الي المونديال بامر الله وبدعوتكم لينا

http://www.moheet.com/image/60/225-300/601081.jpg

أتعجب بشدة كلما أشاهد ردود أفعال الكثير من الأخوة أعضاء المنتدى مع كل قائمة يختارها حسن شحاته لأي مباراة سواء أكانت رسمة أو ودية أو تجريبية .. فمن غير المعقول أن نتعامل مع حسن شحاته على إنه عدو صهيوني يجب قمع كل ما يحاول فعله أول بأول لعدم ثقتنا في قدراته واختياراته .. صحيح كان لشحاته بعض السلبيات التي وضحتها العديد من الأقلام (النزيهة) من أجل النقد البناء ومصلحة المنتخب ولفت نظر الجهاز الفني لهذه السلبيات لكي يتداركها سريعا كنوع من النصيحة الواجبة التي يحتم ضمير كل صاحب قلم نزيه محب لمصر أن يقدمها لأي مسؤول في شتى المجالات ليس الرياضية فقط .. ولكن الأمر اختلف تماما مع حسن شحاته وأصبح يتم الهجوم عليه بلا رحمة بسبب وبدون سبب أيا كانت عظمة إنجازاته أو تفاهة إخفاقاته



وقد لوحظ مؤخرا الهجوم غير المبرر على اختيارات حسن شحاته لقوائم المباريات وكأنه يتعمد أن يضم لاعبين عاديين على نجوم كبار يحرمهم شحاته من التمثيل الدولي لمنتخب مصر ويتعمد إيذاء مشاعر الجماهير بضم فلال واستبعاد فلال .. وهو كلام عار تماما من الصحة وفيه ظلم بيِّن للرجل الذي لا يمكن أن يكون هذا هو تفكيره ومنطقه وفلسفته في التعامل مع عمله ومشاعر عشرات الملايين من الجماهير المحبة لكرة القدم في مصر والوطن العربي .. فأحيانا لا يحالفه التوفيق في ضم لاعب واحد متميز في قائمة تتعدى العشرين لاعب .. لكنه كثيرا ما يصيب ويثبت أن اختياراته موفقة حسب ظروف المرحلة التي يختار فيها قوائم مبارياته وهو ما تحقق أكثر من مرة



هل كل هذه الضجة بسبب إصرار شحاته على إقصاء زيدان من المنتخب برغم تألقه الباهر في الدوري الألماني مع بروسيا دورتموند ؟! وهو قرار أتفق فيه مع شحاته 100% وإن اختلف معي الملايين لأنه قرار تربوي من الدرجة الأولى يؤكد أن منتخب مصر لا يقف على لاعب أيا كانت نجوميته خاصة وأن هذا اللاعب رفض الانضمام لمنتخب بلاده بداعي ظروفه النفسية ولعب مباراة مع فريقه في اليوم التالي وكأن ظروفه النفسية تبدلت في 12 ساعة بقدرة قادر .. فهنيئا لزيدان التألق مع فريقه الألماني وبإذن الله سيكون الفوز حليفا لمصر في المباريات القادمة بدون زيدان مثلما تحقق في شهر الصيام على رواندا بدونه أيضا



لماذا الهجوم على شحاته لاتخاذه هذا القرار بحجة أن المنتخب في حاجة لجهود زيدان بشدة في المرحلة القادمة بينما قوبلت قرارات صالح سليم بالابتهاج والترحيب حينما أقصى حسام حسن (نجم نجوم الأهلي) في بداية التسينات بعد اشتباكه مع ناصر التليس مدافع المصري وتم طرد حسام الذي خلع قميص الأهلي ورماه أرضا أمام الملايين في الاستاد وشاشات التليفزيون وبعدها قرر صالح سليم إيقاف حسام حسن فترة طويلة بسبب إلقاء قميص وشعار الأهلي أرضا برغم حاجة الأهلي لجهوده بشده في ذلك الوقت بعدما فقد الأهلي الدوري 4 سنوات متتالية ما بين إلغاء بطولة 1989-1990 وفوز الإسماعيلي ببطولة 1990-1991 ثم الزمالك ببطولتي 1991-1992 و 1992-1993 ليعود الدوري للأهلي في موسم 1993-1994 وبعدها استبعد حسام حسن من بطولة الأمم الإفريقية بتونس 1994 وفقد منتخب مصر أبرز لاعبيه وخرج من الدور الثاني على يد منتخب مالي



ونفس القرار اتخذه صالح سليم بإقصاء إبراهيم حسن فترة طويلة بعدما قام بإشارات غير لائقة لجماهير المغرب ظهرت بوضوح على شاشات التليفزيون فقام صالح ساليم بإيقاف إبراهيم حسن محليا قبل أن يتم إيقافه دوليا في واقعة تربوية مثالية لأن إبراهيم حسن ارتكب المخالفة مع المنتخب وليس النادي الأهلي لكن إدارة الأهلي وقتها اتخذت قرارها بإيقاف اللاعب لأنه قدوة لأجيال من الشباب الذين يشاهدونه سواء أكان مرتديا قميص الأهلي أو المنتخب .. وفقد الأهلي جهود إبراهيم حسن فترة طويلة ارتدى فيها حسام حسن قميص شقيقه (رقم 2) تحت قميصه الشهير (رقم 9)



