الْسَّلام عَلَيْكُم وَرَحْمَة الْلَّه وَبَرَكَاتُه
!!!!!!!!!!!
الْكَلِمَه نُوْر...وَنَار
لَا تَخْلُو الْحَيَاة مِن مُشْكِلَات وَمُنَغِّصَات تُتَوِّجُهَا الْمَآَسِي
الَّتِي تُخْلِف جُرُوْحَا
بَيْد أَن هَذِه الْجُرُوْح أَنْوَاع شَتَّى
فَهُنَاك
جُرُوْح يُعَالِجُهَا الْطَّبِيْب بِأَدَوَاتِه
وَجَرُوْح يُعَالِجُهَا الْزَّمَن بالْنِّسْيَان
وَأَخْطَر هَذِه الْجُرُوْح
تِلْك الَّتِي تَفْشَل كُل هَذِه الْعِلَاجَات فِي شِفَائِهَا
فَتَبْقَى غَائِرَة فِي الْنَّفْس
تُؤْلِم صَاحِبَهَا
كُلَّمَا تَذْكُرُهَا
وَإِن كُنْت أَشُك انَّه لَن يَنْسَاهَا أَبَدا
http://imagecache.te3p.com/imgcache/...d49ecca73c.jpg
لَعَل مَن أَشَد الْجُرُوح قَسْوَة
تِلْك الَّتِي تَأْتِي مِن فِئَة الْمُقَرَّبِيْن لِلْانْسَان
فَلِكُل إِنْسَان مُقَرَّبُوْن
مِن فِئَة الْأَهْل
أَو الْأَصْدِقَاء
يُحِبُّهُم وَيُقْدِرِهُم وَيَضَعَهُم فِي دَرَجَة مِن الْسُّمُو
لَا تُضَاهِيْهَا دَرَجَة أُخْرَى
وَعِنْدَمَا يَأْتِي الْجْرَح مِن هَؤُلَاء
فَلَا عِلَاج لَه
وَيَبْقَى الْجُرْح يَنْزِف وَيَنْزِف
إِلَى دَرَجَة قد لايحمد عقباها
لَا شَك أَن الْنَّفْس الْبَّشَرِيَّة بِهَا إِيجَابِيَات وَسِلْبِيَّات
إِلَّا أَنَّهَا تَمِيْل فِي نِهَايَة الْأَمْر
إِلَى الْفِطْرَة
الَّتِي جُبِلَت عَلَيْهَا
وَهِي الْأَخْلَاق الْحَسَنَة
وَالاتِّزَان
وَحُسْن الْتَّصَرُّف
وَالْهُدُوء
وَمِن هُنَا لَابُد مِن الْتَعَامُل الْجَيِّد مَعَهَا
حَتَّى نَتَلافِي الْسَّلْبِيَّات فِيْهَا
وَنُعَزِّز الْإِيْجَابِيَّات
بِيَد أَن هَذَا الْتَّعَامُل لَا يَتَوَافَر فِي كُل الْأَحْوَال
إِذ أَنَّه الْحَلْقَة الْمَفْقُوْدَة فِيْمَا نَتَحَّدَث عَنْه
وَمِن هُنَا تَتَوَلَّد الْمُشْكِلَات بَيْن الْأَصْدِقَاء وَالْأَقَارِب
بَل بَيْن الْأُخُوَّة أَنْفُسِهِم
وَقَد تُعَالَج كَلِمَة
«آَسَف»
http://imagecache.te3p.com/imgcache/...31e6ffd3d7.jpg
الْكَثِيْر مِن سُوَء الْفَهْم الْمُتَوَلَّد بَيْن الْأَصْدِقَاء
إِلَا أَن هَذِه الْكَلِمَة تَفْقِد مَفْعُوْلِهَا
عِنَدَمّا يَكُوْن الْجَرْح غَيْر مُتَوَقَّع حُدُوْثِه
أَو عِنْدَمَا يَأْتِي مِن أُنَاس قِرِيْبِيَّن
جَدَّا إِلَى الْنَّفْس
أَو عِنْدَمَا يَكُوْن هَذَا الْجَرْح مُخَالِفَا لِلْطَّبِيْعَة الْبَشَرِيَّة
وَإِطَار الْعَلَّاقَات الْإِنْسَانِيَّة
المُتِمَاشِي
مَع الْمَنْطِق وَالْعَقْل
فَمَثَلَا لَيْس لِكَلِمَة «آَسَف» أَي تَأْثِيْر
وَعَلَيْنَا أَن نَتَوَقَّع سُوَء الْفَهْم مِن الْجَمِيْع
وَلَكِن مَا أَشْعِر بِه
ان الْتَّغْيِيْرَات تَجَاوَزْت الْحُدُوْد
وَحَطَّمَت الْمَنْطِق
فَلَا أَدْرِي مَا هُو الْمَكْسَب لِشَخْص أَسَاء
لِمَن مُد لَه يَدَه
لِيُنْقِذْه
مِمَّا هُو فِيْه
وَلَا أَدْرِى لِمَاذَا
يَتَنَاسَى الْصِّدِّيق
كُل مَا بَيْنَه وَبَيْن صَدِيْقَه مِن عَشَرَة وَذّكَريِات جَمِيْلَة
وَيَنْقَلِب فِي غَمْضَة عَيْن عَلَى صَدِيْقَه
وَيُصِيْبُه بِجُرُوْح نَفْسِيَّة
تَنْطَبِع فِي الْنَّفْس
وَلَا تَبْرَحُهَا
وَلَا أَشُك أَن الْخَاسِر فِي هَذَا هُو الْطَّرَفَان
وَلَيْس طَرَفَا وَاحِدَا
أَو بِمَعْنَي آَخَر
الْخَاسِر هُو الْإِنْسَان
الَّذِي مِيْزَه الْلَّه عَن الْحَيَوَان بِنِعْمَة الْعَقْل
وَالْحُب
فَذَهَب الْعَقْل
وَمَات الْحُب
لِأَن حروفنا نُوْر.. وَنَار
وَالْعَاقِل هُو الْوَحِيد الَّذِي يُتَحَكَّم فِي كَلَامِه
وَيَجْعَلُه نُوَرَا عَلَيْه
وَعَلَى مَن حَوْلَه
يَلَا بَقِى كُلُّنَا نُفَكِّر قَبْل اى كَلِمَة
وَنَتَذَكَّر
الْكَلِمَة الْطَّيِّبَة كَالْشَّجَرَة الْطَّيِّبَة
امّا الْطَّرْف الَّذِى جُرْح فَكُن كَصَدِيْق
الْامَّة
رَضِى الْلَّه عَنْه ا وَتَذَكَّر
فَلْيَعْفُوْا وَيَصْفَحُوا الَا تُحِبُّوْن
ان يَغْفِر الْلَّه لَكُم
وَجَعَلَنِى الْلَّه وَايّاكُم
كَلِمَات نُوْر لِلْاخِرِيْن
ويُجَنِّبَنّى الْلَّه وَايّاكُم الْقَذَائِف
الصّارَخَوّيّة الْمُحْرَقَة لِلْقُلُوْب
http://imagecache.te3p.com/imgcache/...a066ccc41b.jpg
وَدُمْتُم فِى طَاعَة وَرِضَا وَيَقِيْن
مِن رَّب الْعَالَمِيْن