انتبهوا من الحلاقين
عبد الله رجل صالح ، منذ طفولته من يراه يتوسم فيه الخير ظل كذلك طوال فترة حياته نحسبه من أهل الصلاح والإيمان والله حسيبه
رفقته دائماً صالحة يسعون لخدمة الإسلام والمسلمين .. صلاته فالمسجد لم يسافر خارج السعودية قط .
أكمل نصف دينه وتزوج بفتاة صالحة من أقاربه من بيت دين وعلم من أحسن فتيات العائلة عند الجلوس معها نكسب الخير الكثير
بتذكيرها لنا لكل ما ينفع ديننا ودنيانا .
بعد زواجهما بستة أشهر قرر عبد الله أداء فريضة الحج ذهب مع مجموعة طيبة للحج وكانت أجمل رحلة في حياته كما قال ...
بعد ستة أشهر من الحج بدأ يشتكي من ألام وأمراض لا تنتهي اتضح للأطباء أنه مصاب بالإيدز ـ مرض فقد المناعة المكتسب ـ تم
الحجر عليه لفترة وبعد فترة اتضح أن زوجته أيضاً مصابة بالطبع كان زوجها من عداها بهذا المرض تم تسليمه لأخيه الأكبر وطلب
منه المستشفى أن يبقى هو وزوجته في مكان يشبه العزل إلى أن يتوافهما الله ، سكن عبد الله وزوجته في شقة فوق منزل أخيه يصل
إليهما الطعام والشراب عند باب شقتهما ومن يوصل الطعام يخاف حتى أن يقرع الجرس يجب أن يعيشان وكأن حياتهما قد انتهت .
هو كما يقول يعلم أنه لم يذهب في حرام وهي أيضاً كذلك وتمت إصابتها بالمرض بعده ... وهو كما يقول :
يعلم الله أنني لم أعصيه في كبيرة وبعد التحري وسؤال الأطبة له عن أسباب أخرى ممكن أن تصيب الشخص المستقيم بهذا المرض فقد سألوه عن علاج الأسنان وعن الحلاقة فقال أنني وفي موسم الحج حلقت رأسي عند أحد الحجاج الوافدين والذين يترزقون الله بالحلاقة على الطرقات لمن أراد أن يفك إحرامه بالحلق . هنا عُرف السبب وأخبره الأطباء أن الموس الملوث بالمرض من أحد الحجاج كان سبباً في إصابته بالمرض . اللهم أعنهما على هذا الإبتلاء العظيم وثبتهما وأنت وحدك القادر على شفاؤهما .
القصة السابقة قصة واقعية حدثت في مدينة الرياض لشخص نعرفه شخصياً ، أحببت أن أضعها هنا ليحذر الرجال عند الحلاقة في كل مكان خاصة في موسم الحج والعمرة وأرجو ممن يستطيع إيصال هذا الموضوع لحملات الحج والعمرة لتعممه على الحجاج والمعتمرين ، وذلك مع اقتراب شهر رمضان المبارك كتب الله فيه النصر للإسلام والمسلمين و بارك الله لنا ولكم فيه وجعلنا من صوامه وقوامه وعتقاء الله من النار وصلي اللهم وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
وجزاكم الله خير الجزاء .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على قدر اهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم
