الان هنعرف سر تعدد اللغات
يتسائل كثير من الناس عن تعدد اللغات مع ان ابانا ادم واحد ولغته واحده ؟
اختلف علماء اللغه فى تعيين سبب تعدد اللغات فمنهم من قال "اللغه وضعيه" اى ان كل قوم قد اتفقوا على وضع لفظ معين ليدل على مدلول معين .
وقال اخرون ان اللغه"ربانيه" وليست "وضعيه" اى ان الله قد الهم كل قوملغتهم واستدلوا على ذلك بقوله تعالى "وعلم ادم الاسماء كلها " البقره 31
وقال بعضهم ان اللغه من صنع البيئه واحوال المعيشه وجاء فى الاساطير ان لغه بنى ادم كانت فوقع زلزال عقد السنه الناس من شده الخوف لما انحلت عقدهم نطق كل قوم بلغه مختلفه وهذا خرافه
والقول الراجح قول من قال "ان الله قد علم كل قوم لغتهم بطريقه الالهام" ويشهد لذلك خمس ادله
اولها " وعلم ادم الاسماء كلها" والمعلوم ان التعليم هنا لم يكن بالالقاء المباشر كما هو شان التلميذ مع الاستاذ وانما مركوذ بالفطره باذن الله بحيث يستطيع ادم ان يطلق الاسماء على المسميات بما اتاه الله من استعداد جبلى وهذا الاستعداد موروث من ادم لبنيه
وذلك لتيسير لهم ما وجب عليهم من مقتضيات الاستخلاف فى الارض
ثانيا "قوله تعالى" "ومن اياته ان خلق السماوات والارض واختلاف السنتكم والوانكم ان فى ذلك لايات للعالمين " الروم 22
وجه الدلاله من الايه ان الله قرن اختلاف الالسنه باختلاف الالوان وقدم على ذلك خلق السماوات والارض
وثالثها : جعل الله سبحانه وتعالى اختلاف الالسنه فى سياق الايات الربانيه الداله على تفرد الخلق والتدبير وهذا يؤكد ان معلم اللغات هو سبحانه وتعالى
رابعها: ختامه سبحانه وتعالى "ان فى ذلك لايات للعالمين" اى فى خلق السماوات والارض واختلاف الالوان واللغات دلاله على قدره الله وتفرده بالخلق والايجاد
خامسا : لغه العرب فمن المعروف ان القران الكريم نزل بلغه العرب والعرب قد تكلموا وتعارفوا بتلك اللغه قبل الرساله بالاف السنين ومعلوم كذلك ان للغه العربيه قواعدها المختلفه وطريقتها فى النطق وكان العرب ينطقون الفصحى الصحيحه مع اللحن وذلك دون معلم ولا حفظ قواعد يا ترى من علمهم انه الله احسن الخالقين
الموضوع منقول مع بعض التلخيص