بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده:
اخواني اعضاء المنتدى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
احببت اولا في اول مشاركة لي ان اتقدم بالشكر الجزيل لكل القائمين على هذا المنتدى الرائع وكل المشاركين الذين يغنونه بمشاركاتهم القيمة ، وارجو ان اوفق في اول اختيار اشارك به .
الموضوع بعنوان ' كله خير ان شاء الله' وهو عبارة عن قصة مستوحاة من تراثنا القديم ارجو ان تلقى استحسانكم.
كان ياما كان في سالف العصر والازمان مملكة تنعم بالسلم والامان يحكمها ملك من اصحاب السلطة والسولجان .
كان له وزير يرافقه في كل حله وترحاله ...يستشيره في كل صغيرة وكبيرة من اموره وامور الرعية....وكلما حدث امر ما كان الوزير يردد على مسامع الملك ' كله خير ان شاء الله ' فكان الملك يوافقه على هذا الامر في كل مرة ...........لكن حدث ان قطعت يد الملك .فلما راه الوزير قال له
'' خير ان شاء الله ' وهنا جن جنون الملك الذي لم يتقبل هذه المرة قولة وزيره فامر بسجنه عقابا له اذ كيف يعقل ان يكون في قطع يد الملك خير وحتى في هذا الظرف قال له الوزير كله خير ان شاء الله ...بعد هذه الواقعة بايام خرج الملك في رحلة صيد كعادته لكن ، وهو في طريقه فوجئ بمجموعة اشخاص يعترضون طريقه ويقتلون مرافقيه ثم يقتادونه الى ملكهم الذي بمجرد ان راه قرر تقديمه قربانا لالهتهم ...وسبحان الله الذي يسبب الاسباب وله في كل امر حكمة ..فبينما هم يجهزون الملك القربان لاحظوا يده المقطوعة فتراجعو ا عما نووا واطلقوا سراحة لان به عيب ولن تقبله الالهة ...وبهذا نجا الملك من القتل ..وهنا تذكر وزيره فاسرع لاخراجه من السجن وقال له : الان عرفت اين هو الخير في قطع يدي ، فاين الخير في سجنك ؟ رد عليه الوزير : لو لم اسجن لكنت رافقتك في رحلة الصيد هاته ولقتلت بدلا منك ....
فما اعظم رب العباد والارباب الذي يسبب الاسباب ويفتح لعبيده الف باب وباب سبحانه وتعالى....
