بسم الله الرحم الرحيم أعزائي.. الوداع..هل تتذكرون هذه الكلمة..؟؟ بالتأكيد.. لكن هل تتذكرون شعوركم وقت حدوثها..؟؟ الوداع.. كلمة لا أكاد أنساها..فأنا أتعرض لها دائماً.. وإن كانت المواقف مختلفة..لكنها تحمل نفس المعنى..ألا وهو الوداع..بالنسبة لي فهو أن تفترق عن شخص تحبه..ويملك معزة خاصة ومكانة مميزة في قلبك..وإلا فلن يكون وداعاً.. قد تختلف أنواع الوداع بيننا..فقد تودع شخص على أمل العودة..وقد تودعه إلى الأبد..وهذه سهلة من السهل أن تنساها..لكن أن تودعه على أمل أن يعود..وتمر الأيام والسنوات..ثم يأتيك خير الصاعقة..لـــــن يعــــود..فهذه من الصعب جداً أن تكون متمسكاً بأمل ولو كان قليلاً..ثم يختفي كل هذا بلمح البصر.. عندما تودع..فأنت أحياناً قد تودع حبيباً..صديقاً..أو حتى أحد معارفك الأعزاء..فيا ترى..كيف سيكون شعورك عندما تودع شخصاً ما..؟؟هل ستبكي..وتظهر مشاعرك..؟؟ أم أنك ستحزن وتخفي مشاعرك أما الجميع..؟؟هل ستنعزل عن هذه الدنيا..وتصيح وتصرخ..؟؟ أم أنك سوف تبقى بهدوئك المعهود وكأن الأمر لم يؤثر عليك أو حتى كأنه لا يعنيك..ولكن من داخلك..تكون البراكين على وشك الانفجار..؟؟ لكن مهما زاد حزننا على الأعزاء اللذين رحلوا..فلا يجب أن نترك هذا عائقاً أمام متابعة حياتنا..وعلينا أن نعيش حياتنا قدماً للمستقبل..ولا ننظر للماضي..وإذا لم نستطع..فعلينا أن نحاول.. إخواني..كلمة الوداع ليست مجرد كلمة..وليست حتى مجرد انفعالات تظهر على وجوهننا.. وإنما هي مشاعر وأحاسيس..نشعر بها عندما نودع أعزاء على قلوبنا..نودعهم عندما نتمنى أن يبقوا..نودعهم عندما لا يكون لدينا خيار..حيث أن الوداع هو الخيار الأخير بالنسبة لنا..فنحن لا يمكن أن نستمر معهم إلا الأبد.. فكلمة "للأبد" غير واردة بقاموس الحياة..حيث أن لكل شيء نهاية..ولكل شخص نهاية..ولكل علاقة نهاية..قد تكون الحياة قاسية علينا أحياناً..لكن علينا أن نواجهها..علينا أن نثبت قدرتنا على العيش بسعادة..حتى لو تعرضنا لكثير من الصعوبات..وحتى لو تفارقنا وابتعدنا عن احبابنا..علينا أن نثبت قوتنا لهذه الحياة.. وبالنهاية.. أرغب بسؤالكم أعزائي..ما هو الوداع بنظرتك الخاصة..؟؟هل جربت وداع أحد من أعزائك..وكيف كان شعورك..؟؟منقوللل
