►█◄الساعه ..قصه أكثر من رائعه .. ♦♦►█◄
اندهش الطفل الصغير من هذا الصوت الذي سمعه لأول مرة يداعب أذنه حينما وضع ساعة أبيه الكبيرة على أذنه المنمنمة:) ،
فدقاتها المتلاحقة كانت حقا مثيرة لفضوله, وما كان منه إلا أن فتح فاه وحدق بعينيه الصغيرتين في حيرة طفولية ساذجة ، وراح ينظر إلى الساعة تاره ويضعها على أذنه تارة أخرى محاولا استكشاف هذا السر العجيب متسائلا في نفسه ماهذا يا ترى ؟؟
ولما لم يجد الصغير إجابة لسؤاله عند نفسه
طار في خفة لأبيه لعله يجد لديه الخبر اليقين, وقال لأبيه: يا أبي, استمع لهذا الصوت الذي وجدته في ساعتك. يا أبي ما هذا الصوت الذى بساعتك؟
فجاءت إجابة الأب على قدر ما هي بسيطة إلا أنها كانت مفاجأة للصغير؛ حيث قال له أبوه "يا بني: هذه سوسة تأكل في عمرنا !!!!"
وأنا ما أردت بهذه الـ "قصة القصيرة جدا" قصة الطفل مع أبيه
بل أردت حياتنا نحن من أولها لآخرها. فما أقصرها وإن طالت.
ينبغي لمن بلغ عمره ربع قرن من الزمن - أو أقل أو أكثر - أن يتسائل: أين ذهب مني ربع قرن؟
وهل بقى لي مثله فأعوض فيه ما فاتني؟
فإن ربع قرن في حياة الزمن لا قيمة لها تذكر, ولكنها لي قد تكون نصف عمري أو ثلثاه أو عمري كله.
حسنا سأعمل من الآن وحتى ألقى ربي لعل العمل الذي فيه نجاتي لم أأته بعد.
سأعمل ما ينفعني غدا عند ربي قبل أن تأتي السوسة على ما تبقى من أجلي.
قال تعالى { واعبد ربك حتى يأتيك اليقين } يعني الموت
اخوانى واخواتى فى الله
استغلوا وقتكم فى طاعه الله وذكره:)