وتلك عيناي تقطر دما ..
قد كنت أحسبها .. كرات من عسل
أمامك أنتي .. أهينت كرامتي
وتذوقت مرار الفشل
أنت وحدك .. بين نساء هذا الكون
وحدك أنت .. من رأت دمعتي تسيل على مهل
ألم تدركيها ..؟!!
ألم ترحميها ..؟!!
لم أضعفتيها ..؟!!
ولم ..لم تغليا ..؟!!
كيف تكون في أسهل ما يكون عليك ..؟!!
أ أنت بلا قلب
أم أن قلبك من حجر ..
أم أنه الزمان المخيف
لم يترك لنا جرح .. دون أن يفتحه
ونقول حينها
قضاء وقدر ..
لم أحببتك ؟
لم أعرف سؤا أكثر من هذا
قولي بربك
كيف يخلصوني منك ؟
كيف ينجدوني من تلك الأشياء ما تحطمني ؟
كيف يزيلوا كوابيس ليلي؟
كيف يطفؤا نورك بداخلي ؟
يا من كنتي نوارة حياتي
كيف .. يجففون دمعي ..وهم لا يرونه
ولا يعرفون له قدر ..
الأن بباب عيني .. تقف دمعة
تنتظر مني الفرج
لينساب وراءها بحار من الدماء
وتتساقط كراته .. كسقوط المطر ..
أراها دماء القلب
فليتك تسمعين هذا الخبر
يا حجرية الإحساس
تكسري الآن بداخلي ..
كوني فتاتا في قلبي يا عمري .. ولتنفتلي ..
لا تكوني وجداني وعاطفتي
لا تكوني حسناءي ونيرتي ..
لا تأتيني في أحلامي
من هذا الحب .. خلصيني
كي ترتاحي ويرتاح كياني ..
أتركيني وحدي وشأني
وأخرجي من كل أركاني ..
فما كنت أبدا لأحب كاذبة
نسيت معها عقلي وزماني ..
فوا أسفاه أنه الأول
وليته يبقى الأخير .. وينساني
فقد تعبت جدا
من طول السفر ..
وخيلي بصعوبة
قد جازت كل الخطر ..
ولن أسلم في المرة القادمة
من أي سيل ينهمر ..
فلتبعدي الآن عني
بمحبوك .. ارحلي وتمني
فقلبي أنا .. الآن يحتضر