من الاعجاز العلمى فى القران الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد
وعلى اله وصحبه وسلم
http://www.moveed.com/data/media/75/...97_rickjoe.jpg
هل خطر على بالك وانت تتامل السماء فى ليله صافيه انك لا ترى من السماء الا 5% وربما اقل من محتواياتها مهما استخدمت من مناظير ومجسمات وادوات استشعار .. وان 95% من محتوايات هذه السماء وربما اكثر تظل محجوبه عنك.. لانها كتل سوداء مظلمه لا يخرج منها ضوء .. وسحب من العوالق والاتربه ممتده متراميه بلا حدود.
وعلماء الجاذبيه يؤكدون ان هناك حدا ادنى من الكتله لتتماسك هذه الاسره الهائله من المجرات والنجوم والشموس والكواكب والاقمار ولترحل وهى متحاضنه فى هذا الفضاء الانهائى .
فاا كانت الكتله اكبر فان المجموعه تنهار على بعضها وتنكمش وتتكدس وتتضاغط وتنصهر وتجرى عليها اقصى درجه من (الهرس)الجذبى وترتفع درجة حرارتها وتتحول الى عجينه ناريه ثم تنضغط الى اقصى درجه من الانضغاط الى حد اقصى من الصغر ثم تعود فتنفجر وتتمدد وتتناثر فى الفضاء لتعيد قصة الانفجار الاول الذى بدا به الكون ..ثم تنتشر فى السموات السبع وتتشكل على صورة نجوم وشموس ومجرات سابحه مرتحله ..كما هى فى عالمنا المشهود الان .
وتظل تتمدد وتتباعد بفعل قوة الانفجار حتى تخمد هذه القوة ..فينشا ما يسمى بالكون المتعادل بين قوتين ..القوة الجاذبه المركزيه ..والقوة الطارده المركزيه... ويستمر هذا الكون عدة مليارات اخرى من السنين
فاذا استمر التباعد وتغلبت القوة الطارده المركزيه على القوة الجاذبه المركزيه بسبب صغر الكتله فان القبضه تظل تضعف وتضعف ثم يتناثر الكون بددا فى الفضاء .. وذلك هو الكون المفتوح فى لغة علماء الفلك ..فهو فى تمدد ابدا وفى تناثر دائما ولا يجتمع له شمل .
واذا حدث العكس بسبب ضخامت الكتله الماديه فان الكون ينهار على بعضه بسبب ثقله ثم ينكمش ويتضاغط الى نقطه الانفجار الاول ..وهذا نموذج الكون المغلق فى لغة الفلكيين
يقول ربنا عن الساعه فى القران :
(ثقلت فى السماوات والارض لا تاتيكم الا بغته )
ويخفى علينا تماما جانب الماده السوداء المظلمه ولا ندركها الا تخمينا واستنتاجا من حسابتنا ... فاننا لا نعلم متى ستاتى لحظة الانهيارالجذبى ومتى تقوم الساعه رغم اننا نعلم اشراطها وعلامتها وتلك لفته اخرى لدقة البيان القرانى
(لا تاتيكم الا بغته ) اى سوف نفاجأ بها ولن تدركها حسابتنا رغم توقعنا لحدوثها ..فهناك عنصر ناقص لحسابتنا لن ندركه بوسائلنا ..وهو كتلة الماده السوداء بالضبط وهذه هى (س)فى المعادله التى لا سبيل الى تحديدها كميا .
وهذا هو التحدى الذى يواجهه العلماء .
ولفته اخرى عن الدقه القرانيه فى خطاب الله لموسى عليه السلام عن الساعه ..يقول ربنا :
(ان الساعه اتيه اكاد اخفيها لتجزى كل نفس بما تسعى )
فيربط سبحانه وتعالى بين الثقل والانهيار الكونى فى كلمة ( ثقلت ) وهى اشاره علميه بليغه تفوت الاخرين فسبحان الذى وسع كل شئ رحمة وعلما .
وهذه معجزة البيان القرانى الدقيق الذى لا تنتهى عجائبه .
يقول ربنا (اكاد اخفيها )ولا يقول اخفيها .. اى اننا سنعلم انها اتيه والكلمه غايه فى الدقه .. فالفلكيون الان يعلمون انها اتيه لانها مرتبطه بالزياده التراكميه للكتله .. بسبب الماده المظلمه التى لا تخرج منها ضوء ولا تدركها المناظير.. وبالتالى لا يستطيعون حساب موعد الانهياربالضبط لان الرقم الكلى مجهول.
ويقول تعالى فى سورة القيامه : (فاذا برق البصر(7) وخسف القمر(8)وجمع الشمس والقمر)
ولا يجمع الشمس والقمر الا فى انهيار الجذبى الذى ينهار فيه الاثنان بجاذبية المركز ويتحول الكون الى عجينه واحده تهرسها الجاذبيه هرسا ..
هذا مما قرات للدكتور مصطفى محمود فاعجبنى واحببت نقله
رحم الله الاستاذ الدكتور مصطفى محمود واسكنه فسيح جناته ونفع الامه بعلمه ورزقنا علماء اجلاء
اللهم امين
اللهم اهدنا واجعل القران العظيم نور قلوبنا ودروبنا واهدنا واجعلنا سببا لمن اهتدى