احذر 7 (السبعة) القاتلة فى العمل والحياة
احذر 7 (السبعة) القاتلة فى العمل والحياة
يجب ان لا تحذر السبعة القاتلة فى العمل على وجه التحديد " انما فى اوجه الحياة بشكل عام هذا إن اردت النجاح والتوفيق.
كثيرون منا اليوم فى عالم المال والاعمال وشئون الادارة بل الحياة بصفة عامة لايبالون كثيرا بهذه السبعة القاتلة بل يرتكبونها بين الفينة والاخرى بل ربما بين كل دقيقة واخرى ومن ثم يتحسرون لماذا لايتقدمون فى العمل لماذا لايرتقون فى السلم الوظيفى لماذا لايحصلون على زيادة راتب لماذا حظهم سىء ويطول بهم مسلسل لماذا ولماذا ويمضى بهم الوقت وهم فى تخبط لماذا وتحليلات لماذا ولو كنت كذا او لو فعلت كذا لكان كذا.....الخ
من خلال هذا المقال الموجز عبر منتدى ادارات نت سوف اقوم بتسليط الضوء على السبعة القاتلة فى العمل على وجه التحديد وفى الحياة بصفة عامة وثق تماما عزيزى – عزيزتى انه متى تجنب الانسان السبعة القاتلة واخذ الحيطة والحذر نال من الرضى المبتغى سواء فى بيئة العمل او الحياة بشكل عام:
احذر السبعة القاتلة فى العمل (والحياة)
1 – العنصر الاول والاخطر ( الغضب) :
لو اردت ان تعرف الى ان يؤدى بك الغضب انظر من حولك فى المجتمع فالشواهد كثيرة انظر عندما غضب انسان من انسان .
يقول عليه الصلاة والسلام موصيا (لاتغضب) (وانما القوى من امسك غضبه) ويقول الصينيون (خمس ثوانى تمسك فيها غضبك تجنبك خسائر طويلة الامد) واعلم ان الغضب هو عامل خطير قاتل فى محيط العمل والحياة ويخطىء العديد من روؤساء العمل او اصحاب العمل او بعض الموظفين بالاعتقاد بأن هذه صفة جيدة وذلك لبث الرعب فى العاملين اذ لو عُلم عنك كرئيس عمل بأنك انسان سريع الغضب عُرف عنك نقطة ضعف وسهل هزيمتك اذا فالغضب صفة سلبية تدمر حياتك وحياة من حولك لهذا سوف نقدم لك بعض النصائح للتحكم فى اعصابك :
- حاول عدم التركيز على الامور التى تثير غضبك او على المشكلة نفسها بقدر التركيز على حلولها.
- ركز لحظة الغضب على بعض العوامل الايجابية الاخرى فمثلا عند تمالك نفسك ستظهر بمظهر الادارى او الرجل الحكيم وبالتالى هذا سيحسن من صورتك ويدل على مدى عقلانيتك وحسن تصرفك
- تجنب المواجهات اثناء غضبك وحاول تغيير مجرى الاحداث (الحديث) او ترك المكان عند اشتعال شرارة الغضب فيه بالاعتذار بطريقة دبلوماسية والعودة حال هدوء النفس.
- تذكر دوما الادعية التى تستعيذ بها من الشيطان واذكار الصباح والمساء.
وحيث يطول الحديث فى هذا العنصر (الغضب) فأننى سوف اتطرق اليها لاحقا فى مقال اخر هو ادارة الغضب.
2 – العنصر الثانى التسرع (التعجل) :
يقول عليه الصلاة والسلام ( انما اهلك الناس العجلة ولو ان الناس ثبتوا لم يهلك احد) انظر الى هذا السر العظيم الذى يدل على عدم التعجل فى الامور والتسرع فى القرارات والثبات على المدوامة فى العمل حيث اننا نجد العديد من العاملين بنية الوصول الى الكراسى العليا يتسرعون فى طريقة نظرتهم للامور وحكمهم على مجريات الاحداث كذلك يفعل بعض اصحاب العمل ومدراء الشركات ويرغب كل فى الوصول الى هدفه بااقصى سرعة دون التريث ودراسة الامر مع المختصين او حتى انفسهم فماذا تكون النتيجة غير الكارثة والابتعاد عن تحقيق الهدف والوصول الى الفشل .
