http://img132.imageshack.us/img132/3...2eb42cogp5.gif
اقوال خاطئة
كثير منا يقع في هذه الاخطاء الشائعة من الاقول وهو لا يدي انها خطأ
لذلك رأيت انه من الضروري عرض الموضوع عليكم حتي لا نقع مرة أخري في هذه الاخطاء
والله المستعان
"اسم النبي حارسه وصاينه"
النفع والضرر اعمال لا يملكها الا الله وحده وليس لمخلوق اي تدخل فيها,لا حي ولا ميت ولا نبي أو ولي الا أن خوف بعض الأمهات علي ابنائهن من الحسد والعين يحملهن علي القول-اشارة للحديث عن ولدها(اصل اسم النبي حارسه وصاينه)
ان هذا القول لا يتناسب مع عقيده المسلم السليمة التي ترتكز علي اقتصار مهمة حفظ وصيانة الانسان علي الله تعالي وحده,ويدل علي هذا ما جاء في القرآن الكريم"فالله خير حافظا وهو أرحم الراحمين" فاذا ما ارادت الأم أو الأب تحصين اولادهما فعليهما بالرقية المعروفة مثل المعوذتين اللتين قال رسول الله صلي الله عليه وسلمعن فضلهما " ما تعوذ مسلم بمثلهما"او الدعاء الذي كان النبي يرقي به الحسن والحسين فكان يقول" اعيذكما بكلمات الله التامة منت كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة"ولا يجوز التعوز أو الرقية باسم النبي أو غيره من البشر لأنه صلي الله عليه وسلم مع علو مكانته لا يملك لنفسه أو لغيره ضرا أو نفعا .
(فلان لا بيرحم ولا بيخلي رحمة ربنا تنزل)
لايخلو زمان ولا مكان من ظالم نزع الله الرحمة من قلبه فطغي وتجبر علي من حوله ولكن هل يدعو طغيانه من عذبهم الي ان يظنوا أنه أوتي قدرات خارقة أو بأمكانه منع وصول رحمتة ربهم اليهم؟
ان قول البعض(فلان لا بيرحم ولا بيخلي رحمة ربنا تنزل) للتعبير عن تعرضهم للظلم من انسان يشتمل علي خطأ عقدي,وان كان قائله لا يقصد ولا ينتبه الي ما يترتب علي ذلك اللفظ , فمن المحال أن يستطيع مخلوق مهما يبلغ ان يمنع رحمة الله أن تصل لعباده,وهذا ما أكده الله تعالي في كتابه الكريم:"ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم"بل ان الله قد توعد الظالموحذره من عاقبة ظلمه وهي حرمانه هو شخصيا من رحمة الله ,فجاء علي لسان النبي صلي الله عليه وسلم قوله"من لا يرحم لا يرحم"وقال"ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"
فرحمة الله تعالي ليست بيد أحد من الخلائق وهي ملك لله يهبها لمن يشاء كما قال تعالي"ورحمتي وسعت كل شيْ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون"
(يدي الحلق للي بلا ودان).
اعتقادنا ان بعض ذوي السلطة او الثروة لا يستحق ما فيه من نعم لايتضمن فقط اعتراضا علي المشيئة الالهية,بل انه يحمل ايضا اتهاما صريحا الي الله عز وجل بأنه قد أساء التصرف في كونه وخلقه,فهل يستحق متاع الدنيا أن نسيْ لله ونتجرأ عليه بقوله..(يدي الحلق للي بلا ودان).
