و ما زال الحلم مستمراً ..
قتل الاسرى : نقلت مجلة "الشرق الأوسط" عن باحث "إسرائيلي" قوله إن هناك مذابح بشعة جرت خلال حرب يونيو 1967 في تل أبيب أن القوات "الإسرائيلية" أجهزت على ما يقرب من 900 جندي مصري بعد استسلامهم خلال هذه الحرب ، وأكد في حديث للإذاعة أن "أكبر مذبحة جرت في منطقة العريش بشبه جزيرة سيناء حيث أجهزت وحدة خاصة على حوالي 300 جندي مصري أو فلسطيني من قوات جيش تحرير فلسطين .
حريق المسجد الأقصى : وكان هذا الحريق يوم 21/8/1969م على يد شاب اسمه مايكل روهان يحمل الجنسية الأسترالية ، أسفر عن حرق منبر صلاح الدين بأكمله وحرق السطح الشرقي الجنوبي للمسجد ، بلغت مساحة الجزء المحترق في المسجد 1500 م2 من أصل المساحة الكلية البالغة 4400م2 أي ثلث مساحة المسجد الأقصى ، وقد قطعت سلطات بلدية القدس الماء في نفس يوم الحريق عن المسجد الأقصى لمنع إطفاء الحريق و أقتحام شارون الحرم القدسي 2000/9 /28 م .
مذبحة صبرا وشاتيلا صور بالدم : صبرا وشتيلا مخيمان فلسطينيان قرب بيروت عدد سكانهما قبل المجزرة 90 ألفا تعرضا لمجزرة رهيبة يوم الخميس 16/9/1982م على يد القوات الإسرائيلية وكانت بتخطيط من وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك ارائيل شارون وقد قتل فيها قرابة ثلاثة آلاف شخص أغلبهم من النساء والأطفال والشيوخ.
القذف الأسرائيلي لجنوب لبنان : 1999/10/7م المجازر الأسرائيليه في جينين : 2002/4/15م
و مؤخرا : في يوم 2010 /5/31 قذفت القوات الاسرائيليه سفينه اسطور الحرية وقتلت 16 من الأبرياء واصابت 60 لسفينة الناشطين الاتراك دعاة كسر الحصار على غزة وقد قامت مظاهرات عديده فى كثير من الدول العربيه واولها مصر التى ادانت تلك الهجوم واستدعت السفير الاسرائيلى بعد تلك المجزرة ....
البعض يعتقد أن سكوتنا و صمتنا هو الذي شجع الأعداء على تنفيذ مؤامراتهم بل و التمادي فيها دون خوف من احد ... بلا شك إن هذا فعلا جزء من تمادى هولاء في افعالهم بنا و لكن الموضوع اكبر من ذلك بكثير ، و لكن هل الحل هو المظاهرات و الهتافات التى لا تجدي بجديد ؟؟
و البعض الأخر يلجأ الى الله بالدعاء و التضرع و كيف نطلب العون و النصر من الله و نحن في غفلة ؟؟
كيف و الألاف من المسلمين يضيع الصلاة المكتوبة و ينام عنها ؟؟ كيف و ما زال بيننا من يترك زوجاته و بناته يخرجن متبرجات دون ان يغار عليهم؟؟
كيف و عندما نسمع ان الاموال المخصصة في ميزانية وزراة الصحة لعلاج ملايين من المرضى على نفقة الدولة قد ضلت طريقها و تسربت الى جيوب اخرى شملت كبار المسئوليين و اعضاء مجلسي الشعب و الشوري نتساءل أليس هذا وفاة ضمير مجتمع بأكلمه ؟؟
مباراة كرة حركت الملايين في الشوراع و الطرقات فهل من احد وقتئذ تحرك بنفس السرعة و نفس الحماس للمشاركة في ترميم و اعادة بناء معهد الاورام لعلاج المرضى ؟؟!! و هل سبب هذه الجرائم اليهود ايضاً ام المسلمين ؟؟!!!
