,’
,’
هل من مزيد ...؟
أبحرت
فى عالم النفس
بقاربى الصغير
أعددت عدتى و عتادى
ليوما قد يطول ,,
بدأت رحلتى من رصيف الهوى
فوجدت أمورا تطير منها العقول
بدأت رحلتى فى هوى نفوسا عديدة
و لكن كانت قمة تعجبى !!أن أجتمعت كل هذه الانفس تحت شعارا و احد
ألا و هو
هل من مزيد ...؟
سيرت فى طريقى
و اذا بى انظر الى ضفتى اليسرى
وجدت نفوسا و يا للعجب ..!!
سوادها كسواد الليل
ليس فيها نقطة بيضاء
أتت الى الدنيا لا يشغل
بالها
و لا همها
الا الشر و الظلم و الحقد
أتدرون ما شعارها ...؟
شعارها
هل من مزيد ...؟
جارت على حقوق العباد
و تقول هل من مزيد ...؟
أكلت اموال الناس بالباطل
و تقول هل من مزيد ...؟
فرقت بين الزوج و زوجته
و تقول هل من مزيد ...؟
قتلت
هتكت
سفكت
ظلمت
و تقول هل من مزيد..؟
أنقبض قلبى
و حزنت لما رأيت
و غلبنى اليأس
و اذا بعينى
تقع على جزيرة فى وسط نهر الهوى
أرسيت قاربى عليها
و قلت فى نفسى
أسترح قليلا عليها
من هول ما رأيت
فاذا بعينى تقع على نفوسا
و عجبا لكثرة عددها ...!!
نفوسا
نصفها مظلم
و النصف الاخر
مضئ
نفوسا
أصبحت فى طاعة الله
صلت و صامت
و انفقت فى سبيل الله
و أمست فى معصيته
كذبت
غشت
شاهدت ما يغضب الله
أتدرون ما شعارها ...؟
شعارها
هل من مزيد ...؟
الجانب المظلم :
يتوق الى المعصية
و يقول هل من مزيد ...؟
و الجانب المضئ :
يتوق الى الطاعة
و يقول هل من مزيد ...؟
فتعجبت من تلك النفس !
هكذا دائما تائهة و حائرة ,,
لا تدرى الى أى ضفة تميل
صعدت الى قاربى لأكمل رحلتى
و اذا بى انظر يمينا فوجدت عجبا عجابا ...!!
وجدت انوارا
و أضواءا
كأنها تصعد الى السماء
و كأنها نجوما تتلألأ فى السماء
فى ليلة كاحلة
أقتربت من شاطئ هذه الضفة
فاذا بى أرى نفوسا بيضاء مضيئة
و عجبا لقلتها
أتدرون ما شعارها ...؟
شعارها
هل من مزيد ...؟
منذ أن أتت الى الدنيا
لم تجف دموعها من خشية الله .
و تقول هل من مزيد ...
تقضى ليلها و نهارها فى طاعة الله
و تقول هل من مزيد ...؟
أدت فروض ربها
و لم ترضى
و تقول هل من مزيد ...؟
أدت سنن نبيها
و لم ترضى
و تقول هل من مزيد ...؟
وصلت رحمها و برت والديها
و تقول هل من مزيد ...؟
فهنيئا لها هذه النفس
من رضى ربها
ورضى نبيها صلى الله عليه و سلم ,,
أستدرت بقاربى
و عدت حيث كنت
و قد أتعظت بما رأيت
و تمنيت من ربى
أن يجعلنى واياكم
مثل هذه النفس
البيضاء
المضيئة