بسم الله الرحمن الرحيم يوم فى حياة صائم جعل الله سبحانه وتعالى لبض الشهور فضلا على بعض كما جعل بعض الايام و الليالى افضل من بعض ، وجعل ليلة القدر خيرا من الف شهر ، واقسم بالعشر وهى عشر ذى الحجة ، فالسعيد من اغتنم مواسم الشهور و الآيام و الساعات و تقرب فيها الى الله عز وجل فعسى ان تصيبة نفحة من النفحات لا يشقى بعدها ابدا ، ومن اعظم هذه المواسم المباركة واجلها شهر رمضان المبارك الذى خصه الله سبحانه و تعالى عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص و الفضائل .
فان فى رمضان ثلاث ساعات هى من اثمن الساعات .
الساعة الاولى : ( اول ساعة من النهار بعد صلاة الفجر)
قال الامام النووى ( رحمه الله) فى كتاب الاذكار:
" اعلم ان اشرف اوقات الذكر فى النهار الذكر بعد صلاة الفجر"
واخرج الترمذى عن انس - رضى الله عنه- عنى النبى - صلى الله علية و سلم أنه قال " من صلى الفجر فى جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامه تامه تامه " رواه الترمذى وقال حديث حسن
الساعة الثانية ( آخر ساعة من النهار - قبل المغرب )
هذه الساعة الثمينة تفوت على الصائم غالبا بالانشغال باعدات الافطار و التهيؤ له ، فهذا لا ينبغى لمن حرص على تحصيل الاجر فهى لحظات ثمينة ودقائق غالية ، لانها من افضل اوقات الدعاء وسؤال الله تعالى.
كما جاء فى الحديث " ثلاث مستجابات : دعوة الصائم ، ودعوة المظلوم ، ودعوة المسافر "
الساعة الثالثة ( وقت السحر )
السحر هو اخر الليل الى طلوع الفجر ، وهذا الوقت المبارك يقول عنه صلى الله عليه وسلم " ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة الى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الاخر ، يقول : من يدعونى فاستجب له ، من يسألنى فاعطيه ، من يستغفرنى فاغفر له"
قال تعالى " و المستغفرين بالاسحار" آل عمران 17"
وقال الامام الحسن البصرى " رحمه الله"االدنيا ثلاثة ايام : أما امس فقد ذهب بما فيه ، أما غدا فلعلك لا تدركه ، وأما اليوم فلك فاعمل فيه.
فارجو الله ان ينفعنى واياكم بصالح الاعمال وان يجعل ما نقدمه فى ميزان حسناتنا وينفعنا وينفع سائر المسلمين به ، هو ولى ذلك و القادر عليه .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، فى موضاعات اخر باذن الله.