حبيبتي ...
هل عجبتِ حقاً لمنظر دمعتي وحزني
ألم تكوني تعلمين أن هذا هو حالي دائماً ..!!
أنسيتِ مافعلتِ بي .. ؟!
كنتِ تتفاخرين بي أمام الجميع ...
لآنكِ تعرفين تماماً قدركِ عندي
وفي المقابل كان حبكِ لي أجوفاً ...
كنتِ مزاجية في تعاملكِ معي ..
وأنا لم أكن أبدي لكِ غير الرضا والحب الكبير ..
لم تكوني تشعري بأني كنت أتألم عندما كنت أفكر بمفردي
لماذا أنتِ هكذا معي ..؟
كنت أتحمل لأني لم أفكر أبداً أن افرط بكِ أو أفقدكِ
عرضتِ كرامتي للإهانة ... لأن كبرياءكِ وغروركِ فرضا عليكِ ذلك
وأنا معكِ لم تكوني تشعري بي
كل الذي كنتِ تريدينه هو أن أحبكِ من غير أن تبادليني نفس الشعور
لم ينطق لسانكِ حتى بكلمة ( أحبك )
كم كنت بحاجة إليها وأنتِ حرمتني منها ..
كنت تائهاً في بحر عينيكِ ..
تتقاذفني أمواج تحملني إلى غربة لا أطيقها ..
حتى أني فقدت كل خرائطي التي ترشدني إلى أقرب مرفأ ..
لذلك أنا أضع حداً لكل تصرفاتكِ وأقف للمرة الأولى بوجهكِ
وأقول لكِ .. لا
لن أجعلكِ تكملي رحلة ضياعي
أكملي مسيرتكِ ولكن لوحدكِ
أو مع من تشاءين ..
فأنا سأبحث عن طوق النجاة ..
ليخلصني من الجحيم الذي أوصلتني له
لماذا ؟؟
ألم أكن أرضي غروركِ .. ؟!
لم ترفقي بحالي أبداً ..
لم تحاولي أن تحافظي على حبيبكِ
والآن أنتِ تفقدينه يا عزيزتي
لقد حزمت حقائبي
وقطعت تذكرة ذهاب بلا إياب من مدينة حبكِ
لن ينبض قلبي بحبكِ بعد اليوم
أتمنى أن يحالفكِ الحظ مع من تستحقين
ومع من يختاره قلبكِ لا من يختار قلبكِ
اعذريني ...
أكنتِ تريدين منـّـي أن أتحمل أكثر من ذلك
لا عجب بعد هذا أن تصفيني بما ذكرتِ من أوصاف
أنا بريء منها كبراءة الذئب من دم يوسف
باختصار ...
أنتِ تكرهيني .. نعم تكرهيني ..
وإذا كنتِ تقولين بأنّه بفراقي تحقق مرادكِ ..
فأنا أقول ..
سامحكِ الله يامن كنتِ حبيبتي