المكالمة التى ... طال انتظارها
فراغ قاتل اعطاة الله لى بدون اى وادنى مقابل
فجأة ... وبعد ان كانت الحياة مليئة بالفرحة والحياة ... ماتت الحياة
توقفت العقارب
اختبأت الاحلام
.. ومات كل جميل .. ولم يبقى الا الفراغ المرعب
وفجأة نظرت فى المرأة ...
صرعت وصدمت .. وصرخت
من انت .. اانت .انا !!!!!!
ورن هاتفى ..
فلم اعيرة انتباهااا .. لانة كالعادة دائما .. مكالمات مكررة .. وأحاديث مملة
اذن لاجديد ..
ولم ارد وصمت هاتفى .. او ربمااا مات
وعدتت مرة اخرى الى مرأتى الملعونة
وفجأة وفى وسط المعركة بين أنا وأنا
جأء جرس .. ياااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااة
جرس .. كم تعودت علية ؟
جرس .. عندما كان يأتينى .. انسى العالم .. انسى الدنيااا .. وكثيرااا كنت انسى نفسى
وجاء الجرس ..
وكأن الموبيل قد انتفض .وعاد للحياة .. بعد طول ممات
وأنا وكأننى لم اسمع هاتفى يرن هكذا من قبل
وبدأ الهاتف يدندن بكلمات نغمتها التى وكأن عمرو دياب قد غناها لها فقط .. ومن أجلها هى
(( أى فرحة دى اللى ممكن تستاهلها
اى كلمة حب هتكفيك وأقولها
اى حاجة حلوة نفسى اعملها ليك
الاقيك سابقنى وتعملها
حنية الدنيا فيك
ومعاك بحس بامان
ولا يسوى عمرى الا بيك
قول كنت فين من زمان
اللى زيك وف حنانك لما اقابله
الكلام يجمع اغانى تتكتبله
احنا غير الناس وغير كل القلوب
غير اى حبيبين اتقابلوا
حنية الدنيا فيك
ومعاك بحس بامان
ولا يسوى عمرى الا بيك
قول كنت فين من زمان )))
ارتجف قلبى .. ارتعدت اوصالى ..
لاأدرى أهذا لاننى احبها بجنون ... ام لماذا.. لا ادرى
ولكن الذى تأكدت منة فقط اننى فعلا تغيرت جميع معالمى .. بل تغير كل عالمى بلحظة
وأخيرااا .. مددت اصبعى .. وفتحت
ولم أقل شيئاااا ...
وتكلمت ..
وياليتها مانطقت .. او حتى تنهدت
وكأن الله قد اصطفنى فى تلك اللحظة دون عن العباد بهزة عنيفة
او انتفاضة اقوى واعتى من انتفاضة العالم للدفاع عن فلسطين
او زلزال بقوة مليون رختر حدت فقط بمكانى الذى اقف فية
وكأنها سارت مع نقاط الشبكة ودخلت فى جسدى عبر اذنى
لقد توحدت معها
وتكلمت ...
وتكلمت
وتكلمت ..
وانا اسمع بلا اذن .. اتلقى صوتها وكأننى ولدت اصم
كانت تتكلم على نحو كثير من الاسئلة وكثيرا من الكلام الغير مفيد ..
الكلام الذى لايفيق ضائعااا ولا حتى يسكر مسطولا
كلام عادى .. بل ااقل من العادى
ولكن رغم كل هذا ... كنت وكأننى استمع لأم كلثوم فى اروع تجليتها الصوتية
لكننى قلت لنفسى فلتكن حقيقياااا ..
أنت تتحدث لشخص تحبه تعشقة .. تتدمنة .. ربما لن تلتقي به في حياتك مرة أخري سوي مصادفة، او ربما لن تلتقى بة ابدااا ..
فما الذي يمنع أن تنعش قلبك وأن تدخل عبر أسلاك الهاتف إلي غرفة عناية مركزة بحجم قلبها الرقيق؟.
ووسط كم كثير من الكلام ..
فاجئتها ..
أنا افتقدك بكل شدة ..
وصمتت ولم ترد ..
وكأن العالم قد وقف فى تلك اللحظة
انا فى قمة التحفز لسماع ردها .. او ربما لسماع الرد الذى انا فعلا اريدة منها
وهى .. فقط صمتت
فأعدت مفاجئتى مرة اخرى ..
أنا افتقدك بكل شدة ......
وأخيراا ردت ,.. وأنا أيضا افتقدك ..
فرحت وكأنها فرحتى الاولى بالحياة ...
تفتحت مسامى ..
ارتخى جسدى ..
احسست اننى حاكم هذا العالم
أيقظ ردها في قلبي مسارات جديدة للدماء فشعرت بحياة ما تدب في أركان جسدي.
ومددت يدى الى سجائرى واخرجت واحدة ... وبدأ الدخان بالتطاير
ومددت يدى وأطفأت الانوار..
وتوحدت معهااااااااااااااااااا ..............
حكيت لها عن وحدتي، فعرضت علي أن تجري لي جلسة علاج نفسي عبر الهاتف، سألتني وحكيت، فسرت لي ما لا أفهمه ببراعة وأكدت
لي أنني زي الفل وأنني الوحيد في العالم الذي يعيش متونسًا بوحدته لكنه لا يعترف بذلك، قلت لها إن الله خلق الحياة لكي تتم قسمتها
علي اثنين، رجل وامرأة هكذا تسير الأمور، لا معني للفرحة ما لم تقتسمها مع أحد فتصبح أكبر علي عكس قانون القسمة، والحزن يصبح
قاتلاً ما لم يتعاطف معك أحد.
وانتى .. أنتى .. كنتى أمرأتى الوحيدة التى طالما هاتفتنى فى احلامى
وان احلامى حدث بها معجزة وتجسدت بالحقيقة بصورتك ووجهك الملائكى
ماذا أفعل بدونك ..
ماذا أكون بدونك ؟
من أنا بدونك ؟
انتى الوحيدة بالعالم التى رأيت بها صورة أمرأة ..
اى نساء اخريات هم اشباة نساء .. بل اقل من هذا بكثير
كيف بالله عليكى ااقبل بأنصاف وأشباة نساء .. وأنا كانت بين يدى المرأة التى تجمعت بها كل النساء
المرأة التى اذاب الله كل مكونات الجمال ورصع بة تكوينها
بأختصار مفيد .. انتى المرأة الوحيدة بالعالم
كيف بالله عليكى أعيش دلينى ..
وصمتت .. وصمتت
حتى احسست انها قفلت الخط ..
فصمت انا عن الكلام ..
حتى سمعت صوت تنهيدتها .. فعلمت انها لازالت بالخط
ولكنها ردت بكلمة واحدة فقط ......
افتقدك ...
أفتقدك ..
أفتقدك..
واذا بنفس الزلزال ونفس العاصفة .. ونفس الانتفاضة .. واقوى من نفس الهزة
وسرحت .. وسرحت
او بمعنى اصح واوفى .. ضعت وتوهت ..
واذا بها تنادينينى ...
تنادينى بأسمى ..
وتزيد بالنداء .. ويتكرر النداء ..
وانا بعالم اخر .. او ربما كوكب اخر .. لايدور مع باقى الكواكب
وتكرر النداء .. بشدة ولكن بصوت أعلى وأقوى ..
واخيرا سمعت وافقت ..
وبكل هزة وانتفاضة فتحت عينى ...
واذا بأبن اخى الصغير .. يركلنى ويضربنى ويمتطينى وكأنى الحصان الذى يحلم بركوبة من ولادتة ..
وهو ينادينى بأسمى ..
وايضاا عندما فتحت عينى وجدتهم كلهم يضحكون .. وينادون ايضا لعلى افيق من نومتى لكى ارد والعب مع ابن اخى
ويرددون .. ياعم اصحى بقة انت كنت مغمى عليك ولا اية .. الواد بهدلك خالص .. وراسة والف سيف يلعب معاك .. ولازم تصحى
وصحوت .. من احلى نومة نمتها بعمرى كلة .. ولم .. ولن .. تتكرر مرة اخرى
وامسكت بة ... وابتسمت .. او ضحكت .. وضحكت .. بكل شدة ضحكت
وطبعت على خدة قبلة حانية ..
وقلت لة ...
بحبك أوى يا أحمد ياحبيبى
