القصه دي من كتاب شله الانس ...للدكتور مصطفي محمود...بس انا عايزة ردودكم عشان اكيد النموذج دة موجود...شوفو معايا
اقدم ليكم نفسي .. انا فتاة في العشرين..كما اري نفسي الان في المراة طويله عريضة ..عظام وجهي بارزة ملامحي جادة كفاي كبيرتان ..لست دميمه ..ولست جميله وانما اوصف دائما بشيء غير الجمال وغير الدمامة .. الناس يصفوني باني خشنه ..مشيتي عسكريه .كلامي جد ..لا اعرف المداعبه ولا المزاح .جافة. والذين لا يخجلون ..يقولون في وجهي ..انت راجل . وهي طعنة
احاول اخفيها بابتسامة مغتصبه ..وبيني وبين المراة.. احاول ان امحو هذة السمعه السيئة بقليل من البودرة ..والمانيكير وفورمات الشعر والملابس
وبذوق انثوي حقيقي احاول ابدو جميلة والمهم عندي دائما احاول ان ابدو جميله في عينه هو ..حبيبي... احمد
وهناك كلام لا يقوله الانسان .. ورغبات لا يبديها .. ولكنها تكون هي كل حياته
وهذا هو الوضع بيني وبين احمد كنا نتحدث في كل شيء الا الشيء الذي اريد ان احادثة فيه
كنا نتناقش في الفن ..في الكتب التي نقرؤها...وكنا نتختلف بشدة احيانا ونتعارك ونتصالح...ولكن ابدا لم نتكلم في هذا الشيء ذلك الشيء الذي يخرق دماغي من كثرة ما يطن فيها 24 ساعة كل يوم
كنت اخجل ان اساله رايه في زينتي او فستاني او تسريحة شعري ..لا عن احساسي بتفاهة هذة الاشياء ..فهي اشياء كنت اضيع فيها ساعات واضيع في التفكير فيها ليالي اخري الي جوار الساعات ..وكأن مصيري كله معلق بهذة الاشياء الصغيرة
كنت اشعر بالخجل لو حاولت ان اصف اشواقي وانا ارتدي ثيابي في الصباح استعداد لهذة الاحاديث التي تبدو لكم جافة غير ذات موضوع
واشعر بدماء حارة في وجنتي وانا اتذكر لحطة رؤيته في الصباح وانا المحه وادعي اني لا اراه...وهو يقوم من مكانه ليقطع طريقه في بساطه ويلقي بتحيه الصباح ويضع يدة في يدي وانا احاول ان اخفي الرجفة التي تشملني من فرعي الي اخمص قدمي وتلك الذة التي تجعلني اخطف يدي من يده بسرعه.. وتلك الومضة القصيرة جدا من عمر الزمن .. اللحظة..التي اشعر فيها واعزروني في هذا الوصف المكشوف.. اني اتجرد من ثيابي واغيب في نشوة مخجله..كل هذا في لحظة ..نصف لحظة..في مصافحة لا اكثر
كنت فزعه ..كنت خائفه من نفسي.. من لساني الذي يتجمد ويتعلثم في فمي عندما انظر الي عيناه
وفي ذات يوم لا انساه ..في ساعة غروب رماديه وانا اقف وحدي.. متعبه اقبل هو يبتسم ابتسامته الواسعه المرحة ووقف بجواري
وريته يتفحص جسدي ..........وشعرت بشيء كالاغماء
وفتحت عيني بصعوبه وكان لايزال يبتسم ويقول ....تعرفي ان جسمك دة عجيب
وتمالت نفسي بشدة
واكمل...انتي جسمك جسم رياضي درجة اولي انتي لازم تلعبي سويدى..تجديف..مصارعه..انتي عندك مواهب خطيرة ..موسيقي ايه يا شيخة اللي بتهتمي بيها انتي مكانك في الاستاد الرياضي ..انتي فيكي خشونه عجيبه
وشعرت بساقي تتخاذلان ولم اجد كلمه اقولها ..وابتسمت في ضعف
وفي البيت دفنت رسي في الوسائد..وبكيت بشدة كما لم ابك مرة في حياتي ..ونزلت الدموع كالسيل تمسح اثر الزينه من وجهي
وكنت اعتصر وجهي بين يدي لاشعر به عريض مربعا
ولآشعر به عريضا بكفي الكبيرتين
اهما خشنتان ..هاتان اليدين
اهو عريض ذلك الصدر كصدر رجل
ولكن قلبي في داخل ذلك الصدر يذوب رقه..وانوثة وعذوبة..حتي لآرتجف بالنشوة من لمسه حبيبي
ونفسي مفعمه بالجمال والحنان والحب
وروحي ناعمة بلورية.. وعواطفي تتدفق كأنهار من العطر
اهما خشنتان هاتان اليدان حقا..اهما خشنتان
لشد ما تكذب المظاهر ياربي ..لشد ما تكذب المظاهر