الإضراب عن التعليم في مصر
ناقش الإعلامي اللطيف معتز الدمرداش ببرنامجه تسعين دقيقة ذات يوم موضوع جد ظريف،ألا وهو: فكرة الإضراب عن امتحانات الثانوية العامة لهذا العام، وذلك في إطار تعبيرنا عن الغضب تجاه المنظومة المصرية التعليمية البائسة والكئيبة والمحيرة كطلاسم اللغة المصرية القديمة المسماة بالهيلوغرافية، والتي بالطبع صرنا نحن أهلها لا نعلم عنها الآن أكثر من رسمة العصفورة واليد والرجل والعين والثعبان والأسد ، نعم والعصي والطبق والفنجان!!
كذلك صار نظام التعليم الحكومي المصري الحديث لا تعلم فيه: من يعلم من؟ أومن يتعلم من من؟ ولا ندري ما يتعلمه أولادنا في المدارس ما هو؟ ولا من يعلمهم؟ ولا كيف يعلمهم؟
فلما شاهدت البرنامج هذا اليوم أتاني هاتف في عقلي يقول: لماذا لا تنادي الحكومة المصرية في الناس بأن يعلموا أولادهم صنعة، وأن يعلموا بناتهن الطبيخ والغسيل وتنظيف البيوت لأن العالم من حولنا في أشد الحاجة إلي عمال وإلي شغالات. لماذا –بجد- لا تطالب الحكومة المصرية ممثلة في وزارتي التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي أن يمسك الناس أولادهم عن الذهاب إلي المدارس والجامعات والمعاهد وحتى الكتاتيب؟! وأن يوفر ذلك الأب المصري -الغلبان- علي نفسه ذلك المال الذي يدفعه علي مدار ما يقرب من الثلث قرن من تعليم أولاده من الحضانة إلي الجامعة، ومن مصاريف دروس خصوصية ومجموعات تقوية وملازم وكتب وكشاكيل وأقلام ومساطر وزينة للمدرسة في الأعياد وغيرها، وهدية الأستاذة في عيد الأم، وهدية الأستاذ في عيد الأب.
(هو فيه حاجة اسمها عيد الأب؟! أنا عارف أهو أي كلام وخلاص، مثل العصاية والطبق والفنجان الذين صاروا من رموز الهيلوغرافية)
أليس من الأفضل أن توفر الأم المصرية السهر والتعب والشقي والمذاكرة والمناهدة: ذاكر يا واد، ذاكري يا بت. لماذا نتعب أنفسنا مع ولد أو بنت لا فائدة ترتجي من تعليمهما؟! وغدا سوف يأخذ شهادة جامعية ويعلقها علي الحائط، فيصير اسمه عاطل بمؤهل عال
( يعني عاطل محترم صاحب ليسانس أو بكالوريوس)
أنا عن نفسي أقول لهم: أيها المصريون علموا أولادكم صنعة تنفعهم أفضل.
أما بناتكم فعلموهن أصول النظافة والغسيل والطبيخ، واتركوا البنات يلبسن كل اللي ع الحبل أو لا تلبس شيء، وتدهن وشها بويه وعقلها قطران عل وعسي ربنا يرزقها بعريس خليجي يكفلها ويكفلكم.
وأعتقد أن هذا يوافق توجيهات حكومتنا المصرية النظيفة الراشدة المتطورة الالكترونية الذكية في حلول كافة الأمور والصعاب والمشاكل العصرية لكل الأمة المصرية.
