن فى أخرته ، فما نجا الناجون فى القيامة الا بالتوبة وماهلك الهالكون الا بتركها.
فالتوبة النصوح بما تحويه من الأخلاص هى السبيل لتحقيق رضا الله عزوجل فهى تمحو الذنوب وتستر العيوب .
قال الله تعالى(يأيها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا)
وقال الله تعالى(فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فان الله يتوب عليه)
وقد سأل رجل ابن مسعود عن ذنب ألم به هل من توبة؟ فأعرض عنه ثم التفت اليه فرأى عينيه تذرفان فقال له: ان للجنة ثمانية أبواب كلها تفتح وتغلق الا باب التوبة فان عليه ملكا موكلا به لايغلق فاعمل ولاتيأس .
فليكن عهدنا مع الله دوما بالتوبة والاستغفار ولنتفطن جميعا الى ان التوبة النصوح ليست كلمات تقال أو عبارات تتردد على اللسان وفقط ، وانما تتحقق التوبة بعدة أمور.
سأذكرها ان شاء الله فى الجزء الثاني من هذه السلسة .
فنسئل الله عزوجل الأخلاص فى القول والعمل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ولكم مني جميل الشكر>:D<>:D<>:D<
