كيف لي أن أبتسم دونك
في صبيحة عيد أبا وشاء الجميع إلا للفرح
بينما تأنبني نفسي لو أبتسم في يوم فراقك
في صبيحة يوم يفرح كل أمرء بتقبيل والديه
أما أنا من أقبل بعدك أماه
نهضت اليوم ولم تفارقي منامي لكن ياحسرتاه
لم أجد أمـاه
ذهبت لإحضار أغراضي من الدولاب
وياليتني لم أذهب
إنها عبايتك البيضاء أماه إنه خمارك الذي لم تفارقه رائحتك
خرجت متوجها للمسجد
فإذا بالأرض تخاطبني فقالت
ألفت إثنين من يمرون من هنا صبيحة العيد
فجاوبتها أنها راحت ولن تمشي فوقك مجددا
خرجت من المسجد والكل في إنتظار أمه
وأنتظرت كالعادة والكل يسطحب فلدة كبده إلا أنا
أين أنت أماه
رجعت أدراجي ومشيت وحدي مطأطأ الرأس متذكرا حضنك الدافيء
من يبكي معي بعدك أماه
أقسم على أن دموعي لن تجف لفراقك ياغالية
وضبت أغراضك هاته الصبيحة في غرفتك المعتادة وأشتريت لك
عطرا ومنذيل كما كنتي تطلبين
تعـــــالي أمي رأفت بي ولو مرة وأشفي غليلي
أنجرحت كثيرا لفراقك
أمـــــــــــــــــاه
***************