•°¤*(¯`°(s)( (استرجل و اشرب بيريل) )(s)°´¯)*¤°•
تذكر أحمد أول مره شاهد هذا الاعلان لأول مره حيث كان مستلقيا على ظهره على فراشه ممسكا بساندوتش ضخم محشو باللحوم أحضرته له والدته وبجواره زجاجة بيريل . بدأ الاعلان وانتهى بصوت يقول :
أسترجل وأشرب بيريل .
التفت أحمد ونظر لزجاجة البيريل بجوراه ثم نظر مرة اخرى للتلفار وهو يحدث نفسه :
أحمد :
يعنى دى هى اللى هتجيب الشجاعه ! يمكن .
أطبق أكثر على السندوتش وقربه لفمه ليقضم منه ولكنه فزع وألقاه من يده عندما سمع صوت صرخات أخته الصغري شهد وهى تقول :
فار ...... فار ... الحقنى يا أحمد .
نهض أحمد من على الفراش وذهب الى الباب وقام باغلاقه بالمفتاح ثم تراجع بضع خطوات للخلف لم يرى الى اى مدى قد أقترب من فراشه حتى وجد نفسه يجلس عليه , وضع يده بفمه يعض على أظفاره وصوت صرخات شهد التى تخترق أذنيه تزيده توترا وهلعا .
أحمد :
فار ... يا خرابي دانا بترعب منهم . اعمل ايه ؟
توقفت شهد عن الصراخ :
نهض أحمد عن الفراش وأقترب من الباب يسترق السمع .
أحمد :
هو الفار أكلها ولا ايه ؟
تعالت صرخات شهد مره أخرى ولكنها أصبحت أكثر حده .
شهد :
ألحقنى يا أحمد .. دا مش وقت جبن .. الفار هياكلنى .
نظر أحمد لزجاجة البيريل وقال :
أحمد :
ليه لأ ؛ نجرب .
التقط أحمد الزجاجه ووضعها بفمه ولم ينزلها الا وهى فارغه , وضعها جابنا على الصينيه وتحرك ناحية الباب بعد أن أحس بالشجاعه تغزو جسده , بسط يديه لفتح الباب , فتح بالمفتاح ثم أمسك بأكرته وعندما هم بفتحها سمع صوت شهد تقول :
شهد :
ما تفتحش يا أحمد , الفار قدام الباب بتاعك .
أحمد بكل ثقه :
وايه يعنى هو أنا هخاف يعنى .
فتح أحمد الباب فوجد الفأر أمامه بمترين فأغلق الباب مسرعا .
أحمد :
ايه ده ... دا فار بجد . أعمل ايه بقي دلوقتى . وبعدين البتاعه دى ما عملتش حاجه .
سمع طرقا على الباب .
أحمد :
لا والله مؤدب ما فتحتش ليك الباب بتخبط عليه ؛ دا بعدك انى أفتحلك .
شهد :
افتح يا أحمد أنا شهد .
أحمد :
الفار فين ؟
شهد :
خرج بره .
أحمد :
ياسلام خرج .
شهد :
أه خرج ... يعنى لو ما كانش خرج كنت عرفت أجيلك .
أحمد :
أه فعلا عندك حق .
بسط يده وفتح الباب وهو يقول :
أحمد :
بس عارفه لو كن.ن.ن..ن .
وجد أحمد شهد باسطة يدها للأمام ووجد الفأر عليها فأصبح بينه وبين وجه أحمد مسافة الأصبع الواحد فاجتاحت علامات الذعر وجهه فصرخ .
أحمد :
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .
قفز أحمد للخلف فوجد نفسه واقفا على فراشه .
أحمد :
ان ... انتى از..ازاى ماسكاه ؟
شهد :
عادى .
أحمد :
عا... عادى أز...ازاى يعنى .
بدأت شهد تتقدم للأمام قليلا .
