استقلال من المبادئ
اليومَ أُعلِنُ لِلحَيَاةِ سَعَادَتِي--- بِجَلاءِ قلبيَ مِنْ جَحَافِلِ طِيبَتي
فلقدْ ذَرَفتُ اليَومَ آخِرَ دَمْعَةٍ--- و الآتياتُ أَصُدُّها بِجَلادَتي
وكَتَبْتُ تَأبينَ الوفاءِ بِدَاخِلي ---فلطالما كانَ المُسَبِبَ حَسرتي
وحبيبتي ما عُدّّتُ أَذكرُ اِسمَها--- فلدَربِها أضحى مُحَالٌ عَودَتي
وَمَبَادِئِي تِلكَ الَّتي قدَّستُها--- ألقيتها وَ الشِّعرَ فوقَ الجَّمرةِ
وقَصَائِدي اللاتي سَأَكتُبُ لَن تَرَى ---في قافِيَاتِ الشَّطرِ حُزنَ الكَسرَةِ
سَتَعِيشُ عَذْرَاءاً فلَيسَ يَطُولُها ---غَدْرُ الهَوَى سَتَظَلُّ دَومَاً طِفْلَتِي
لاتَسْأَلونِي كَيفَ حاليَ بُدَّلَتْ--- صَمتَاً أُجيبُ فَلَنْ أُؤَجِّجَ صَبوَتِيْ
لا يُسأَلُ المَذْبوحُ عَنْ أَحوالِهِ---فَدِمَاؤُهُ تَكْفِي لِقَطْعِ الحَيرَة
عمرو