اعلم ان لكل شىء وقته فلا تتعجل الوقت كذلك لاتسوف بحجة عدم التسرع او التعجل فهناك فرق بين الاثنان
3 – العنصر الثالث اصدقاء العمل (زملاء العمل )
يلاحظ ان العديد من العاملين لايفرقون كثيرا بين فريق العمل وزملاء العمل ويختلط عليهم الحابل بالنابل حيث لاجل ان يقال عنهم انهم عضو جيد فعال فى فريق العمل يتمادون فى مد جسور الصداقة الحميمة بين بعضهم لدرجة تصل الى العلاقات الخاصة وكشف الاسرار وتداول الكلام والتعمق فى الامور الشخصية والمجاملات وهذا بدوره عزيزى – عزيزتى سوف يؤثر عليكم فى المستقبل لهذا انصح بتجنب الصداقة الحميمة فى العمل ولتكون عضو فعال فى فريق العمل ليس بالضرورى ان تكون هناك صداقات حميمة بقدر انه من الضرورى ان تكون متعاون متكاتف فى العمل تؤدى دورك وتساعد غيرك ولكن فى حدود المعقول دون التفريط فى هضم حقوق العمل نتيجة العلاقة مع زميل فلا صداقة فى العمل ولاتتخيل ان صديق العمل يمكن ان يفيدك كثيرا بل ربما يمكن ان يضرك اكثر فلا عاطفة فى العمل وانما المنطق والعقل كما ان لا مكان فى الارض لاى مدينة فاضلة كذلك هى الزمالة او الصداقة فى العمل فكر دائما بعقلك فى العمل لا عواطفك او مشاعرك.
4 – العنصر الرابع القيل والقال وتداول الكلام :
يقول عليه الصلاة والسلام محذرا (القيل والقال ) (وكثرة السؤال) (واضاعة المال) ويعتبر عنصر نقل الكلام والتدخل فى شئون الاخرين والتداول فى سيرتهم الذاتية ونقل وتوصيل الاخبار من الامور الشائعة فى بيئة العمل على وجه التحديد والحياة بشكل عام ويرى الكثيرون ان مثل هذه الامور قد تقرب من المدير وغيره للوصول الى الكرسى بينما هى قد تفعل ذلك فى نطاق محدود جدا ولكن على المدى البعيد فهى لاتصل بك الا الى الهاوية واحتقار الاخرين لك والحذر منك خاصة من تقوم بايصال الاخبار لهم اذ انه كما سوف تقوم بايصال الاخبار لهم سوف تقوم بايصال الاخبار عنهم فتجنب النميمة والغيبة والكذب واعلم ان عنصر القيل والقال وتداول الكلام لهو عنصر قد يؤدى بك بطريقة غير مباشرة الى الهم والغم والاكتئاب والقلق .
5 – العنصر الخامس الكسل والضجر :
نجد العديد من العاملين يكثرون من الشكاوى والملل وحالات المزاج المتنوعة وانا اليوم مزاجى مش تمام وخلافه من عبارات لاتسمن ولاتغنى من جوع ولادخل العمل بها ربما تكون بسبب امور شخصية او عائلية ....الخ فنجد عامل الضجر عدو النجاح ينفرد بالنفس .
كذلك يتقاعس ويتكاسل العديد من العاملين عن اداء واجباتهم بحكم وجود زميل يمكن اسناد العمل اليه او بحكم ان رئيس العمل غير موجود او لايراه او بحكم انشغالهم بامور اخرى او عدم رغبتهم فى العمل .
