►█◄ من أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم►█◄
يتشاغل مع أصحابه ويشغلهم فيما أصابهم كيف حالك يا فلان ما عندك من أمور ليشعر الجميع أنه مهتم بهم صل الله عليه وسلم.
كان صل الله عليه وسلم يقول ليبلغ الشاهد منكم الغائب وابلغوني حاجة ما لا يستطيع إبلاغي حاجته فإن من أبلغ سلطاناً حاجة من لا يستطيع إبلاغها ثبت الله قدميه يوم القيامة.
يقول صفوان: يدخلون رواداً ولا يتفرقون إلا عن ذواق ( أكل) ويخرجون أدله أي فقهاء.
قلت فأخبرني عن مخرجه قال: كان صل الله عليه وسلم يخزن لسانه فيما لا يعنيه ولا يتكلم إلا فيما يعنيهم ويؤلفهم.
يكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم ويتفقد أصحابه ويسأل الناس عمّا في الناس....
لكل حال عنده عتاد لا يقصر عن الحق ولا يجاوزه إلى غيره والذين يلونه من الناس خيارهم وأفضلهم عنده أعمهم نصيحة وأعظمهم منزله أحسنهم مواساة ومؤازرة.
فسألته عن مجلسه صل الله عليه وسلم ما كان يصنع فيه: قال: كان صل الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر الله ولا يوطن الأماكن (اجلس حيث ينتهي بك المجلس) وينهي عن إيطانها.
إذا انتهى إلى قوم صل الله عليه وسلم جلس حيث ينتهي به المجلس ويأمر بذلك ويعطي كل جلسائه نصيبه حتى لا يحسب جليسه أن أحداً أكرم عليه منه.
من جالسه صل الله عليه وسلم أو قاومه لحاجة صابره حتى يكون هو المنصرف عنه.
من سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول.
قد وسع الناس بسطة وخلقه فصار لهم أباً وصاروا عنده في الحق سواء متقاربين متفاضلين بالتقوى.
مجلسه صل الله عليه وسلم مجلس علم وحياء وصبر وأمانه لا ترفع فيه الأصوات ولا تؤبن فيه الحُرم ولا تنشر فلتاتة.
يتعاطون فيه بالتقوى يوقرون فيه الكبير ويرحمون الصغير ويوقرون ذو الحاجة ويرحمون الغريب.
فسألته عن سيرته صلى الله عليه وسلم في جلسائه فقال:
كان صل الله عليه وسلم دائم البشر لا يعبس في الوجه أبداً حتى لو كان في نفسه ما فيه.
كان صل الله عليه وسلم لين الجانب ليس بفظ ولا غليظ ولأصخاب ولا فحاش ولا عيّاب لا يُيئس منه صل الله عليه وسلم.
قد ترك نفسه من ثلاث صل الله عليه وسلم الرياء والإكثار وما لا يعينه.
وترك الناس من ثلاث:
لا يذم أحداً ولا يعيره.
ولا يطلب عورته.
ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابه.
إذا تكلم صل الله عليه وسلم أطرق جلساؤه كأن على رؤوسهم الطير وإذا سكت تكلموا.
لا يتنازعون عنده الحديث من تكلم عنده أنصتوا.
حديثهم حديث أولهم .
يضحك مما يضحكون منه ويتعجب مما يتعجبون منه ويصبر للغريب على الجفوة في المنطق ويقول إذا رأيتم صاحب الحاجة يطلبها فأرفدوه.
ولا يطلب الثناء من مكافئ ولا يقطع الحديث على أحد حتى يتجوزه.
وبهذا ينتهي وصف هند، والحسن، والحسين، وعلي رضي الله عنهم أجمعين.
وصل الله على سيدنا محمد وجمعنا عليه حتى نراه عياناً كما تخيلناه علماً