بيان من نواب الإخوان والقوى الوطنية لرفض الطوارئ
وأكدوا خلاله أن المستفيدَ من استمرار هذه الحالة هو الكيان الصهيوني، بالإضافة إلى الفاسدين والمستبدين والغاصبين للسلطة العاجزين عن إنجاز تنمية حقيقة، والنتيجة أن الخاسر هو أجيال عديدة من الشعب المصري.
وأضاف البيان أن المشرع وهو يسنُّ أسباب إعلان حالة الطوارئ لم يخطر بباله أبدًا أنه قد يصل الأمر إلى العمل بهذه الحالة وبهذا القانون 30 سنةً متصلة.
وأشار إلى أن تمديد حالة الطوارئ لسنواتٍ أخرى قادمة هو إعلان صريح بالفشل الذريع الذي حققته الحكومات المتتابعة سواء في محاربة الإرهاب أو المخدرات، وطبيعي أن الفشل ليس مبررًا لطلب وقتٍ إضافي، خاصةً بعد مضي هذه السنوات الطوال، وأن الحلَّ ليس في وقتٍ إضافي، بل في تغيير السياسات والوسائل والأشخاص بعد الفشل الذريع الصريح والواضح طوال 30 سنة.
وأكد البيان أن ما تعانيه مصر نتيجة العيش تحت وطأة الطوارئ أدَّى إلى كوارث تحتاج إلى سنوات طوال من أجل علاج سلبياتها والآثار الجانبية التي حققتها على أرض الواقع.
وأضاف أن أجيالاً من المصريين، والذين من المفترض أنهم سيقودون البلاد في المرحلة القادمة وُلدوا وعاشوا تحت وطأة الطوارئ وتشرَّبوا سلبياتها، ولم يعرفوا معنى العيش الكريم والتواصل والحوار وأساليب إدارة البلاد باستخدام القوانين الطبيعية.
وشدد على أنه إذا كان حالة الطوارئ تعلن لمواجهة كارثة ما فإن استمرار حالة الطوارئ 30 سنة متصلة، هو الكارثة بعينها، والتي تحتاج إلى تضافر كل الجهود الوطنية المخلصة من أجل مواجهتها