►█◄والله إني أرى موقعي في الجنة ..!♦♦►█◄
في يوم من الأيام في الساعة 1:45 ظهراً..
فإذا بالإسعاف يقول: " د.خالد عندنا مريض أُصيب بطلق ناري في رقبته، هذا المريض الآن بيموت "،
قلت: " أنا في العمليات "،
قال: " اطلع..إذا تقدر تطلع تعال، ضغطه منخفض والأمور كبيرة ! "، قلت: " طيب أنا جاي..
قال: " إيوة "، قلت: " أنا جاي "،
كلمت الأخ اللي معي.. قلتُ له: " امسك الحالة إلى أن أجيك، خلينا نشوف ايش القضية ".
ذهبت فإذا بي أرى وجهاً يتلألأ مُغمى عليه..!
رقبته منتفخة على اليمين.. فبدأت أشوف ايش القضية..
الرصاصة أين هي؟ بعدها عني؟! هل أشيلها هنا؟! هل أشيلها في العمليات؟!
وأنا قاعد أدرس الموضوع فإذا بالشاب يستيقظ من غيبوبته وينظر إليّ نظرةً عجيبة ويقول لي: " يا دكتور لا تتعب نفسك، والله إني متوفى، و والله إني على خير، و والله إني أرى موقعي في الجنة الآن، أريد أمي وأبي لأودعهما "
رجعت إلي الوراء لا إرادياً!!
ذهبت إلى أمه وأباه قلت لهما:" ابنكم يريدكم "
قلت لهم: " والله إنه في خير عظيم..ما عمره صار في مثل هذا الخير !! "
بشرنا يا دكتور، قلت: " أقلكم طيب، بخيرٍ عظيم، بخير "
قلت: " بخير..بخير، ما عمره صار في هذا الخير "
الله يبشرك.. قالوا إنه بيموت!! ،
قلت: " لا..إن شآء الله في خيرٍ عظيم "
ركضوا .. وجلست بعيداً أسمع وأرى وإذا به
يد أمه اليمنى " أمي سامحيني "
يأخذ بيد أبيه اليمنى " أبي سامحني "
بعد قبلة سمعت صوتها بقلبي قبل أذني!!
ثم أخذ الاثنين ووضعهما على صدره قال: " أبي، أمي، سامحوني.. لا تنسوني من دعائكم "
أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله
سألت أباه على أي شيء ابنك؟
قال ولدي هذا منذ أن بلغ وهو في الروضة في المسجد
ولدي هذا منذ أن بلغ وهو متعهدنا لصلاة الفجر
ولدي هذا منذ أن بلغ وهو صاحب قيام ليل
ولدي هذا منذ أن بلغ وهو محافظ على حلق تحفيظ القرآن
ولدي هذا في الصف الثاني ثانوي/علمي من الأوائل !!
نقلاً عن (( د. خالد الجبير ))
رزقنا الله و اياكم حسن الخاتمة .....