اليوم فقط لى ... وليكن العمر كلة لها
اليوم .....
نعم .. اليوم فقط لى ... وليكن كل العمر لها
فاليوم كان ميلادى .... بدايتى .. اول عمرى
فياعمرااااااا
ياعمرااا ابتدى بمثل هذا اليوم ..
كن لها للأبد ... ااااااانا اكتفيت
وها اصبحت اعيش بين اوراقى الحبيبة ..احدثها ..
قبل اليوم ..
عشت بين اقوام ... ابداااا لايعنينى امرهم
منهم احبنى ... وابدااا ما احببتة
ومنهم .. من اسعدنى .. وانا ابدا ما اسعدتة
تمثالا لا أبالى انا .... وكأنى خلقت بدون هذا القلب أنا
الحياااااااة ..
ايقنت انها صحراء جرداء جل الاهداف فيها هو الطعام والماء
واليوم ....
نعم بمثل اليوم ..
وجدت بجانبي القلب الذي يخفق لأجلي والعين التي تبكي في سبيلي والنفس
التي تحبني لا لشئ سواي فقليل لها مني أن أمنحها حياتي
فكيف أبخل عليها بقلبي .. بعمرى .. بباقى حياتى
ولأكتفى فقط بأيام سعادتى معها
وليكن باقى العمر لها
وليكن لب السعادة لها
وليكن جل الفرح لها
وليكن .. كل شىء لها .. كل شىء .. نعم كل شىء
معها ...
عرفت مبلغ عظمة المرأة
معها .....
تيقنت مقدار مايبلغه
الحب الشريف من النفس
معها ...
كان الحب العظيم ... يتجسد فى صفاتها .. شيئااا فشيئااا
معهااااا ....
شعرت .. احسست .صفاء في نفسي حتى كان يخيل إلي أني لو شئت أطير لطرت بغير جناح
وأن في استطاعتي أن اخترق بنظري حجب السماء
وأنفذ إلى الملأ الأعلى ، فأرى هنالك ماهو محجوب عن نظر الناس أجمعين
وحتى صرت أتمنى أن يضل النجم سبيله فلا يهتدي الى مغربه
وأن يختبئ الليل في بردته فلا يعثر به فجره
وان يستمر حبنا الى ما ضل النجم .. واختبأ القمر
فلا تنتهى ابدااا اعاصير الحب .. ولا انهار العشق
كنت اردد على مسامعى سؤالا طالمااا تسائلتة معها
اتشعرين بالسعادة التى اعيشهااا .... اتعيشيها مثلى ..
أأأنا اكثر ... أم .. انتى ؟؟
وكأن الحياة هى التى كانت ترد عنها ..
فخرج صوت الحياة ..
لا ، لأني أعرف من شؤون الأيام وأحوالها غير ماتعرف
ولأني لا أنظر إلى الدنيا بالعين التي تنظر بها إليها
أنت سعيد بالأمل .. وأنا شقية بالحقيقة والواقع
إنك سعيد لأنك تظن أن سعادتك دائمة لا انقطاع لها
وأنا شقية لأني أتوقع في كل لحظة زوالها وفناءها
إنك إن استطعت أن تقف الشمس في كبد السماء
وأن تحول الأرض ودورتها وأن تمنع الساكن أن يتحرك والمتحرك
أن يسكن ، فاضمن لنفسك استمرار السعادة وبقاءها ،
وهنا ........
احسست .. ان مدامعها تنحدر على خديها بيضاء صافية كاللؤلؤ المكنون فبكيت لبكائها
وأشهقت بالبكاء .. وكأنى لم ابكى من قبل
وتسائلت ..
لما يا عمر عمرى تبكين ؟؟
قالت .... خوف الفراق
نعم الفراق
لأنه الفراق الذي لا حيلة لي فيه ولامفر منه ،
قلت : هل لكى ان نتعاهدعلى الحياة معااا والموت معاااا
قالت : ذلك مايهون عليّ ألمي .. فتعاهدنا ، ثم رجعنا أدراجنا والليل
يشمر ازيالة للفرار من النهار
وافترقنا على ميعاد
وذهب كل منا لسبيله ...
إن الانسان لا يعجز عن احتمال الشقاء الدائم .. ولكنه يعجز عن احتمال السعادة
المتقطعة
يقولون "إن الأمل حياة الانسان .. وما قتل الأنسان ومزق شمل حياته إلا الأمل"
ليتني ما سعدت لأني ماشقيت إلا بسعادتي
وليتني ما أملت لأن اليأس القاتل
ما جاءني إلا من طريق الأمل الباطل
الان .....
ومنذ ان اعلن فى الكون فرقها
ونادى منادى الفراق برحيلها
أرى الأرض غير الأرض والسماء غير السماء ، وأرى الطيور صامتة لاتغرد
والغصون ساكنة لاتتحرك ، وأرى النجوم آفلة ، والازهار ذابلة،
والطبيعة واجمة حزينة ، لايفترّ ثغرها .. ولا يتلألأ جمالها ،
وأرى الدنيا كأنما عادت إلى عهدها الأول لا يسكنها إنسان ،
ولا حيوان .. وكأنني فيها آدمها الوحيد المسكين يندب جنته .. ويشكو وحدته
رحلت ..
من كانت الحبيبة
رحلت ..
من كانت الامل
رحلت ..
من كانت السعادة
رحلت ..
من كانت كل شىء
ورحل بعدها كل شىء ..
والان لا أملك غير وجهها الجميل
اراة كل يوم ... كل ساعة ؟؟كل دقيقة
بالحقيقة ...
اراة كل وقت فى كل الوقت
فيااااا ايها الدهر ...
إن غلبتني عليها .. فإنك لاتستطيع أن تغلبني عن نفسي ،
لك ان تعذبنى كما تشاء .. تقتلنى كما تشاء
ولكن ان يكون لغيرها ..مثلما كان لها فهذا هو المحال
فأبدااااااا .. والف ابداااااا
فقط هنا .. هنا ... داخل هذا القلب .. فقط لها
وياأيتها النفس الهائمة في سمائها لاتجزعي ولاتعجلي ... فوالله لأفيّن بعهدك
ولابقى طوال العمر فقط لها
.. ليكونن عهدنا في مستقبلنا كعهدنا في ماضينا ،
فما تعارفنا في العالم الأول إلا بأرواحنا فلنكن كذلك في العالم الثاني .
والان ياحبيببتى
مر عام على ميلاد حبنا
فكل عام وحبك بداخلى يكبر
وليكن اليوم لى وباقى العمر كلة لكى انتى
