زوجة ميته تخبر زوجها بوفاة إبنه
تزوجها عن حب وعاشا سويا حتى أنجبت منه طفلا رائع الجمال ولكنها توفيت يوم ولادته
حزن حزنا شديدا وظل على تلك الحال لمدة عام كامل , ثم رأى أن يتزوج لكى يستطيع أن يتقدم فى عمله , فاختاروا له قريبة له وتزوجا وأنجبت منه ثلاثة بنات . وكان من الطبيعى أن تهتم الزوجة بأبنائها وتهمل الصغير الذى بلغ من العمر أربع سنوات .
فاختار الزوج أن يحضر خادمة فلبينية تهتم بطفله .
وفى أحد الأيام عزمت الزوجة أقاربها وكان الزوج فى عمله ولم يكن حاضرا معهم ,وأراد الطفل الصغير أن يلعب مع باقى الأطفال , ولكن زوجة أبيه نهرته وأمرته بأن يبتعد خارج المنزل , لأنها كانت بتستعر منه لأنه ليس إبنها ولاتريد أن يتعرف عليه أحد من عائلتها , وخرج الطفل حزينا مكسور الخاطر ، وأحس بالجوع يعصر معدته ، فدخل طالبا الطعام فأعطته طبق أرز قليل وأيضا أمرته أن يأكله خارج المنزل.
وخرج الصغير يأكل طعامه وهو يحس بالبرد القارس فى الخارج .
وإنقضى الحفل وإنهمك الجميع غى التنظيف من آثار الحفل ودخلوا للنوم تاركين الصغير منسيا بالخارج .
ومن سوء الحظ أن الزوج كان مبيتا فى الخارج فى مأمورية .
فجائته زوجته الأولى المتوفاة فى المنام وقالت له : خد بالك من الولد .
ففزع وإتصل بزوجته على المحمول ليطمئن على ولده , فأجابته بأن الولد نائم مع الخادمة كالمعتاد .
ونام مرة أخرى وجائته زوجته مرة أخرى فى المنام لتقول له : خد بالك من الولد .
وهنا فزع أشد من الأولى وإتصل بالزوجة التى أخبرته أن كله تمام وأنه دائما يهول من الأمور , والولد نائم مع الخادمة وكله تمام
وجائته زوجته مرة ثالثة فى المنام وقالت له : إبنى جالى ..
وهنا قرر الأب أن يعود فورا للمنزل ليطمئن على ولده
ووصل قبل الفجر بلحظات ليلمح شيئا مكورا صغيرا ملقى فى الحديقة الملحقة بجانب باب المنزل الرئيسى ليجد إبنه وقد إزرق جسده الصغير وفارق الحياه وبجانبه طبق أرز مأخوذ منه ملعقتان فقط ..
وصرخ الأب صرخة لم يصرخها من قبل لفجيعته المؤلمة والقاسية ليهرع إليه كل من بالمنزل وأيضا الزوجة لترى الطفل الذى أودت بحياته ولاذنب له إلا لأن والدته تركته وماتت وأب أهمله سعيا وراء المال , وكان حكم الله عادلا باسترداد وديعته لينعم فى الدنيا والآخرة مع والدته التى أحبته وحرصت عليه حتى بعد مماتها وأراد الله أن يجمعهما سويا ولايفترقا أبدا ...
هذه القصة حقيقية وليست من تأليفى وحدثت فى السعودية بالطائف عام 2008
وقصها لى أخو الزوج الذى أعرفه منذ زمن طويل بعلاقة عمل ..
وقد كتبتها لكم لغرض العظة والإعتبار ومراعاة الله فى أطفالنا حتى لو لم يكونوا أبنائنا من أصلابنا ...
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوكم / هانى ماهر الشيمى