ان هذا القول فيه سوء أدب مع الله واعتراض علي حكمته وقسمته ,وادعاء من قائليه بأنهم أعلم من الله بمن يستحق النعمة اكثر,وذلك يشبه اعتراض المشركين علي نبوة رسول الله حيث كانوا يسمونه يتيم بني هاشم , بينما كان منهم سادات العرب وقد قص القرآن خطأهم في قوله تعالي:"وقالوا لولا نزل هذا القرآن علي رجل من القريتين عظيم"ثم رد عليهم بقوله:"أهم يقسمون رحمت ربك نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا"
فالله أعلم بمواقع فضله ويجب ان نكون علي يقين بأن أفعاله كلها حكمة ومصلحة ورحمة وعدل , وهو القائل سبحانه وتعالي:"انا كل شيْ خلقناه بقدر"
( عبد المأمور )
العبودية ليست صلاة وصياما وانما هي قمة درجات الحب ,فهي أعلي من العشق والوله,ولا علاقة لها ابدا بالشعار الزائف الذي يرفعه البعض تعبيرا عن قلة حيلته ازاء الأوامر الصادرة اليه من أعلي..(انا عبد المأمور)
ان هذا الشعار لا يتفق مع شريعة الاسلام القائمة علي العبودية بصورتها الوحيدة الصحيحة والتي لا تكون الا لرب العالمين وتكون بالحب والخضوع والتسليم ,وبالتمعن في ذلك القول الخاطيْ نجد معناه تلقي الاوامر من عبد آخر مأمور مثله,ولعله يقصد ان يقول أنا عبد مأمور بدون الألف واللام ,فلو قالها هكذا ربما كانت أدل علي ما يقصده وان كانت لاتسلم ايضا من المخالفة الشرعية لبقاء العلة فيها وهي الخضوع والتذلل لغير الله.
أما اذا كان في الأوامر الصادرة له معصيه لله أو ظلم للعباد وهو ما يحدث في الغالب فالخطأ والمخالفة أعظم, ويتحتم عليه حينها ألا ينقاد للباطل مبررا لنفسه هذا الخنوع بهذا القول الذي يدل علي ضعف العزيمة والاستسلام للظلم بل والمشاركة فيه بدافع الخوف أو الطاعة العمياء لبشر مثله,وقد نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم عن ذلك فقال:"لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
"ربنا فوق وأنت تحت"
المحبة المفرطة لشخص ما الي درجة عدم القدرة علي مفارقته,وقبول كل أقواله وأفكاره ,والتقرب منه بشكل مبالغ فيه ,تقود في نهاية المطاف الي تحويله الي اله بالقول صراحة .(ربنا فوق وأنت تحت).
ان الحب بهذه الدرجة يعد تسوية ومضاهاة بين الخالق والمخلوق ,وقد ذم الله مثل ذلك التعلق العاطفي في قوله تعالي:"ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا يحبونهم كحب الله والذين امنوا أشد حبا لله.."وربما يصدر هذا القول من بعض الناس تعبيرا عن تسلط شخص ما وجبروته ,وفي الحالتين هو مرفوض شرعا ,فلا أحد يقارن بالله ولا يجوز أن يوصف أحد,لا علي سبيل المبالغة أو الكراهية, ولا القول بأن له في الأرض ما لله في السماء من الهيمنة والسيطرة والجبروت.
فالله تعلي قال:"ان كل من في السموات والأرض الا أتي الرحمن عبدا"فكلنا عباد لله ولا يليق بالعبد المسلم أن يصف أحدا من خلق الله بالربوبية أو الالوهية ,فهو القائل عن نفسه جل في علاه:"وهو الذي في السماء اله وفي الأرض اله .."
أي هو اله من في السماء واله من في الأرض ,يعبده أهلهما, وكلهم خاضعون له أذلاء
بين يديه.
(رب لا أسألك رد القضاء, ولكن أسألك اللطف فيه )
أحيانا نتعامل مع الله بمنطق معاملة الآباء , فلا نريد أن نثقل عليه سبحانه بمطالبنا خشية أن نكون من الساخطين علي قضائه,فنقول يارب افعل ما شئت بنا ولكن خفف البلاء,مترجمين ذلك في قولنا..(رب لا أسألك رد القضاء, ولكن أسألك اللطف فيه ).