ويمنع الكسل الانسان عن البدء فى العمل والضجر عن الاستمرار فى العمل يقول عليه الصلاة والسلام (من كسل لم يؤدى حقا ومن ضجر لم يصبر على حق) فليس المطلوب ان لاتضجر من عمل بل المطلوب ان لاتعمل بضجر يقول الامام على رضى الله عنه ( خير الاعمال مااكرهت عليها نفسك)ويقول عليه الصلاة والسلام (علامة الصبر فى ثلاث اولها ان لايكسل والثانية ان لايضجر والثالثة ان لايشكو ربه عزوجل) لانه اذا كسل فقد ضيع الحق واذا ضجر لم يؤدى الشكر واذا شكى ربه فقد عصاه.
ويقول الامام على رضى الله عنه (الكسل مفتاح البؤس به تولدت الفاقة ونتجت الهلكة ) ويقول الحكماء ( ليس لثلاث حيلة : فقر يخالطه كسل – وخصومة يخامرها حسد – ومرض يمازجه هرم) ويقول هيجو (الكسل ام ابنها الجوع وابنتها السرقة ) كذلك قال شكسبير ( المتعب ينام على وسادة من الحجر اما الكسلان فلن يجد الراحة فوق وسادة من الريش) وللتعرف على علامات الكسلان فهن ثلاث ( يتوانى حتى يفرط – يفرط حتى يضيع – يضيع حتى يأثم ) واعلم ان الاشياء لما ازدوجت ازدوج الكسل والعجز فنتج عنهما الفقر. فلا تكسل ولاتضجر فليس هناك فى العمل انا مزاجى سىء او اليوم زهقان او انا مش قادر اعمل اليوم انا طفشان....الخ
6 – العنصر السادس الطموح الجارف (الزائد) :
خلق الله الكون وفقا لمقايس واسس ونظم ثابتة فلو تم اليوم محاولة الزيادة فى معطيات هذه المقاييس والاسس والنظم حصل خلل فى هذا الكون او نتائج مدمرة مثلما هو الحاصل فى طبقة الاوزن مثلما هو حاصل فى تلوث الكون وانتشار اوبئة وافات لم نسمع عنها من قبل كذلك هو الحال مع الانسان الذى يفوق طموحه قدراته العقلية والنفسية ويكون زائد عن ذلك بنسبة كبيرة فعلى قدر ماهو الطموح امر مرغوب فيه على قدر ماهو عنصر قاتل خطر على حياة الفرد ان زاد عن حده المحمود فالاتزان فى تحقيق المراد هو دائما افضل الامور فالطموح المبالغ فيه قد يدفع الانسان الى ارتكاب العديد من الحماقات للوصول الى غاية ربما قد لاتكون فى الاساس موجودة وان وجدت ربما بسبب الطموح الجارف تتعب النفس وتؤدى بها الى ما لاتحمد عقباه.
7 – العنصر السابع (الشخصية) :
لماذا كان هذا العنصر هو العنصر الاخير الذى اتحدث عنه باختصار هذا العنصر هو العنصر الرئيسى الذى من خلاله يمكن التحكم فى جميع العناصر السابقة فشخصية المرء فى العمل او فى الحياة هى العنصر الرئيسى للوصول الى اى شىء فكلما تم السمو بشخصيتك واتصافها بالايجابية والاتزان فى العمل والمعاملات والمثالية على قدر ماكانت النتائج ايجابية والعكس فعلى قدر ماكانت شخصيتك انهزامية ضعيفة تتبع هوى النفس والاخرين فعلى قدر ماكانت النتائج سلبية وتصبح الشخصية قاتلة لصحابها من خلال تصرفاته السلبية .
فكن دائما من الاشخاص المعروفين بالشخصية القيادية الايجابية وقم بين فترة واخرى بتثقيف وتطوير شخصيتك .
اعتذر عزيزى عزيزتى ان اطلت عليكم وارجو ان اكون قد وفقت فى افادتكم " وعلى من يرى الاضافة فيما ذكرت فليضف مشكورا .
منقول
