رحمة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالبنات, رفـقــاً بالبـنـات

حديث ودلالة

رحـمــة الرسول - صلى الله عليه وسلم - بالبنات

عن ابي قتادة قال : «خرج علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وامامة بنت ابي العاص على عاتقه، فصلى فإذا ركع وضعها، واذا رفع رفعها» رواه البخاري.

يدل الحديث على مدى عناية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بالبنات هذه العناية الشديدة التي حاول بها تغيير النظرة المتوارثة من الجاهلية للإناث بشكل عام «فالرسول عليه الصلاة والسلام الاب الرحيم يحمل حفيدته ويحنو عليها حتى لا يضعها وهو في الصلاة فكان من رحمته بها وضعها اذا ركع حتى لا تتألم من ذلك واذا رفع اعاد حملها.

ان العرب الجاهليين كانوا يأنفون ان يداعب الرجل ابنته أو يسمح لها ان تمرح بين يديه فأما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقد نقض تلك العادة السيئة فلم يكن يضيق بوقته الأعز ان يداعب فيه بناته أو بنات صحابته ، وحتى في صلاته عليه الصلاة السلام لم تمنعه عن ذلك.

روت ام خالد بن سعيد قالت : اتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع ابي وعلي قميص اصفر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - «ستة ، سنة» وهي بالحبشية تعني «حسنة» قالت : فذهبت العب بخاتم النبوة ، فانتهرني أبي ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دعها، ثم قال عليه الصلاة السلام «آبلي واخلقي» فعمرت بعد ذلك ما شاء الله ان تعمر.

وهذا قيس بن عاصم المنقري تحدث بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم -عن ضحايا المؤودات وانه ذهب باثنتي عشرة منهن ، فقال عليه الصلاة والسلام : « من لا يرحم لا يرحم » رواه البخاري وأمره ان يعتق بكل واحدة جارية مؤمنة ، تفسير الطبري .

ومن حديث عنايته عليه الصلاة السلام بهن وأمره ببذل الرحمة وإسداء المعونة لهن ، ما حدثت به عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها – قالت : جاءتني امرأة معها ابنتان تسألني ، فلم تجد عندي غير تمرة واحدة فأعطيتها فقسمتها بين ابنتيها ثم قامت وخرجت ، فدخل النبي - صلى الله عليه وسلم - فحدثته فقال: « من ابتلى من هذه البنات بشيء كن له ستراً من النار » رواه البخاري .

نستنتج من كل هذه الأحاديث المكانة السامية التي أرادها عليه الصلاة السلام للمرأة وما هذه العناية منه الا ليشيد بها ، وينهض بأمرها ، ويرفع من شأنها ويغير النظرة لها وما قوله عليه الصلاة والسلام « النساء شقائق الرجال » الا ليبين المساواة بين الرجل والمرأة في التكاليف والمكانة ومن أفضل الدلائل على ذلك حبه العظيم عليه الصلاة السلام لابنته فاطمة - رضي الله عنها - وشغفه بها وحنانه عليه ، مما لا يحيط به وصف ولا يناله بيان وهي التي يقول فيها « فاطمة بضعة مني يسوؤني ما يسوؤها ويسرني ما يسرها » وكان يفيض عطفا وحنانا عليها، فقد كانت تدخل عليه فيقوم لها ويأخذ بيدها ويقبلها ويجلسها في مجلسه ، وكان إذا أراد السفر جعلها آخر العهد به ثم صلى ركعتين ومضى ، فإذا قدم من السفر جعلها أول العهد به بعد ان يبدأ بالمسجد فيصلي ركعتين».

رأى المسلمون والصحابة اهتمام الرسول عليه الصلاة السلام بابنته فاطمة وأدركوا ان الله تعالى أراد من ذلك إظهار مكانة المرأة بالإسلام ، وقد استخلص وهب بن منبه من تقديم الله سبحانه وتعالى الإناث في قوله تعالى : « يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور » ان من يمن المرأة ان تلد الأنثى قبل الذكر.

ومما يرفع قدر البنت قوله عليه الصلاة السلام : «أنا ابو البنات» وهو القدوة العظيمة للمسلمين ليدلل ان البنت كالذكر تماما ، بل هي وافد خير على الأسرة كلها بعد ان كانت العقلية الجاهلية تعدها وافد سوء وتعتبر ولادتها نذير شؤم. فقلب عليه الصلاة السلام الموازين الجاهلية وقال : «نعم الولد البنات ملطفات مجهزات مؤنسات مباركات..» رواه احمد.

