يا صديقي مد يدك
بعد كل شتاء و بعدما تودع الأشجار أوراقها
تحت قوة الرياح يأتى الربيع بحلته الجديده
فمهما طال الشتاء و اشتدت الزوابع
فالربيع آت لا محالة
و كما تشتد ظلمة الليل كلما تقدم حتى تصل
لذروتها تأتى أشعة الفجر الهزيلة لتقتحمها
بأصرار و ثبات حتى تبدد قتامته
هكذا يأتى الأمل فيفتت الألم و يصنع
واقع مغاير أكثر ابهاجا
يأتى ليحمل لنا ألوان جديده
تغير واقع حياتنا و تعبر به لمكان أفضل
و فى عالم الأمل نمد أيادينا و أفكارنا
نصنع من أفراحنا و أطراحنا ،
شكوكنا و قناعاتنا ,
خبراتنا و أحلامنا
جسرا من مثابرة يرتقى بنا فوق السحاب
لنصنع معا واقع مختلف و عالم أفضل
بالأمل
آدي إيدي مِد إيدك ... جرحي جرحك عيدي عيدك
ود دافي .. نبع صافي ... شيء كأنه نيل موافي
من وريدي و من وريدك ... يا صديقي مِد إيدك
يا صديق عمري يا صاحب ذكرياتي ... إنتَ كنز أيامي تحويشة حياتي
و مراياتي اللي باشوف جوّاها ذاتي ... و تواجهني بعيبي تكشف سيئاتي
تِقسى بحنان و استزيدك ... يا صديقي مِد إيدك
أصدقاء و الود موصول فوق زمانّا ... بيه آمنّا و له آمنّا و فيه أمانّا
بيه على الدنيا و ع الدهر استعانّا ... و إن زمنّا خانّا و في لحظة طعنّا
تستعيدني و استعيدك ... يا صديقي مِد إيدك
آدي يدّي مد يدك ... قد ودك قلبي ودّك
د انتَ بعد الأهل أهلي .. و اذا يوم قلبك ندهلي
حتلاقيني بقلبي عندك .. يا صديقي مد يدك
يا صديق عمري و أحلامي و عذابي ... في ليالي فرحتك عامل حسابي
في ليالي وحدتي بتدق بابي .. و عمر باب قلبي ما صدّك
يا صديقي مد يدك
أصدقاء و الود موصول فوق ظروفنا .. مهما نبعد مهما طوفنا مهما شفنا
في ساعات شدتنا و قلقنا و خوفنا ... تستعيدني و استردّك
يا صديقي مد يدك
اتمنى ان ينال اعجابكم
تحياتى