ان الانسان مباح له أن يسأل الله عز وجل رفع البلاء نهائيا فيقول مثلا..اللهم عافني,اللهم ارزقني, وقد أخبرنا رسول الله صلي الله عليه وسلم:"ان البلاء لينزل ويتلقاه الدعاء فيعتلجان(يتصارعان) الي يوم القيامة وقال عليه الصلاة والسلام:"لا يرد القدر الا الدعاء"فعلي الانسان اذا ما شعر بأزمة تدنو أو وقعت بالفعل أن يدعو الله ليرفعها عنه ويدفع عنه سوء القضاء النازل عليه ,بلا حرج ولا يعد ذلك من قبيل كراهية ما قضي الله له ولا الاعتراض,بل من قبيل الطمع في عفو الله وعافيته والرجاء في فضله وكرمه.
وكان من هدي النبي قوله صلي الله عليه وسلم أن يتعوذ من جهد البلاء ورد الشقاء وسوء القضاء ,ومعني جهد البلاء هو كل ما أصاب المرء من شدة مشقة وما لا طاقة له بحمله ولا يقدر علي دفعه, وكذلك سوء القضاء عام في النفس والمال والأهل والولد والخاتمة والمعاد .
(اليوم الجمعة وفيه ساعة نحس)
بينما يلعب كعادة الصغار في فناء البيت يأتي تهديد الأم كالرعد بالامتناع عن اللعب فورامعللة له ذلك بأن(اليوم الجمعة وفيه ساعة نحس)...هل هذا معقول !أفضل الأيام عند الله يصير مدعاة للتشاؤم .
انه معتقد خطير وباطل حيث يشتمل علي انكار لفضائل يوم الجمعة والتي ذكرها النبي صلي الله عليه وسلم فقال عنه:" خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة ,فيه خلق آدم وفيه أهبط وفيه تيب عليه (تاب عليه) وفيه مات وفيه تقوم الساعة.وقال وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئا الا أعطاه اياه"
فعلي عكس المقولة المتشائمة فان في الجمعة ساعة اجابة للدعاء,وقد اختلف العلماء في تحديدها الي أقوال كثيرة أشهرها انها في اخر ساعة بعد العصر قبيل غروب الشمس. ومن فضائل يوم الجمعة أيضا أن الله أقسم به في قوله تعالي:"وشاهد ومشهود"فالشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة. وهو اليوم الوحيد الذي سميت سورة في القرآن باسمه.
ولا يقتصر تعظيم يوم الجمعة علي حياتنا فقط , فمن علامات حسن الخاتمة الموت فيه, وفي الآخرة يسمي (يوم المزيد) الذي يتجلي الله فيه للمؤمنين في الجنة.
(اللي يعوزه البيت يحرم علي الجامع)
لن ينقص مالك اذا فعلت الخير للناس,بشهادة النبي-صلي الله عليه وسلم-ولنتموت من قلة الأكل وبل حسب نصيحة الأطباء-العكس هو الصحيح,ولن تنتهي مطالب البيت لآنها كلها مهمة وضرورية -حسب كلامك.بعد أن تجمعت لديك كل الحقائق فلا داعي اذن أن تعلن باطلا بأن..(اللي يعوزه البيت يحرم علي الجامع).
ان البخل وتحريم انفاق المال علي وجوه الخير يعد مخالفة لكتاب الله وسنة رسوله, وتحريم بغير دليل,بل ان الدليل قائم علي خلافه,فالله تعالي يقول:"ولا يحسبن الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله هو خير لهم بل هو شر لهو سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة"
وقد مدح الله عز وجل الذين الذين يتبرعون باموالهم مع شدة حاجاتهم وفقرهم ,فقال تعالي:"والذين تبوءوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم مما أتوا وي}ثرون علي أنفسهم ولو كان بهم خصاصة.."
ولما سئل رسول الله صلي الله عليه وسلم عن أفضل الصدقة قال:" جهد من مقل" أي ما ينفقه قليل المال مع احتياجه اليه ولكنه يتحمل الحاجة في سبيل الله ومن أجل اخوانه ممن كانوا ربما أحوج منه.
http://img126.imageshack.us/img126/9811/17672b1100.gif
