::::::::::::::::""""""""""""""""من مذكرات عصفور""""""""""""""""::::::::::::::
حبيبى
مارأيكَ أنْ نُطلقهُ ؟؟؟
حبيبي
أتُحبُ أن تكونَ أنتَ مكانهُ ؟؟
تستطيعُ الطيرانَ ولاتطير!!
تقضي الليلَ محبوساً في قفص
والنهارَ محبوساً ...وفي نفس القفص ؟؟؟!!!
تتلفتُ يميناً فلا ترى إلا القضبان
وشمالاً فلا ترى إلا القضبان
أتظنك-يامهجتي- ستعشقها
الخرساءَ
الصماءَ
تلكمُ القضبان؟؟!!
http://esyria.sy/sites/images/damasc..._18.image3.jpg
أتُحبُ -يادنيتي- ان تُسلبَ الحرية؟؟!!
أن تصبحَ السماءُ- بعد أن كنتَ تقبلُ فاها-
في الصباحِ
في المساءِ
كالعاشقِ الولهانِ
احاديث ذكرى
بعيدةً
قصيةٌ
أن تصبحَ الأغصانُ
في الأشجارِ
في كل بستانِ
أمنيةً
عصية
أتحب -يامالكي- أن تُسلبَ الحرية؟؟
http://news.maktoob.com/image2126974...00/630X700.jpg
اطلقه
دعه يسبقُ الريحَ
نحو الفجرِ
نحو الحبِ
نحو السماء
دعه -فدتك نفسي-
يلثمُ الأزهارَ
يحضنُ الأغصانَ
غضةً
نديةً
طرية
دعه حبيبي
أماه لم يشتكِ
لم يطلب الحرية!!!
أماه أنا لاأظنه سيعشقُ الحرية...
تلك السماءُ
والأشجارُ
والأغصانُ
والأنهارُ
والأزهارُ
والبساتينَ
الخُضرُ
إذا ماجاع
يأماه
أتطعمهُ يأماه
حريةً؟؟!!
أتسقيه من عطشٍ
يأماه حريةً؟؟!!
أتحميه من صقرٍ جائعٍ؟؟
من فخِ غدرٍ؟؟
من كف صبي
أو صبية؟؟!!
http://forum.asr1r.com/imgcache2/18911.gif
أماه
أهذه حرية؟؟!!!
أماه ..
لاتجلبُ الدفءَ
في بردِ الصقيعِ حرية...
لاتمنع القيظ حرية...
لاتمنع الخوفَ
يأماهُ
حرية..
أماه عصفورنا
أنا واثقٌ
سيكره الحرية
http://img524.imageshack.us/img524/3...warblercn7.jpg
حبيبي
ماأدفأ البردُ
ماأبردَ القيظُ
في الحرية
جوعُ الحريةِ -مولاي -
شبع...
عطشها
كوارد ماء
بعذب الماء
ارتوى
أتراه -ياسيدي-
ماكان يعرفُ
الريَ ولا الشبع؟؟!!
حبيبي
كن سجيناً لحظةً
وستعلم -ياسيدي-
أنه
لا البردُ
لاالحرُ
لاالجوعُ
لاالعطشُ
يفقدُ الحريةَ
طعمها
لا ياحبيبي
ولا حتى الوجع....
http://www.yabdoo.com/users/476/gallery/670_p84536.jpg
اطلقه حبيبي
اطلقه
.
.
.
.
مع أني أحبه
ياأمُ
أهواهُ
اعشقهُ
لكنني
لن أحرمه
ياأمُ
حريته
(( فتح باب القفص وأدخل يده ليخرج العصفور ))
تراجعَ العصفورُ بعيداً
وظل يقفزُ
ويقفزُ
ويقفزُ
كأنما كان يتشبث في القفص!!!!!
كأنما كان
لايريدُ الخروجَ
ولا الحرية؟؟!!!
((حاولَ الطفلُ معه كثيراً
دون جدوى
وحاولَ
وحاولَ
ودونما أي جدوى!!!!))
يضعُ يدهُ هنا
يقفزُ العصفورُ
هناك
يُدخلها هناك
يعودُ
العصفوُر هنا!!!!!
كم اصبحَ العصفورُ خبيراً في القفص!!!!!
((تملكَ اليأسُ الغلامَ ))
التفتَ نحو أمه وقال :
ماأصنعُ ؟؟!!
هو لايريد الخروج!!!!!!
ولا الحرية؟؟!!
اتظنه سيثقُ في أنها ستعيدها- هي نفسها- إليه الحرية ؟؟!!
((خرجا من الحجرة
وهدأ العصفور))
.
((بعد فترة
ترك العصفور مكانه
وتقدم حتى باب القفص ))
وسأل نفسه: أمازالت هذه الواسعة الزرقاء؟؟!!
سماء؟؟!!
وهذه الخُضرَ .... مازالت أشجار!!
أ ماعاد الطفل يريدني ؟؟!!
أماعاد لي في قلبه بقية؟؟!!!
وماعدت أقوى الحياةَ في البرية؟؟!!
هل مازلت أذكرُ الطيرانَ؟؟
أنام آمناً
لاأشتكي
دون غدرٍ
دون خوفٍ
ولابردٍ
ولاحرٍ
من قال أني ابتغي الحرية؟؟؟!!!!
أنا ماعدت أدري ما شكلها الحرية؟؟
نسيتها..... لاأذكر الحرية؟؟
ماأنتِ ياحرية؟؟!!
((وعادتْ الأم ُوطفلها
فوجدا القفصَ فارغاً ))
أكنتَ تظنه لن يقبلَ الحرية؟؟!!
(( ركض الطفل نحو القفص
ثم عاد لأمه حزيناً ))
((في أسفل القفصِ قبعتْ جثةُ العصفورِ ساكنة))