أحمد :
خليكي مكانك أوعى تتقدمى خطوه كمان .
شهد :
ما تخافش دا مش حقيقي حتى شوف .
ثم قذفت به لأحمد فوجده بيده ؛ نظر ليده غير مصدق بأنه بيده , انفتح فاه على مصراعيه واتسعت عينيه وتصبب العرق من جبهته وبدأ وجهه يهتز :
أحمد :
آآآآآآآه .
ثم تركه من يديه فوقع أمام قدميه ؛ فقفز مرات عديده على الفراش ونزل عنه للجانب الآخر .
وقفت شهد تشاهد أخاها وهى تضحك كثيرا :
شهد :
ما تخا.ههه. خافش مش حقيق.ههه. ي ههههه .
أحمد :
لا يا شيخه عاوزانى أصدقك صح . دا بعدك .
شهد :
والله مش حقيقي حتى بصله كويس .
بدأ أحمد ينظر اليه وأمعن النظر به فوجده فعلا ليس حقيقيا .
أحمد :
آه تصدقى طلع مش حقيقي .. عارفه لو كان حقيقي كنت دبحته وعملتلك شوربة فيران .
شهد :
يعععع . منا عارفه انت هتقولى .
المهم كل سنه وانت طيب .
أحمد :
وانتى طيبه , بس على ايه وبعدين ده وقته !
شهد :
مش انت عيد ميلادك النهارده .
يضرب أحمد جبهته بيده اليمنى ويقول :
أه صحيح تصدقتى دا النهارده فعلا عيد ميلادى . بس كل سنه وانت طيب كده بس .
شهد :
كده بس ازاى يعنى ؟
أحمد :
يعنى ما فيش هديه كده ولا حاجه . يعنى تكونى غلطتى وجبتيلى حاجه .
شهد :
ماهى دى هديتك .
وهى تشير للفأر .
أحمد :
اللى هى ايه الفار .
هزت شهد رأسها دليلا على الموافقه .
أحمد :
جايبه لأخوكى فار هديه , فاكرانى قطه ولا ايه ؟
شهد :
لا يا حبيبي ما هو الفار ده العلبه والهديه جواه .
أحمد :
لا يا حبيبي الفار هو الهديه والعلبه جواه ........ أم م م م م م م م .
بدأ أحمد التحرك الى أخر الفراش من الجانب الملاصق للحائط حيث توجد عصا بجواره , أشتمت شهد رائحة الخيانه من تحركات أحمد المريبه فبدأت هى الأخرى تتحرك تجاه الباب .
شهد :
انت هتعمل ايه ؟
أحمد :
ايه ؟
شهد :
هتعمل ايه ؟
أحمد :
أنا .. لا أبدا ولا حاجه خالص ؛ كل ما هنالك انى همسك العصايه دى وهـــ ........
أمسك أحمد بالعصا وحاول أن يجرى وراءها و ضربها بها ولكنها كانت أسرع فى ردة فعلها فخرجت مسرعه من الغرفه وأغلقت الباب وراءها فأصطدم أحمد بوجهه بالباب .
أحمد :
أأأأأأأأأأأأه .
ماشي هوريكي بعدين . أأأأأه وهو يدعك أنفه بيده اليسرى .
التفت للخلف ناحية الفراش ونظر للعلبه الفأر , تقدم خطواتان , بسط يده وفى مقدمتها العصا يهز بها الفأر لعله يكون حقيقيا ولكنه لم يتحرك فأدرك حينها أنه ليس حقيقي , تقدم أكثر ووضع العصا جانبا على الفراش وأمسك بالعلبه وبدأ يتفقدها مقلبا أياها بكل الاتجاهات , فتحها فوجد بداخلها ميداليه تحمل أول حرف من اسمه ؛ فضحك أحمد قائلا :
أحمد :
آه دى طلعت هديه فعلا ما طلعتش فار , أنا مش لازم أصدق الاعلانات تانى