حكم: صلى خلف الامام ركعة فلما سلم اتى بخامسة
صلى ركعة منفردا خلف الصف فلما سلم الإمام أتى بخامسة
س 1 إذا دخلت في الصلاة قبيل الركوع بقليل ، فهل أشرع في قراءة الفاتحة أو أقرأ دعاء الاستفتاح ؟
وإذا ركع الإمام قبل إتمام الفاتحة فماذا أفعل ؟
ج 1 قراءة الاستفتاح سنة ، وقراءة الفاتحة فرض على الصحيح من أقوال أهل العلم ،
فإذا خشيت أن تفوت الفاتحة فابدأ بها ، ومتى ركع الإمام قبل أن تكملها فاركع معه ويسقط عنك باقيها
لقول النبي صلى الله عليه وسلم " إنما جعل الإمام ليؤتم به فلا تختلفوا عليه ، فإذا كبر فكبروا وإذا ركع فاركعوا . . . " الحديث متفق عليه .
س 2 رجل دخل في الصلاة منفردا وفي الركعة الثانية دخل معه شخص آخر ، وبعد سلام الإمام قام وأتى بركعة خامسة علي اعتبار أن الركعة الأولى غير صحيحة لأنه أداها منفردا خلف الصف ، فهل صلاته صحيحة ؟ وكيف يتصرف من حصل له مثل ذلك ؟
ج 2 قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " لا صلاة لمنفرد خلف الصف " ،
وثبت عنه عليه الصلاة والسلام أيضًا أنه رأى رجلاً يصلي خلف الصف وحده فأمره أن يعيد الصلاة ،
لكن من ركع دون الصف ثم دخل في الصف قبل السجود أجزأته الركعة ، لما روى البخاري في صحيحه أن أبا بكرة الثقفي
رضي الله عنه جاء إلى المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم راكع فركع دون الصف ثم دخل في الصف ،
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم " زادك الله حرصا ولا تعد " . ولم يأمره بقضاء الركعة ،
فدل ذلك على إجزائها ، وأن مثل هذا العمل مستثنى من قوله صلى الله عليه وسلم " لا صلاة لمنفرد خلف الصف " . والله ولي التوفيق .
الشيخ ابن باز
* * *