بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني واخواتي الاعزاء ابناء مصر الاوفياء
-يستعجب كل منا ويضع علامات استفهام على ما يحدث لنا في ظل هذا الوقت وهذا العصر
بينما كانت مصر طوال تاريخها منذ دخول الاسلام وهي تخدم الاسلام وتقوم بكل واجبتها
التي هي واجب عليها وعلي الاخريين ولا نمن على احد بما نفعله ولكن نذكر لعل يستيقظ العرب من غفلتهم عن دورنا الكبير
والذى لم يساوينا في ذلك اي بلد مسلم او عربي
-فعندما جاء علي المسلميين عام المجاعه في عصر الفاروق عمر بن الخطاب ووقف سيدنا عمر علي المنبر يبكي من شدة الالم ومن شدة جوع المسلمين وكان يقول : ياليت ام عمر لم تلد عمر
-حتى تذكر ان له اخوة في الله في مصر ارض الكنانه وكان في هذا الوقت والى مصر سيدنا عمرو بن العاص الذى احب مصر واحببناه
وارسل سيدنا عمر لسيدنا عمرو رسالة شديده وقوية بمعانيه رغم قلة الكلمات
فقال في الرساله : [ بسم الله الرحمن الرحيم من عمربن الخطاب أميرالمؤمنين إلى عمرو بن العاص أميرمصر أما بعد فواغوثاه .. واغوثاه .. واغوثاه والسلام ]
فأخذ عمرو الرسالة وجمع المصريين وقرأها عليهم فجاء المصريون بأموالهم كما يجود الصادقون مع ربهم وحملوا الطعام وذهبت القافلة تزحف كالسيل تحمل النماء والحياة والخيروالرزق و العطاء لعاصمة الإسلام ، ودعا لهم عمرو وحفظها التاريخ لهم حفظاً لن ينساه أبد الدهر .
هكذا مصر وهكذا المصريين ..؟
لم يتوقف العطاء هنا... ولكن؟؟
-كان يتحالف الصلبيين بقيادة اكبر الامبراطوريات لاحتلال العالم الاسلامي والاستلاء علي القدس
صعب علي جيش الاسلام ان يلتقي بهذه الامه البربريه الوحشيه ولكن عندما جاء الجيش المصري وبمساعدتهم لتقوية الجيش الاسلامي جاء النصر وفتحت القدس ودخل المسلمون متحابون يهللون ويهتفون الله اكبر الله اكبر
-جاء علي المسلمون اعوام شداد وهو زحف التتار علي الكره الارضيه ليبدها ويحتلها ويكبر الامبراطوريه المغوليه التي لم يسبق ان عرف اشد ولا اشرس من هذا القوم وهذا الجيش
وقتلو المسلمين واحتلو البلاد وقتلو العباد واسقطو عاصمة الاسلام بغداد
-حتي اقترب من مصر ................ ولكن نسى ان بمصر رجال شداد لا يخافون ولا يرهبهم احد لان ايمانهم قوي وعزمهم شديد
وقام المسلميين مع قائدهم وسلطانهم قطز واخذ يهتفون ويقولون واسلاماه واسلامات واسلاماه
حتى فاز المسلميين وهو الفوز الاول في التاريخ علي التتار الذى لم يقف احد في وجههم الا مسلميين مصر
لم يتوقفون اعداء الاسلام علي اطماعهم وزحفهم لبلاد المسلين
-لما وقفت مصر مع اخوانها الذين كانو اخوانا قبل امس من الجزائريين في ثورتهم واطلقو حريتهم
عاقب العدو الثلاثي الغاشم مصر باحتلال القناه والزحف علي مصر لهزيمتها وكانت مصر تقف وحدها في هذا الظرف وهذه الحرب
وقاومت بجيشها البسيط واسلحتها التي كانت لا تذكر في هذا الوقت بابنائها من بور سعيد ومن كل محافظات مصر
حتي انهم كانو يرددون ويقالون
أخى جاوز الظالمون المدى
فحق الجهاد وحق الفدا
انتركهم يغتصبون العروبة
أرض الأبوة والسؤددا
فجرد سيفك من غمده
فليس له اليوم أن يغمدا
-فجاء في عصرنا الحديث اليهود واحتلو بلاد الله وصنعو لنفسهم قوة وجيش لا يهزمه احد وهزمو العرب واحتلو القدس مره اخرى
فجاء شرهم علي مصر ليحتلو مصر واخذو سيناء الاباء والاجداد سيناء الحبيبه والتي اتشرف ان اجدادي ولدو واستشهدو هناك
وقام الجيش المصري بخوض معركه لم تسبق التاريخ وانتصرو وهزمو اليهدو وبددوهم وحررو اراضيهم من كل عدو
-ولم تتوقف هنا مصر عن العطاء والحب الوفير الذى وفرته ام كبيره لابنائها العرب والمسلمين
بل كانت تقف في كل مواقف الرجوله والشهامه وتقرب الاخوان بعضهم ببعض وتتفاوض من اجلهم وارسلت الجيش مرات عديده لبلاد شقيقه لاستقرار امور بلادها,
واصبح اسمها لامع من بينها امة عربيه واسلاميه تنهشت في لحمها واعطت لها ظهرها
اهانو المصريين واستكبرو عليهم وعاملوهم بوحشيه لم يسبق اننا فعلنا مع اخوتنا هكذا
بل ضايفنا الضيوف منهم واكرمناهم وما كان لاحد يقدر ان يتزايد علينا في واجبنا
ثم ياتي الصغير فيعض الكبير ويطعن اخوانا له في الله ويهين كرامتهم في السودان
فهنا لابد من وقفه ولذلك نطالب بقطع العلاقات الجزائريه المصريه ليس تهديدا ولكننا نطالب قطعها بحق
حتى يتعلم كل انسان في الارض ان مصر كبيره وان لها اراده وعزيمه وانها لا تقبل الاهانه ابد الدهر
وان منها الرجال الذين يقفون موقف الحق والبطولات وانهم يتماسكون ولا يريدون ان يتعاملو مع اخوانهم بالمثل
ونحن المصريون نفتخر بعروبتنا واسلامنا ولا احد يتزايد علينا
ونحن المصرييون نحب وطننا ونعادي من يسيء اليه او يقترب منه