و هل اسرائيل وحدها هى التى ترتكب الجرائم البشعة و الفواحش ؟؟
و هل سيستجاب دعائنا و افعالنا تماثل افعال هولاء المغتصبون ؟؟
و هل إذا أعلنا الحرب و الجهاد .. سننتصر و نحن مغيبون الضمير ؟؟
بالله عليكم ما الذي ننتظره بعد هذه الجرائم لكي نصحو و نرجع الى الله.. و أى الجرائم احق ان نقف لها و نتصدى لخطورتها؟؟!!
ألا نتدبر قول الله سبحانه و تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
و عندما نقرأ قوله تعالى ( و لن ترضى عنك اليهود و لا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى و لئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولى و لا نصير )
والذي يقول ان غزة في قلوبنا ،، فما فائدة هذه العبارة و القلوب اساساً ميته لا تشعر بغيرها ؟؟؟
إن الذي يحدث في غزة و المسلمين من قتل و اغتيال ليس عقاب لهولاء لان بموتهم نحتسبهم عند الله شهداء وفي جنة و نعيم ،، ولكنه تعذيب و تحذير لنا لنرجع عن غفلتنا و نستيقظ ضمائرنا...
إننى أناشدكم و أناديكم و أذكركم بواجبكم الذي فرضه عليكم دينكم لكى ينصرنا الله و يعز امة المسلمين
اصلحوا احوالكم مع ربكم ينصركم على عدوكم واخلصوا النوايا و الاعمال لله و حاسبوا انفسكم على اعمالكم
حدثوا الغرب عن الاقصى و عرفوهم به و أذكروا دائماً أن للمسلمين مسجداً و قدساً أسيراً محتلاً يجب أن يحرر
قاطعوا منتجات أعدائكم الذين يساعدون الصهاينة بأموالكم لقتل إخوانكم
ادعوا ربكم بإيمان و اخلاص و يقين بالنصر للمسلمين و الخزي و الهلاك للصهاينة المجرمين
خاطبوا حكامكم و ألحوا عليهم بكل وسيلة مشروعة ليتحدوا و ليقوموا بمسئوليتهم من اجل تحرير و تطهير الاقصى بدلاً من إنعقاد الاجتماعات و المؤتمرات التى لا فائدة لها .. (( و يلا بينا نصحى الضمير و إلا يبقى ضمير ابكم زيه زي الشيطان الاخرس ))
أيها المسلمون سنحاسب أمام الله يوم القيامة .. فماذا سنجيب عندما يسألنا الله عز و جل ماذا قدمتم لنصرة الاسلام و المسلمين ؟؟ و هل هناك طريق او سبيل غير العودة و الرجوع الى الله و الاستيقاظ من غفلتنا لكى ينصرنا على اعدئنا و ترفع راية الاسلام ؟؟
يقول الله تبارك و تعالى : (أم حسبتم أن تدخلوا الجنة و لما يأتيكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء و الضراء و زلزلوا حتى يقول الرسول و الذين أمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب )
ولا ننسى إننا موعودون وعد حق مصدق من نبينا صلى الله عليه وسلم بأن الله تعالى سيسلطنا على رقابهم وينصرنا عليهم كما في الحديث ( تقاتلون اليهود فتسلطون عليهم حتى يقول الحجر و الشجر يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله) رواه البخاري ومسلم.
نحلم جميعاً برؤية أمة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم في ساحة القدس و صلاح الدين يصعد على المنبر
و ما زال الحلم مستمراً ..لكن ياريت نحكم انفسنا امام ضمائرنا لأن شجرة الظلم لا تطرح إلا ظلم
و إذا استمرينا في استسلامنا عمرنا ما هنشوف الحقيقة و لا يتحقق حلمنا
و هتكون عواقب افعالنا أشد خطورة بكثير من أسبابه و أما الضمير الحي هو منارة الانسان الى الصواب و الحق
و لكن نتذكر قبل ان نحرر المسجد الاقصى و المسلمين يجب اولاً أن نحرر انفسنا من حصار أرتكاب المعاصى
وأختم بقول الله تعالى ( ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون )
