هل تستهين الحكومات العربيه بمواطينيها ؟
هل تستهين الحكومات العربية بمواطنيها ؟
صك الأستاذ الدكتور سمير نعيم أحمد أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، مصطلحاً سوسيولوجياً جديداً، اسماه "ثقافة الاستهانة"، مؤكداً سيادة منظومة عامة من القيم الاجتماعية ذات الطابع السلبي، التى توجه سلوكيات المسئولين الحكوميين والمواطنين على اختلاف مواقعهم. وهذه القيم مهدرة للثروة القومية ومهددة لحياة البشر وسلامتهم، وفوق ذلك معوقة للتنمية وللتطور الاجتماعي بصفة عامة. فهناك سيادة لثقافة الاستهانة بحياة الإنسان المصرى وسلامته وأمنه وكرامته وبثروات الوطن وكيانه ومستقبله.
ويشدد الدكتور سمير نعيم على أن المواطنين تقع عليهم مسئولية رفض استهانة الحكومات بحياتهم وبكرامتهم وبحقوقهم.. ذلك أنه من المحزن أن ترى الناس متعايشين مع طفح المجارى بشوارعهم، بل وحتى فى بيوتهم، ومع تلال القمامة أمام منازلهم، بل وحتى مستشفياتهم، ومع ما يتعرضون له من امتهان يومى لآدميتهم.
وقد علق الكاتب الكبير فهمى هويدى على ما كتبه الدكتور سمير نعيم قائلاً فى جريدة الشروق المصرية عدد 10/2/2010: لقد شاعت ثقافة الاستهانة فى المجتمع لأن السلطة استهانت بالناس وبالقانون، واعتدت على حرمة الاثنين، وإذا صح ذلك التشخيص فإن العلاج لابد أن يبدأ بأصل المشكلة ومصدرها. بمعنى أن يدرك كل مسئول فى السلطة أن هناك مجتمعا بمقدوره أن يحاسب وأنه ليس فوق القانون. الأمر الذى يضع قضية الديمقراطية والحريات العامة فى الواجهة.ويعتبرها مفتاح أزمة الاستهانة والمدخل الصحيح لتقويمها. إذ فى غيبة الديمقراطية وفى ظل قانون الطوارئ وإزاء ومختلف القيود المفروضة على حرية تشكيل الأحزاب و الحق فى التعبير، فإن أى جهد يبذل لبلورة منظومة القيم الإيجابية المنشودة أو لطرح المشروع النهضوى سيظل محكوما بسقف الأوضاع القائمة وملعوبا فيه بواسطة أذرعها الظاهرة والخفية.
كما علق أيضاً الدكتور عبد الرزاق بن حمود الزهراني أستاذ علم الاجتماع في جامعة الإمام ورئيس الجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية بجريدة الجزيرة السعودية على ما كتبه الدكتور سمير نعيم مؤكداً أن ثقافة الاستهانة ليست منتشرة في مصر وحدها، ولكنها موجودة في معظم المجتمعات العربية، وأولها الاستهانة بحقوق الناس في العيش الكريم، والمشاركة في صناعة القرار، وإبداء الرأي حول القضايا المختلفة، وأنه لو نظرنا إلى المجتمع السعودي لوجدنا ثقافة الاستهانة منتشرة في كل مكان.
وقد دعا الدكتور سمير نعيم إلى بدء حملة قومية تحت شعار «مواطنون ضد الاستهانة» بالإنسان المصرى وثروات الوطن، يتولى فيها المواطنون رصد كل أشكال الاستهانات والإبلاغ عنها، وتحديد المسئولين المتسببين فيها، والمطالبة بمحاسبتهم، وتكوين جماعات متابعة من المواطنين.
ولذلك نطرح على صفحات منتدى علم الاجتماع النقدى قضية
ثقافة الاستهانة
للتحاور والنقاش حولها
ما المقصود بثقافة الاستهانة فى نظرك ؟
هل تستهين الحكومات العربية حقاً بمواطنيها ومصالحهم وحياتهم ؟
هل المواطنون مسئولون عن سيادة هذه الثقافة ؟ ومشاركون فى الاستهانة بحقوقهم ؟
ما مظاهر هذه الثقافة كما يمكنك أن ترصدها فى مجتمعك المحلى ؟
كيف يمكن مواجهة ثقافة الاستهانة واستعادة قيمة وكرامة الإنسان العربى ؟
نتمنى منكم التواصل والتفاعل والمشاركة معنا
بالرأى أو النقاش
بالكلمة أو الصورة