ماذا افعل كي تراني؟؟؟
اني احتل من المساحات ما يمنع مسيرة الضياء
وأبتلع من الفراغ ما يغلق مناطق القلق
أنا الظل الكثيف الذي يصد عواصف الخريف
وأنا أخر كهف مات بداخله المللْ
ماذا أفعل كي تلامسني موجاتك الصوتيه؟؟
أنا التي تحجب نسائم الشمال
وتعوق فيوض السماء
وتمتلك حصة قطيع وعول هارب من بنادق الصيادين
وتغلق أمام تدفق الأندفاع كل السُبلْ
ماذا أفعل كي ترتمي عيونك علي صدري المُتهَدِل
كي تلتفت حين قدومي البربري المٌزَلْزِل
كي تتفحص كرة الهلام التي تحاوط أوصالي
وتخفي وراء الترهلات شوق قلبي الغير مٌحْتَملْ
حتي وإن أشفقت
حتي وإن مصمصت شفاهك ممتعضا
وتفجرت سخريه من جغرافيتي الا محدده
ودروبي الا مٌعبده....
حتي وإن تركت فوق كثباني المتحركه أي جرح لا يندملْ
ماذا أفعل كي أستدعي شفقتك....أو غرورك
دهشتك....أو نفورك....
أي رد فعل يصاحب جذعي وقت مرورك
كرسي الكهرباء لمجاذيب العشق أحيانا كل الأملْ..!!
أنا لا احلم بدخول مدينة تفاحك
ولا أتخيل حروف أسمي علي شاشة جوالك
ولا أطمح في ملامسة كفيك كهريرة خائفه
ولا أرسم شفاهي خلف شفاهك في لوحات القُبلْ
فقط خبرني..
ماذا يعني الأقتراب لخمسة أمتار من نوافذ عطرك؟
وأي لون هذا الذي يصاحب اللون الرمادي في قميصك؟
وكيف سيبدو الغروب علي عدسات منظارك الشمسي؟
وكيف سأبدو أنا حين أراني في إنعكاسات المُقلْ؟!
ماذا سيصيبني وقت ملامسة تردداتك الفيضيه
والدخول لمجالاتك الأشعاعيه
والصلاة في حَرَم إنبعاثاتك الغير مرئيه
كيف سيكون الحال حبيبي إن أقتربت الشمس من زُحلْ؟؟!!
ليتك تتفهم يوما معاناة قلب صغير يأكله الوهم
مسجون خلف قضبانٍ الشحم
كلحظة في عام كوْنَي لم يجئ
كنطفة غارقة في بحر الدم
ككلمة (أحبك) تبحث منذ ألف عام عن قصيدة غزلْ
ليتك تعلم أن خلف هذا التل المزعج عصفور البركديلو
ووراء شجرة البلوط العتيقه زهرة الدينار
وبداخل هذا التشكيل الفوضوي نهر الخمر والعسلْ
حبيبي...
ما أقسي أن تثور بداخلك البراكين
وتنوء في حناياك الدوامات
وتفور بين أضلعك أبخرة الهيام
وتتمزق كل أمانيك علي مقصلة الخزي...والخجلْ..!!
*******
بعد.......
أخطو أمامك فتنبهر
وتنهمر نظراتك السائله عما أخفيه
وتطير أنفعالاتك تحتك بملابسي
وتداعب صديريتي بشغف مُتقِدْ
أعبر من بين أنبعاثاتك المشتعله
فتحاوطني ألسنة اللهب
ويزمجر صمتك المدوي
ويضرب أرض أتزاني كالوتدْ
تكبلني بأبتسامة ذكوريه لم أعتادها
تغتصب عطري الفرنسي الهادئ
تخلي الساحة من كل الأخرين
فلا تُبقي غير أنفلاتك و أضطرابي أحدْ..!!
تحدد مسارك في خارطتي
وتحط رايتك فوق جسري المستسلم
وتغزو بأسطولك شاطئي الفضي
وتبارك أقدامك بألوان الزَبَدْ
وحين تقترب..يقترب طوفان الهمجيه
وحين تلقي التحيه..تلقيني علي وسادة البدائيه
وحين تصافحني..تهجم علي يدي ألف يَدْ..!!!
خروجك من الا وعي كان انسلاخ
ودخولك لقلب الحديقه كان أستنساخ
ووقوفك أمام البوابات كان إنتهاك
ووصولك للمعبد المقدس كان هددْ..!!
عدسة الزووم كانت تخدعني
وصوت الموسيقي كان يضللني
فمشيت وراء الندَّاهات
ودخلت ساحة الأنتظار بلا هوية
وأنتظرت الموت عن عَمَدْ
أراضيه أنا؟؟
أخائفه أنا؟؟
هذه تخوم المملكه فلماذا أتراجع
هذه نوتة السيمفونيه فلماذا لا أعزف
هل ما زال الجمر يتلظي
أم ان السعير قد خَمَدْ؟
كيف كانت صورتك من البعد شديدة الوضوح
وشعلة قدّاحتك كسوبرنوفا
وذبذبة صوتك كأوبريت مقدس
وأختفائك كعابد قد سجدْ
ما الذي يبتر الحلم في شرياني
ويقف بيني وبين عناق هذياني
إن رائحه المانجو باتت تزكمني
وصوت الفيولين يزيد أحتقاني
وفستاني الضيق المثير يخنقني
من فوق الركبتين للعضدْ....!!
****
حبيبي عذرا دعني أصحح لك قبيل أنصرافي....
أنا الأن أعلم أن شيئا لم يتغير
أنا كنت من قبل ومن بعد
روحا ونورا ونبعا
فهل يتغير حجم القلب في الجسد؟؟!!
****
