1 مرفق
►█◄♥ღϠ دماء الحصار وحصار الدماء ღϠ♥►█◄
ملف مرفق 3437
الحمد لله أن في إسرائيل حكومة بهذا الغباء الذي لا حد له، فبعد قضية اغتيال القائد المبحوح، عاد الغباء الإسرائيلي ليضرب من جديد قافلة إنسانية تحمل مساعدات عاجلة لشعب أرهقه الحصار الظالم.
الجريمة ارتكبت هنا على شاطئ فلسطين، والقاتل يقتل ثم يعقد مؤتمراً صحافياً في «مشرحة جثث مؤتمرات القمم العربية» ويبرر فيها جريمته، والعالم العربي يغط في نوم عميق، وخصوصاً على شواطئ الخليج، وكأن الصدمة لا تعنيه وكأن الصدمة موجهة فقط إلى تركيا وأردوغانها الكبير. وها قد استفاقوا أخيراً من نومهم، وأولهم أمينهم العام، وهم يحتسون قهوة الصباح المرة وينظرون إلى الجريمة كيف ارتكبت في فضائياتهم وإلى مرتكبها الجالس يشرح تفاصيلها بكل وقاحة، صافعاً العالم الإسلامي بهذا الشرح الذي لا شرح فيه. مخفياً الدماء التي امتزجت بحبوب القمح المتناثرة على ظهر الباخرة مع حبات الدواء التي تفتقر إليها غزة ومرضاها من الأطفال والنساء والشيوخ. وبينما كان المسؤولون العرب يشربون القهوة السوداء حداداً على الشهداء الذين سقطوا في بحر شهادة أسطول المحبة، طار وزير خارجية تركيا، المكلف دون تكليف من وزراء خارجية العرب غير المرئيين دائماً في مثل هذه المواقف الخطيرة إلى أميركا بسرعة رصاصات شهداء القمح، ليحضر جلسة مجلس الأمن ويدين إسرائيل على جريمتها النكراء ضد الشعب الفلسطيني وجميع شهداء قافلة الحرية.
ما معنى هذا العداء الإسرائيلي الغبي للعالم العربي الذي زُرعتم فيه قسراً وبقوة السلاح وترابه رافض لكم، أتعتقدون أننا سنبادلكم هذا العداء بقذفكم بالزهور والرياحين؟ هل أنتم أغبياء؟ والله لو وقعت الواقعة بيننا وبينكم كما يقول سيد المقاومة عندنا، فإن هدايا كثيرة متنوعة ومختلفة الأحجام والأوزان تنتظركم. المقاومة التي يتعاظم منطق مسيرتها يوماً بعد يوم كلما تعاظمت الأحداث، وكلما تعاظم الغباء في رؤوس الذين يعتقدون أن دولة الكذب هذه، سوف تبقى وتستمر كما يحلمون. إن المقاومة هي الحل ولا حل إلا بالمقاومة «وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة» كما قال جمال عبد الناصر.