السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الولاء والبراء ::
قال تعالي: "إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56)المائدة
وقال : "قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ... (4)الممتحنة
(أ) معاني الولاء: الحب والرضا والنصرة والطاعة والمتابعة والمعاونة والقيام بالأمر والصداقة ، ولوازم هذه الأمور ، كالتشبه والركون إليهم وإظهار مودتهم.
وهذه المعاني يجب صرفها لله ولرسوله وللمؤمنين ؛ فيحب الله ورسوله r والمؤمنين ، ويرضي بطريقتهم ، وينصر دين الله بكل ممكن ومستطاع ، وينصر السنة ، وينصر كل مؤمن ظالم ( بأن يمنعه من الظلم ) ، أو مظلوم ، ويطيع الله ورسوله وأولي الأمر من المؤمنين ( العلماء والأمراء الذين يقودون الناس بكتاب الله ) ، ويتابع طريقة المؤمنين ويتشبه بهم ، ويهتم بشأنهم ، ويعاونهم علي البر والتقوي ، ويتخذ منهم دون غيرهم الأصدقاء والأخلاء .
-- والبراء عكس معاني الولاء : فالبراء هو البغض والخذلان والمخالفة والمعاداة وترك التشبه ونحو ذلك.
-- وضابط إسقاط حكم التشبه بالكفار علي المسلم هو : أن يقوم المسلم بشئ يختص به الكفار ، بحيث يدل من رآه أنه من الكفار ، سواء في الملبس أو المأكل أو غير ذلك ، أم إذا كان الشئ قد شاع بين المسلمين والكفار فإم استعمال هذا الشئ يجوز ، ما لم يكن محرما لعينه كالحرير للرجال .
(ب) أما من أحب الكافرين علي ما هم عليه من الكفر و رضي بملتهم وطريقتهم ورأي أنها حق كما أن الإسلام حق ،أنه كله سواء > فهو كافر مثلهم .
"لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آَبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ"المجادلة 22،
1- فمن أحب اكفار لكفرهم : يعني هو محب للكفر ، كأن يقول عن دين الكفار : هذا دين جميل لأنه يبيح الزنا والخمر ، أو كمن يقول : دين النصاري راق ٍ لأنه دين الحرية ودين تحرير المرأة ... الخ > فهذا كافر بإجماع المسلمين ، سواء صحح دين الإسلام أيضا أو لم يصححه .
2- والمعني الثاني لمحبة الكفار : محبة الكفار علي ما هم عليه من الكفر ، أي يحبهم ولو كانوا كفارا ، فيقول مثلا : الكفر هذا أمر هين ولا يقتضي بغضا ، والخلاف في الرأي لا يفسد للود قضية ، ولا بأس بخلاف الأديان ... الخ.>>> فمن صوب عبادة غير الله أو أجازها كفر إجماعا كفرا مخرجا من الملة ، وهذا لا يُتصور فيه الجهل ممن يعلم عبادة أهل الملل الأخري لغير الله تعالي .
-- أما الذي يُتصور فيه الجهل : هو أن إنسان لا يدري أن النصاري يعبدون المسيح u ، ويظنهم موحدين لله ، ولا يقولون بإلهية غير الله ، وأنهم لا يكذبون الرسول أيضا ، فهو قد يكون معذورا يحتاج إلي أن تقام عليه الحجة بأمرين :
* بيان لزوم اتباع الرسول r ووجوبه علي الإنس والجن ، وتلاوة الآيات بذلك .
** بيان حقيقة ما عليه اليهود والنصاري وأهل الكفر من تكذيب التوحيد ومن سب الله بالشرك والكفر ومن تكذيب الرسول .
-- أما من قال : أن الخلاف بين المسلمين وبين النصاري مثلا ليس في أمر التوحيد إنما هو في النبي المُتـَّبََََََََََََََََ َََََََََََََََََََََََََ ََََََََََََع ، ولا بأس أن يتبعوا هم نبيهم ونتبع نحن نبينا وأمر النبوة لا يقتضي المخالفة والتكفير، فهم ليسوا بكفار > فهذا كافر من ساعته > لأنه لم يشهد أن محمدا رسول الله بيقين ، فهو إما شاك شك مستوي الطرفين ، أو يجيز متابعة غير الرسول الخاتم من غير شك : فهو في الحالين كافر كفرا أكبر ، والجهل في ذلك غير محتمل .-- وهذا في الناقض التاسع من نواقض التوحيد --
(ج) ومن نصر الكفار بأن خرج في صفوفهم وهم معلنون بالكفر ضد المسلمين مع الكفار > فهو مثلهم ، قال Y :" إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا" (97)النساء، نزلت فيمن خرج مع المشركين ببدر إرضاءً لآبائهم ، ومثلها قول الله : "فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا" (88)النساء
-- وهذا القيد –الإعلان بالكفر- : لأن الكافر إذا كان مبطنا للكفر كان من المنافقين ، وكثير من الناس يجهل حقيقتهم ، فإن حارب مع مثل هؤلاء لا يلزم منه أنه يحارب الدين .
-- أما إذا كانت المناصرة بنوع تجسس مثلا ، أو بمعاونة الكفار بخبر دون القتال معهم في صفوفهم أو دون معاونتهم علي القتال ؛ فهذا ورد فيه قصة حاطب بن أبي بلتعة ، فهذا العمل نفاق وكبيرة من الكبائر وليس شركا أو كفرا ، لأنه لو كان كفرا أو لو كان هناك حد للتجسس > لما تأخر النبي عن فعله ، ولو كان هذا الرجل من أهل بدر ، كما أقام النبي الحد ( حد الخمر) علي قدامة بن مظعون وهو من أهل بدر ، ولكن هذا المتجسس يستحق أن يُقتل لخيانته دين الله ولخيانته المؤمنين ، ولعمله علي نصرة الكفار ، فيجوز قتل الجاسوس المسلم إذا تجسس وليس واجبا ، والأمر تابع للمصلحة التي يراها الإمام ... علي الصحيح من أقوال العلماء .
(د) ومن أطاع الكافرين في كفرهم واتبعهم عليه ودخل في طاعتهم > فهو مثلهم ، قال تعالي "وَلَا تُطِعْ مِنْهُمْ آَثِمًا أَوْ كَفُورًا(24)الإنسان، " وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115)النساء، وقال تعالي :"ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الْأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ(26)محمد .
-- وأما من أطاعهم في المعاصي وهو يقر بمعصيته أو تشبه بهم مع علمه بخطئه > فهذا له حكم أصحاب الذنوب وله نصيب من الشرك الأصغر ، لقول النبي :"من تشبه بقوم فهو منهم ".رواه أبو داوود وقال الألباني: حسن صحيح .
-- وأما إذا اتبعهم في المعصية وهو يري أنها حلال ولا بأس بها أو أن فعلها تقدم وتحضر > فهذا كافر كفرا أكبر ، لأن استحلال المعصية كفر ، بخلاف الذي واقع المعاصي والكبائر وهو يعتقد أنها حرام وأنه مذنب عاصي : فهذا مسلم عاصي في مشيئة الله.
(هـ) ومن اتخذهم أصدقاء وأخلاء > فهو يقول يوم القيامة :" يَا وَيْلَتَا لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا(28)لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا(29)الفرقان ،وكذا من نصح لهم وعاونهم علي باطلهم ومنكرهم .
-- ولا شك أن هذه معصية ، قد تصل إلي الكفر لو تضمن تصحيحا لمذهبه وحبا له علي كفره كما مر .
-- ومن هذا مشاركتهم في أعيادهم ، وتهنئتهم بها أو بمظاهر الشرك التي يفعلونها ، ولقد ثبت نهي النبي r للأنصار عن اللعب في يومين من أعياد الجاهلية ، وقال " كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما : يوم الفطر ويوم الأضحى"رواه أحمد والنسائي وأبو داوود،وصححه الألباني.
· وفي هذا رد علي كثير من الاتجاهات المنحرفة المنتسبة للعمل الإسلامي تبادر إلي مشاركة الكفار في أعيادهم ، ليحصلوا علي صوت من هنا ، أو تيسيرا من هناك ، وتناسوا أنهم يدنسون توحيدهم ، وينجسون قلوبهم بحضور مثل هذا القداس الذي يحتفل فيه الكفار بموت إلههم وقيامه يوم الأحد .
· وكذا التهنئنة علي تولي الظالم لولاية يُعلم أنه سيظلم فيها ، فهذا من الموالاة المحرمة .
· ونستثني من هذه الأحوال ما لك يكن محرما ، كزواج النصراني ، فيجوز تهنئته بزواجه والدعاء له بالهداية ، كذلك عند شفاء أحدهم ، يجوز بره والدعاء له بالهداية والمغفرة-لأن الله لن يغفر له إلا إذا أسلم- ، فلابد أن تكون التهنئة بصيغة إسلامية ، لا تهنئة مجردة .
(و) النصيحة والمعاونة > فمن نصح لهم وعاونهم علي باطلهم ومنكرهم فقد اتخذهم أولياء ، قال الله U :"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ الَّذِينَ آَمَنُوا أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُوا خَاسِرِينَ (53) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ"(57)المائدة
-- فلو عاونهم علي إقامة الكفر لكفر ، كمعاونة النصرة ، وأما من عاونهم علي معصية فهو عاص ٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍٍ .
(ز) وليس من الموالاة : البيع والشراء و الإجارة مع الكفار فيما يحل مثله بين المسلمين ، من غير مهانة للمسلم، قال البخاري في صحيحه :" باب الشراء والبيع مع المشركين وأهل الحرب" ثم ساق بسنده عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ جَاءَ رَجُلٌ مُشْرِكٌ مُشْعَانٌّ طَوِيلٌ بِغَنَمٍ يَسُوقُهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْعًا أَمْ عَطِيَّةً أَوْ قَالَ أَمْ هِبَةً قَالَ لَا بَلْ بَيْعٌ فَاشْتَرَى مِنْهُ شَاةً"(متفق عليه)،وجاء في حديث توبة كعب بن مالك :" فَبَيْنَا أَنَا أَمْشِي بِسُوقِ الْمَدِينَةِ إِذَا نَبَطِيٌّ مِنْ أَنْبَاطِ أَهْلِ الشَّأْمِ مِمَّنْ قَدِمَ بِالطَّعَامِ يَبِيعُهُ بِالْمَدِينَةِ.... "(متفق عليه) ، كذلك البر والإقساط لمن لم يقاتلنا في الدين ، وهناك فرق بين البر و الصلة والعدل معهم بشرع الله ، وبين المحبة والموالاة التي هي من أعمال القلب أصلا ، ومن هذا أيضا قبول الهدية منهم ، وإهداؤهم تأليفا لهم ، أو دفعا لمفسدتهم أو لمصلحة أخري راجحة ، ومثله عيادة مريضهم لدعوته إلي الإسلام، " كَانَ غُلَامٌ يَهُودِيٌّ يَخْدُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَرِضَ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعُودُهُ فَقَعَدَ عِنْدَ رَأْسِهِ فَقَالَ لَهُ أَسْلِمْ فَنَظَرَ إِلَى أَبِيهِ وَهُوَ عِنْدَهُ فَقَالَ لَهُ أَطِعْ أَبَا الْقَاسِمِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنْ النَّارِ"رواه البخاري ، وتزوج الكتابية مع بغضها علي دينها ، كذا الاستعانة بهم في مصالح المسلمين دون أن يكون لهم سلطان علي المسلمين، فكل ذلك قد فعله النبي وصحابته رضوان الله عليهم.
منـــ قــ ـــول