نأتي لاختيارات حسن شحاته لقوائم مبارياته .. هوجم شحاته بعنف لاستبعاد شريف عبد الفضيل من مباراة رواندا وهو استبعاد منطقي لأن عبد الفضيل لم يلعب مع الأهلي سوى 3 مباريات وقتها وكان مستواه يزيد من مباراة لأخرى وينسجم مع فريقه الجديد تدريجيا بخلاف عدم خوضه لفترة إعداد وتأهيل مع الأهلي أو الإسماعيلي لأن موضوع انتقاله للأهلي حُسم في اللحظات الأخيرة قبل بداية الدوري الجديد وبالتالي يحتاج شحاته للاعب جاهز 100% مثل أحمد سعيد أوكا الذي ثبّت أقدامه بجوار وائل جمعة كقلب دفاع أساسي بمنتخب مصر .. وعندما استمر عبد الفضيل في تألقه لمبارتين متتالتين جديدتين ضمه شحاته فورا لحاجة المنتخب لجهود كل نجم



استبعاد شحاته لميدو معلوم للجميع بسبب عدم اكتمال لياقة اللاعب ووزنه الزائد وقبلها استبعد زكي للإصابة وضم السيد حمدي بدلا منه فأصيب الأخير إصابة طويلة أيضا واضطر شحاته للاعتماد على بعض المهاجمين حديثي الانضمام للمنتخب مثل أحمد رؤوف وأحمد سلامة ودودي الجباس ليس من باب التأليف أو العند مثلما يعتقد البعض ولكن بسبب الأزمة العجيبة التي ضربت قوام معظم مهاجمي مصر دفعة واحدة .. ميدو (عدم اكتمال لياقة) زكي (إصابات متكررة وابتعاد عن مستواه المميز) متعب (إصابة طويلة) زيدان (استبعاد تربوي) السيد حمدي (إصابة في مباراة رواندا) حتى بعض المهاجمين الاحتياطيين مثل أحمد عبد الغني ومحمد محسن أبو جريشة طالتهما لعنة الإصابات وكذلك لاعبي الوسط المهاجمين الذين من الممكن أن يقوموا بدور المهاجم ضربتهم أيضا لعنة الإصابات مثل أبو تريكة وبركات مما دفع شحاته لضم مهاجمين جدد ليس من باب العند أو التكبر ولكن من باب الظروف الاضطرارية التي تجبر أي مدير فني لاتخاذ نفس القرار



من أين يريد منتقدي شحاته أن يأتي بلاعبين ؟! هل يذهب للبرازيل ويجنس لاعبين من طراز كاكا ورونالدينهو وجلبيرتو سيلفا أم يذهب إسبانيا ويجنس لاعبين من طراز تشابي هرنانديز ودافيد فيا وبويول وكاسياس .. أم يجنس أرجنتينيين من طراز ميسي وأجويرو وزانيتي ؟!

شحاته يواجه ظروف قاسية بابتعاد 50% من القوام الرئيسي لفريقه الذي حقق به نتائج مبهرة منذ 2006 وإلى 2008 وتجبره الظروف على اختيار قوائم أقرب لتحقيق أهدافه ولا أعتقد أن أي مدرب آخر يواجه الموقف الذي يواجهه شحاته يستطيع أن يختار قوائم أكثر فاعلية من قوائم شحاته (الاضطرارية)



لذلك أرجو التعقل والتريث ودعم الرجل بدلا من هجومه وانتظار فشله للنيل منه وقد نجاه المولى من 3 محاولات إقصاء مدبرة بعد بطولتي 2006 و 2008 وبعد الأداء الراقي أمام البرازيل وهزيمة أبطال العالم إيطاليا في 2009 .. وبرغم الهزيمة القاسية أمام أمريكا إلا أن المنتخب كسب احترام وتعاطف كل فئات الجماهير خاصة بعد محاولة الإعلام الأصفر إلصاق تهمة لا أخلاقية بشعة لبعض أفراد المنتخب وهم بريئون منها براءة الذئب من دم ابن يعقوب



فالمسألة ليست أهلي وزمالك وإسماعيلي .. لأن شحاته هو المسؤول الأول عن منتخب مصر وهو من سيُقتل نقدا وتطالب الجماهير والنقاد بإقالته في حالة إخفاقه وهو نفسه من سيُحمل على الأعناق من محبيه (وكارهيه) معا إن أصاب مثلما حدث في 2006 و 2008

الموضوع ليس دفاعا عن شحاته .. إنما دعما للجهاز الفني والمنتخب بكامل أفراده من مدربين لإداريين للاعبين لأطباء .. فمن غير المعقول أن يلعب المنتخب كل مباراة تحت هذا الضغط العصبي والترقب بالفشل وللأسف من مصريين !!

أرجو من الجميع جماهير - أندية - إعلام - مسؤولين - دعم المنتخب والجهاز الفني في هذه المرحلة الحرجة التي إما أن تنتهي بخيبة أمل كبيرة أو بفرحة حُرمت منها مصر قرابة العشرين سنة

بقلم/ ....................................د. محمود محجوب........................................ .......



شكراااااااااااااااااااااا ااااااااااااااا منقو ل ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااا