ملف مرفق 2143
أيها المفتون
أنت
نعم...أنت
من أي العشاق أنت؟
ماذا تعشق؟
أنت لست دودة لتعشق اللحم العفن
لكنك تعيش كالدودة تتطفل على اللحوم العارية بنظراتك الجائعة
ما الذي استفدته وأنت تطلق بصرك وتنهش في صور حرام
عورات
أجساد زينها الشيطان لتراها أنت جميلة...لكنها قبيحة
قبحها الله لأنها تعصاه
كل أنثى تعرت وتبجحت وتكشفت في صورة لتغري الرجال...هي قبيحة حتى لو كانت ملكة جمال
عفنة..ولو تعطرت بأغلى العطور
قذرة ولو تحممت بماء الورد
دورة مياة غير طاهرة
لماذا تنظر إليها؟
لماذا تعصى الله أمام صورتها؟
أفلام
صور
مواقع
أغاني
بطون
صدور
كلها لن تنجيك وأنت تعبر على الصراط
وما أدراك ما الصراط
ارفع يدك لرأسك الآن...وشد شعرة
هيا
أمسكها وتأمل سمكها وأخبرني يا أخي..كيف ستقف عليها وتسيربالله عليك...أخبرني...
دلت الأحاديث على أن الصراط دحضٌ مزلةٌ،
أي: موضع تزل فيه الأقدام ولا تستقر،
على حافتيه خطاطيف وكلاليب وحَسَك أي – شوك صلب من حديد - وهو أدق من الشعر،
وأحد من السيف، يقول حبيبنا صل الله عليه وسلم:ويضرب الصراط بين ظهري جهنم، فأكون أنا وأمتي أول من يجيزها، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل، ودعوى الرسل يومئذ؛ اللهم: سلم سلم . وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان،
تخيل يا أخي
وقفتنا خلف رسول الله صل الله عليه وسلم
والصراط أمامنا فوق جهنم كالكبري أو القنطرة
ونحن نؤمر وكل واحد يمر بحاله كما كان بين يدي الله في الدنيا
هناك من سيمر كالبرق..نظرة خاطفة
وهناك من سيهرول كالريح
وهناك من يشد...تشده أعماله فتنجيه
وهناك من يزحف...وهو يقبض بقوة على الصراط حتى يمر...
والكلاليب تظهر فجأة من هنا وهناك وفي كل مرة تفزع من يراها ويظن أنه الهالك
والرسول يقف ويدعو في كل مرة
(ربِ سلم..ربِ سلم)
أخي..بالله عليك غض بصرك؟اللهم اجعلنا نمر كالبرق...وأجعل لنا عملا ينجينا ونحن فوق الصراط
ونسألك أن تنزل علينا وقتها السكينة والطمأنينة..والهدوء والسلام
يا رب أرزقنا غض البصر