اوعى تفتح عليه ... ماذا لو قال أحد الأشخاص هذه العبارة قبل ظهور الموبايلات ....
يعنى من عشر سنين مثلاً ...
لم يكن فى الحسبان وقتها أن يكون التليفون ضمن قائمة هذه المحظورات ..
يعنى لو حد سألك ساعتها اوعى تفتح عليه التليفون ( قبل ظهور الموبايل ) بالطبع كنت ستتسائل .
. أفتح عليه التليفون إزاي ... هو حنفية !!
- و الآن تبدلت الدهشة إلى عادة و أصبحت هذه جملة مستهلكة بين الناس
و خاصة بين الحبيبة ..
تقولك البنت التى تحبها .. هرنلك بس إوعى تفتح عليه ، تبقى خسرتنى يا روحى لو فتحت
و ما أعطلكش و ده معناه خصام دائم و فى أحسن الأحوال تنذرك بأنها لن ترن لك ثانية إذا تكرر ذلك ..
و الموبايل بين الحبيبة أصبح شيئاً هاماً و ضرورياً رغم ان كلا الطرفين يمكن أن يكون موجوداً فى البيت معظم الوقت ،
صاحبنا عايز يحب و يقضى حياته رنات و كلما إزدادت رناته كلما كان معبراً عن هيامه أكثر
و هكذا تصبح الرنة بين الأحبة وظيفة ضرورية لا تقل عن وظيفة كيلو الفاكهة الذى يحمله الخاطب
لخطيبته فى زيارته الأسبوعية فى المنزل و ذلك ليثبت بفاكهة المحمول إنه مش جلدة -
هذا بعد أن اعانه الله و قدر يخطب - و مزيداً من الإخلاص فى الحب يحوش الحبوب كام رسالة عاطفية من بتوع الكمبيوتر
صحيح ممكن تكون أمة لا إله إلا الله حافظة رسالته قبل ما يبعتها لأنها دارت على موبايلات خلق الله قبل كده
قديماً عندما يستعين أحد المحبين بكتاب شعر ينقش منه كلمتين يلخبطهم على الجواب إللى ناقله من كتاب
( 100 رسالة عاطفية ) و بعدين يبعته لحبيبته ..
ببساطة اللوعة التى كنا نستمع إليها فى أغانى أم كلثوم لم تعد موجودة ..
بدل ما تقعد تقزل فى نفسك أغداً ألقاك تبعت ( ماسيدج ) بالمضمون و سيبك بقى من السهر و السهد و التنهيد ..
بدل ما تقف أدام البيت و تقلد صوت كلب أو فار ( و ده سيم متفق عليه طبعاً ) يوفر كل ده
مع خالص تحياتي
منقول :D