وأفضل ما يدل على رحمة الرسول عليه الصلاة السلام بالبنات وحبه لهن ان بشر ببنت وهو جالس مع أصحابه فنظر الى الكراهية بادية على وجوههم فقال : «مالكم ريحانة أشمها ورزقها على الله» وبشر يوما رجل من المسلمين في مجلس الرسول - صلى الله عليه وسلم - بمولود فتغير وجهه فقال له النبي « مالك » فقال: « خير » فقال : قل ، قال : خرجت والمرأة تمخض فأخبرت انها ولدت جارية ، فقال عليه الصلاة السلام : « الأرض تقلها والسماء تظلها ، والله يرزقها وهي ريحانة تشمها » وقال في موضع آخر: « البنات حسنات ، والبنون نعمة ، والحسنات يثاب عليها والنعمة يسأل عنها » وقال أيضا : « خير أولادكم البنات ».

وقد غرس الإسلام هذا المفهوم الجديد في قلوب المؤمنين فغيرهم من حال الى حال ، فهذا عمرو بن العاص يدخل على معاوية وبين يديه ابنته عائشة فقال : « ومن هذه ؟ فقال : هذه تفاحة القلب، فقال : انبذها عنك فوالله إنهن ليلدن الأعداء ويقربن البعداء ويورثن الضغائن . . قال معاوية : لا تقل ذلك يا عمرو ، فوالله ما مرض المرضى ولا ندب الموتى ولا أعان على الأحزان مثلهن ورب ابن أخت نفع خاله » وبهذا كان هديه عليه الصلاة والسلام الشعاع الذي أضاء الطريق وغير النظرة الى البنت حتى أصبحت وافد خير ومؤنسة وحشة وريحانة القلب.

ما يرشد إليه الحديث :

- الجانب الفقهي بجواز حمل الأبناء أثناء الصلاة إذا لم يوجد من يقوم برعايتهم.

- عناية الإسلام الشديد بالأنثى وعدم تفضيل الذكر عليها.

- الإرشاد الى الاهتمام بتربية البنات التربية الصالحة لأنهن ستر من النار.

- ضرورة إشعار البنات بالحنان لأنهن بطبعهن في حاجة إلى ذلك.

- التربية الصالحة للبنات هي بناء للمجتمع القوي الذي يريده الإسلام.

رفـقــاً بالبـنـات
منقول

http://i31.tinypic.com/4lnc0m.jpg

مشكوره اختى ساندرا
بارك الله فيكى=D>

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لمعة الماس

http://i31.tinypic.com/4lnc0m.jpg

---

يجزيك الخير اخى على الصورة المميزة

اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك بذاتك أن ترحم وتغفروتفرج كرب معدها وقارئها ومرسلها وناشرها وآبائهم وأمهاتهم وأن ترزقنا صحبة النبي في الجنة ولا تجعل منا طالب حاجه إلا أعطيته إياهافأنك ولى ذلك والقادر عليه وصلى

اللهم على حبيبك ونبيك محمد

أمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يجزاكى الله بكل خير

أختى الطيبة الكريمة

ســـاندرا

وصلى الله على خير خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبة

ومن أهتدى بهدية إلى يوم الدين

رفقاً بالقوارير

رزقكى الله بالجنة بدون حساب

وتقبلى مرورى المتواضع

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yara

مشكوره اختى ساندرا
بارك الله فيكى=D>

---

يجزيكى الخير احلى يارا

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moba2008

اللهم إنا نتوسل إليك بك ونقسم عليك بذاتك أن ترحم وتغفروتفرج كرب معدها وقارئها ومرسلها وناشرها وآبائهم وأمهاتهم وأن ترزقنا صحبة النبي في الجنة ولا تجعل منا طالب حاجه إلا أعطيته إياهافأنك ولى ذلك والقادر عليه وصلى

اللهم على حبيبك ونبيك محمد

أمين

---

يا رب امين ويجزيك الخير اخى

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د .. سليمان

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يجزاكى الله بكل خير

أختى الطيبة الكريمة

ســـاندرا

وصلى الله على خير خلق الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبة

ومن أهتدى بهدية إلى يوم الدين

رفقاً بالقوارير

رزقكى الله بالجنة بدون حساب

وتقبلى مرورى المتواضع

---

يجزيك الخير يا رب اخي دكتور سليمان

مشكورة ساندى على موضوعك القيم و الجميل و الذى ينفى ما يدعيه الغربيون بان الاسلام لا يحترم المرأة و يصورها على انها جارية للرجل