من هدم مملكتى وبعثرنى .........من......من

وقفت على اعتاب مملكتي ... انظر إليها من بعيد و الدهشة تمزقني ..
ماذا جرى مالذي حل بعالمي من هدم حصوني ...من هز أركاني و مزقني .....
أخذت احدق النظر اكثر داخل مملكتي ...

الجدار يدات تنهار و تتساقط لفتُ نظري الى الجهة الأخرى و إذا بي اجد الأزهار قد ذبلت و تغير لونها و العصافير حزينه ...

يااااااااااااااااا إلهي كيف يحصل كل ذلك في عالمي ... عزمت لأدخل و يدي على قلبي خوفي مما ينتظرني

دخلت وإذا بكل فتات عالمي يركض نحوي .. تجمعوا حولي فجلست على قدمي واخذت اسمع نحيبهم

وماذا حل بهم حدثتني الجدار المتساقطه وقالت لي لم اوقوم رحيله و بعده
وتساقطت دون أي علم لي انهرت بكل ما املك من قوة امامه ..
تساقطت دموعي كانهيار ذلك الجدار ..

مسكت الأزهار بيدي و ضممتها لي :ماذا جرى لكي اين بهاؤكِ و جمالك اين راحتك الزكيه ..اأين اين ..
سقطت من بين يدي وقالت لا تساليني فكل ما أعلمه انه رحل و سلب مني كل ما املكه لك ..

و أخذت الازهار تمسح دموعي المنسكبه على وجنتي وانا في قمة انهياري ..
التفت الى عصافيري التي ما تلبث ان تتوقف عن الغناء داخل عالمي و تملأه فرحا ً ..

حدثتها لما كل هذا الصمت الرهيب من اسكتك يا غنوتي ...
سبقتها دموعها وقالت لي لا اعلم أي سر لذلك فكل ما أعلمه انه رحل كان نشوة عالمك و فرحك

كان سر سعادتنا و شقاوتنا كان كل شيء في عالمك ...
وضعت رأسي على منكبي و أخذت ابكي و ابكي و كل ما حولي يبكي ألما َ و حزنا لما حل بحالي ...
وقفت على قدمي و أجر نظري الى كل جزء بعالمي فحدثت ذاتي وانا في قمة انهياري ...
لما فعلت بي كل ذلك ... لما انزلتني من على العرش و صادرت ممتلكاتي ...لما سلباني روحي و حياتي ...
لقد اعطيتك روحي على كفي وهبت لك نفسي ...
أحببتك يا سيدي بكل ما تحمله تلك الكلمه من وقار و احترام ..
من هيبه و جبروت .. من عنفوان و سحر .. من صدق و محبه ..
.أحببتك ولا اعلم الطريق لذلك ... فلم تعذبني و تقتلني ..
لما هدمت صرحي ولما نتشلت سعادتي و فرحي بك ...
اما كنت تعلم انك حبي الوحيد ..انك انت من اخترق جدار قلبي و استعمره ...
اما تعفو عن الزله و عن الخطاء ... اما كان موقفي معك يزيد من حبك لي واحترامك ...
اما كان لي ان اكون كتاب مفتوح حتى امزق و الطخ و ابعثر ..
عفوا يا سيدي لقد وهبتك حبي وجعلته في عنقك امانه ... فاحفظ الأمانه ولا تبعثرها ...
فأنا أنثى ضعيفه جدا ..تسلب حقوقي امام مرآء عيني .. بالله عليك يا سيدي اما زلت مصر على رحيلك ...
أما آن الاوان لكي تعود ... كل شيء من بعدكَ يبكي و يتعذب ..
عالمي انهار بكل ما فيه انا اصدق من حبك وبادلك الحب ..
.استوقفنتي ذاتي و أخذت تهدا من روعي و تطمئن بالي عليه .. لا تبكي و لا تحزني اذا رحل و ترككي.....

كيف لا ... وانا انتفس هواه ..اتركيه يرحل ولا تعي له ..لا لا أسطيع
وبعد لحظه قلت لها حسنا لكني سأبكي ولن يمنعني أي شيء من البكاء ....
وعزمت على ان اخرج من عالمي فلم اعد أستطيع على المكوث أكثر بداخله ....
وبينما انا على وشك ان اضع قدمي خارج عالمي فإذا بي أسمع صوت عصافيري ..
واستنشق عطر زهوري التفت الى الوراء فإذا الجدار بدأ بنهوض و اشتد كما كان ...

وانا اسمع صوت من بعيدي يناديني ..
حبيبتي لا تبتعدي عني لقد عدته اليك ...
كوني بقربي حبيبتي ولا تتعدي اكثر من ذلك ... لما اعد استطيع على بعدك ....
فقلبي سامحك قبل ان تنهي اعترفاتك له ... اجبته :
قلبك سامحني لانه هو وحده يعلم اكثر منك مدى حبي و صدقي بحبي لك ...
وبكيت على أكتافه برهتنا حتى هدات من روعي .. وسألته ...

عدت وعاد عالمي من جديدي يبث به الحب والحنان والأمل ..

لكن عندما عاد جدار عالمي بناءه ثمت شرخ على الجدار ..لم يزل ...

وعندما عادت رائحة الزهور اليها و تلونة ..مازلات ذابله شيء ما ...

وعند غردت العصافير بعد صمت دام فترة رحيلك نسيت لحن معزوفتي ..

فقلي بربك يا حبيبي كيف لذلك ان يعود ...

هل ستبني جدار عالمي من جديد و نزرع الأزهار من نبع الحب الصادق

و نعتني بالعصافير لتحفظ لنا لحن جديد لي ولك ...معزوفت عشقنا

فأنت وحدك يا سيدي ... من هدم مملكتي لأول مره في حياتي

وانت وحدك من بعثرني واعاد جمعي .... و شتتني واعاد لمي

أحبك سيدي مهما ابتعدت ومهما رحلت ومهما ابكيتني ..

لانني احبك بصدق اتمنى ان اراك سعيد لأسعد بسعادتك